علي معالي (دبي) - عبر عبدالله سالم الرميثي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» عن حزنه العميق، لما تسير عليه الأمور الكروية داخل النادي، موجهاً انتقادات لاذعة إلى شركة الوصل لكرة القدم، كاشفاً في الوقت نفسه عن بعض الأمور التي جعلت وضع الكرة يتراجع بشكل عام داخل «قلعة الفهود».
وقال: لم أكن أتوقع أن تصل الأمور إلى ما نحن عليه، ولم أكن أعرف كيف كانت تسير الأمور في فترات سابقة، وكنت أعتقد أنه عندما يأتي مجلس جديد ستكون المشاركة فعالة وقوية بين الجميع، من أجل إصلاح الأمور الكروية، من خلال الأخذ بالمشورة والمشاركة في الرأي مع شركة كرة القدم في كيفية إدارة الأمور، لكن مجلس إدارة النادي، وأنا واحد منهم لا نعلم أي شيء عن كرة القدم، وفوجئت بأن شركة الكرة عزلت نفسها عن نادي الوصل، وبدأت تعمل بطريقة وكأنها في وادٍ، والوصل في وادٍ آخر، وحاولت في البداية مناقشة الأمور، لكنني وجدت الطريق مسدوداً أمامي لوضع بعض النقاط فوق الحروف».
كشف الرميثي عن بعض النقاط الغامضة، عندما قال: «لست أدري ما هي وجهة نظر الشركة في عزل نفسها بهذه الطريقة عن مجلس إدارة النادي، حيث لم يتم عقد أي اجتماع مشترك حتى الآن بيننا، ولا توجد اجتماعات مرتبطة بين شركة الكرة ومجلس إدارة النادي، كما أن المدير المالي لنادي الوصل لا يجتمع مع الشركة، وهو واقع محزن، ومن المفترض أن يكون المدير المالي موجوداً في مثل هذه الاجتماعات لأنه من العناصر المالية المهمة في التعاقدات، وأصبح في الوقت الحالي مجرد شخص تنفيذي فقط، ولا يؤخذ برأيه في أمور مالية مطلقاً».
وقال عبدالله سالم الرميثي: «أنا كوصلاوي لا أرى أن الكرة بالنادي وفريق الكرة يسيران في الطريق الصحيح، وكرة القدم في «قلعة الفهود» تدار بطريقة خاطئة تماماً، والمفهوم الذي تسير به كرة القدم فيما يخص الشركة المختصة بأمور الكرة خاطئ من وجهة نظري، وهذا المفهوم الحالي في الوصل جعل جماهير الفريق تبتعد تماماً عنه، في ظل التراجع الكبير الذي سيطر علينا، وعندما نصل للمرحلة الحالية من مستوى ونتائج تجعلنا بالفعل في حيرة من أمر الأمور الكروية». تساءل عبدالله الرميثي: «ما هو الفارق بين الشركة الحالية والماضية؟، وأجاب: أرى أنه لا يوجد أي فارق بينهما، سوى وجود الدكتور محمد أحمد بن فهد بديلاً لرئيس الشركة السابق مروان بن بيات، والشركة التي فشلت في سنوات سابقة من وجهة نظري تقود سفينة الكرة في الوقت الراهن ولا يوجد بها أي جديد».
وأضاف: «العمل الكروي بالوصل خطأ، وبه أمور كثيرة يجب علاجها، والعمل غير جماعي ولا منطقي أيضاً، وما يحدث في الوقت الحالي هو نتيجة طبيعية لما تسير عليه الأمور، ومبررات شركة القدم فيما وصل إليه الفريق غير منطقية بالمرة».
نوه نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل إلى نقطة أخرى، عندما طرح سؤالاً، من المسؤول عن حضور المدرب السابق بعد مرض ميتسو؟، وأرى أنها مسؤولية شركة الكرة، وبالتالي تجب محاسبتها على عملها، كما أن الشركة تعلم منذ فترة بعد رحيل مارادونا المدير الفني الأسبق، أن لاعب الوسط الأرجنتيني ماريانو دوندا مصاب، ومع ذلك لم يتم استبداله، ليلعب الفريق من دونه فترة طويلة قبل التعاقد مع لاعب بديل في فترة الانتقالات الشتوية، وما ينطبق على سوء حال الفريق الأول، ينطبق كذلك على بقية المراحل السنية في الكرة».
وفيما يخص الطفرة في الألعاب الأخرى، بعيداً عن كرة القدم، يقول عبدالله سالم الرميثي إن الفارق بين الألعاب الأخرى وكرة القدم، هو جماعية العمل داخل صالة الألعاب، والصالة بالفعل حالياً أفضل من ملعب الكرة، والسر فيها التنسيق الكامل بين العاملين بها، على عكس الأمور الخاصة بالكرة».
من ناحية أخرى، يفتقد الوصل جهود مدافعه وحيد إسماعيل أمام الجزيرة في الجولة العشرين لدوري المحترفين، يوم 29 مارس، بسبب الإيقاف، لحصوله على الإنذار الثالث في لقاء الجولة الماضية مع العين، ونظراً لتوقف المسابقة فترة طويلة نسبياً، يقوم عيد باروت مدرب «الفهود» بتجربة لاعبيه مرة أخرى، وأصبحت الفرصة مواتية أمام الجهاز الفني لعلاج الكثير من الأخطاء، حتى يستعيد «الإمبراطور» قوته وعافيته، وتحسين صورته التي اهتزت بشكل كبير، بسبب النتائج الأخيرة.
عدد اليوم
