«الصحة» تبدأ تشغيل المختبر المركزي لفحوص الانفلونزا في مستشفى القاسمي بالشارقة

بدأت وزارة الصحة، التشغيل التجريبي للمختبر المركزي لترصد الانفلونزا بكل أنواعها والذي تم تشييده مؤخرا داخل حرم مستشفى القاسمي في الشارقة، بحسب الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية. ويضم المختبر عدة أقسام، منها قسم للفيروسات وآخر للبكتريا لزراعتها أيضا وتحديد أنواعها وبذلك يكون المختبر هو الأول في المنطقة الذي يعمل على تحديد فصائل الفيروسات المختلفة. وأوضح فكري، أن اعتماد المختبر على تقنية عزل الفيروسات وزراعتها سيجعل من الممكن الاحتفاظ بعينات “حية” من الفيروسات والتعامل معها مخبريا لخدمة الأهداف الصحية. وسينضم المختبر إلى شبكة المختبرات الدولية لمنظمة الصحة العالمية الذي يشار إليه في مواقع الشبكة العالمية للانترنت بعلامة النجمة، وفقا لفكري. وأشار فكري، إلى أن المختبر سيفتتح خلال الفترة القليلة المقبلة، “وتم فعليا تدريب العاملين في المختبر على احدث التقنيات وتم الاستعداد كاملا للافتتاح”. وقال الدكتور عارف النورياني مدير مستشفى القاسمي، “يضم المختبر 4 فنيين ويتميز بتزويده بأحدث الأجهزة عالميا في مجال الفحوص المخبرية، ويشتمل المختبر على معمل مجهز بأفضل التقنيات الطبية”. واعتبر النورياني، أن المختبر الجديد يمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمة للجمهور في مجال الفحوص، وكذلك سيعمل على تسهيل إجراء التحليل والتشخيصات بشكل دقيق. وأوضح الخبراء الفنيون للمكتب الإقليمي لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، أن المختبر يحتوي على أجهزة هي الأحدث على المستوى الإقليمي، مثمنين دور الوزارة في سرعة الانتهاء من الاستعدادات المتعلقة بتشغيل المختبر والدعم الكبير الذي يحظى بهو باعتباره سيكون مرجعيا لكل دول إقليم شرق المتوسط. وكان معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة، استقبل لجنة الخبراء الفنيين للمكتب الإقليمي لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في مكتبه في ديوان الوزارة في دبي للاطلاع على برنامج الزيارة التي تقوم بها اللجنة بهدف التعرف على الاستعدادات الفنية والتجهيزات الطبية للمختبر المرجعي للفيروسات. واستمع الوزير إلى شرح تفصيلي حول برنامج الزيارة التي تقوم بها لجنة الخبراء الفنيين، واستمرت ثلاثة أيام للوقوف على الاستعدادات النهائية الخاصة بتقنيات تشغيل المختبر المركزي لترصد النافلونزا بكل أنواعها والذي تم تشييده مؤخرا داخل حرم مستشفى القاسمي في الشارقة. وبحث معاليه استكمال متطلبات الموافقة على إشهار واعتماد المختبر كمختبر وطني للانفلونزا بعد التأكد من تمام تنفيذ الشروط والمعايير الدولية التي أوصت بها اللجنة في زيارات سابقة لتحقيق هذا الاعتماد. وقامت لجنة الخبراء خلال الزيارة بتدريب الكوادر الطبية والفنية والإشرافية من خلال ورش عمل ومحاضرات علمية متنوعة. ودربت لجنة الخبراء الفنيين 30 فنيا من مختلف معامل ومختبرات المؤسسات الصحية في الدولة على كيفية جمع العينات وإرسالها وطريقة التعامل معها. وذكر الدكتور فكري، أنه تمت مناقشة تطوير المرحلة الثانية من إنشاء المختبر ليكون مختبرا مرجعيا متعاونا مع منظمة الصحة العالمية لفحص ورصد جميع أنواع الفيروسات في خطوة مهمة ومتميزة ستحقق الاستفادة لدول إقليم شرق المتوسط. وكشف أن الوزارة تسعى لأن يكون المختبر مرجعيا لتحديد فصائل الفيروسات التي يتم عزلها عن طريق المختبر في خطوة متقدمة جدا بعد إضافة الأجهزة المتطورة والمتخصصة في زراعة وفصل الفيروسات بكل أنواعها. ويهدف إنشاء المختبر إلى المحافظة على الدولة خالية من شلل الأطفال حيث سيعنى المختبر بفحص الفيروسات المسببة للشلل الرخوي الحاد ما يحقق سرعة استخلاص النتائج. ويسهم المختبر في تحقيق أهداف الوزارة للتخلص من الحصبة حيث سيوفر المختبر كافة الفحوص المخبرية اللازمة لضمان سرعة التعامل مع الحالات المصابة. وأشار فكري، إلى أن المختبر سيحقق أهداف منظمة الصحة العالمية أيضا من حيث تحقيق التعاون للاستفادة منه في دول إقليم شرق المتوسط لغرض التخلص من الأمراض الفيروسية في دول الإقليم. وذكر أن المختبر يعتمد على التقنيات الحديثة المتنوعة ومنها تقنية استخدام الحامض النووي الذي يتم بموجبه تحديد الأمراض والفيروسات المسببة لها، مثل الانفلونزا الموسمية وانفلونزا H1N1 . وثمن وزير الصحة جهود أعضاء اللجنة وسرعة استجابتهم، مؤكدا أن الوزارة مستعدة لتوفير الكوادر الطبية والفنية والأجهزة اللازمة ليتمكن المختبر من تحقيق المرحلة الثالثة المستهدفة بحيث يكون مرجعيا في دول الإقليم.