السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبيسي ولافروف يستعرضان علاقات التعاون والشراكة

القبيسي ولافروف يستعرضان علاقات التعاون والشراكة
5 يونيو 2016 02:34
سان بطرسبوغ (وام) استقبل سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية في مكتبه بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الروسية موسكو، معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها الذي يقوم بزيارة رسمية لروسيا. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية، مع التأكيد على أهمية التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلسي النواب والشيوخ في روسيا الاتحادية لتعزيز هذه العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب في ظل الاتفاق على إنشاء لجنة صداقة برلمانيتين بين الجانبين لتأطير هذا التعاون على الصعيد الوطني، وتفعيل التنسيق من خلال الدبلوماسية البرلمانية خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية لدعم وجهات نظر الجانبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتناول اللقاء الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام والأمن، خاصة في عدد من الدول التي تشهد أحداثاً، ومنها اليمن وسوريا، وتطبيق مبادئ الشرعية والقرارات الدولية المتعلقة بقضايا المنطقة وضرورة مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة مع التأكيد على أهمية الحوار والمفاوضات السلمية في التعامل مع مختلف هذه القضايا واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع وجمال محمد الحاي وخلفان عبدالله بن يوخه وعفراء راشد البسطي أعضاء المجلس وعمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية. وقال وزير الخارجية الروسي: «نحن راضون على التطور المتنامي لهذه العلاقات، والذي يجري بديناميكية وتقدم ملحوظ، وقيادتا البلدين تتواصلان بشكل شخصي. وأشاد بأهمية زيارته إلى دولة الإمارات في شهر فبراير 2016م ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي». وحمل معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي نقل تحياته وشكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. ورحب وزير الخارجية الروسي بمعالي الدكتورة القبيسي ووفد المجلس في مبنى وزارة الخارجية.. مؤكداً أن هذه الزيارة التي تضمنت لقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين هي امتداد للعلاقات المتينة بين قيادتي وحكومتي البلدين والعلاقات الاستثمارية متميزة والتعاون في عدد من المجالات والقطاعات يشهد نشاطاً ويحظى بدعم مستمر ومتواصل من قبل الجانبين.. مؤكداً أهمية التعاون في القطاع الزراعي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية والفضاء. وأعرب عن شكره لدولة الإمارات على موافقتها على إنشاء مركز روسي للعلوم والثقافة.. مضيفاً أنه يوجد علاقات نشيطة بين بلاده ودولة الإمارات في دعم التسامح والحوار بين الحضارات والأديان. بدورها، أعربت معالي الدكتورة القبيسي عن شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال التي حظيت بها والوفد المرافق، مؤكدة الحرص على أن تكلل الجهود المبذولة على صعيد العلاقات البرلمانية في دعم الدبلوماسية الرسمية في كل المجالات لا سيما على صعيد تأطير التشريعات ودعم المشاريع المشتركة والاتفاقيات التي يتم إبرامها. وعبرت عن تقديرها لأهمية الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية في تعزيز علاقات الصداقة والشراكة بين دول المجلس وروسيا الاتحادية، والتي ترجمت من خلال البيان الختام الذي تناول عدداً من القضايا المهمة. واستعرضت معاليها النتائج الطيبة والقضايا التي تم مناقشتها في إطار الزيارات البرلمانية المتبادلة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية والتي من بين نتائجها الاتفاق على إنشاء لجنتي صداقة برلمانية إماراتية روسية مع مجلس الشيوخ ومجلس النواب لتكون العلاقات البرلمانية متميزة بما يتفق مع العلاقات السياسية. وأشادت معاليها بموقف روسيا في دعم مفاوضات جنيف ومبادرة وقف الأعمال العدائية بهدف إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع في سوريا وبمواقفها الداعمة لحل القضية الفلسطينية ودعم قرار مجلس رقم 2216 فيما يخص الأزمة اليمنية.. مؤكدة أهمية الجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض التدخل في شؤونه الداخلية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتطلعاته. وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» المحتلة من قبل إيران والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأكدت معاليها على أهمية تدعيم إعادة الاستقرار والأمن على مستوى العالم.. مشيرة إلى الأوضاع في المنطقة والنتائج المدمرة التي يحدثها الإرهاب الذي أصبح لا وطن ولا دين له.. ولفتت معاليها إلى أن الشعوب وتطلعاتها يتم التعبير عنها من خلال برلماناتها، الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون على مستوى البرلمانات الوطنية وعلى مستوى المؤسسات الدولية للعمل على تبرئة الأديان مما وصمت به، مشيرة إلى أهمية المؤتمر الدولي بعنوان «الأديان ضد الإرهاب» الذي جمع سياسيين وزعماء ديانات وبرلمانيين، واختتم أعماله الأسبوع الماضي بمشاركة وفد المجلس الوطني الاتحادي في العاصمة الكازاخستانية أستانة، لتعزيز الحوار في موضوع بات يحتل اهتماماً وأولوية لدى مختلف دول العالم ولدى اتباع جميع الديانات. وأكد معاليه أن الحوار مهم لأن بعض الطوائف والأديان تحاول استخدام الدين لصالحهم للمجابهة وتجنيد الإرهابيين تحت شعر الدين.. وقال: «لدينا في روسيا ما يقارب «15» مليون مسلم، ويعيشون منذ مئات السنين والإسلام دين عدالة». وأشار معاليه في ما يخص القضية الفلسطينية إلى أهمية إعطاء دفعة لمعاهدة السلام العربية خاصة أنها حصلت على تأييد دول منظمة التعاون الإسلامي وهذه قاعدة واسعة لدعم حل هذه القضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©