أحمد عبدالعزيز، وام (طوكيو - أبوظبي)
استقبل معالي شينزو ابي رئيس وزراء اليابان، أمس، في طوكيو سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء - الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى اليابان - بحث علاقات التعاون والصداقة بين الإمارات واليابان في كافة المجالات منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وتبادل سموه مع رئيس وزراء اليابان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان راسخة، وهناك حرص مستمر على تعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه رحب معالي شينزو ابي رئيس الوزراء الياباني بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وأكد معاليه حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات مشيداً بالمكانة المتميزة التي بلغتها الدولة على الأصعدة كافة، وحضر اللقاء خالد عمران العامري سفير الدولة لدى اليابان.
كما استقبل الأمير ناروهيتو ولي عهد اليابان في طوكيو، أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والوفد المرافق. ونقل سموه - خلال اللقاء - للأمير ناروهيتو تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموهم لليابان وشعبها دوام التقدم والازدهار.
من جانبه حمل ولي عهد اليابان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات.
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون المشترك بين الجانبين وآليات وتعزيزها في المجالات كافة، وتبادل الجانبان وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين والمستجدات بالمنطقة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد حرص الإمارات على تعزيز التعاون المشترك مع اليابان في مختلف المجالات، ورحب الأمير ناروهيتو ولي عهد اليابان بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد مؤكدا أن الإمارات أضحت اليوم عنوانا للريادة والتميز في شتى المجالات.
من جهة أخرى، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد ، أمس، في طوكيو، معالي فوميو كيشيدا، وزير خارجية اليابان، وبحث الجانبان، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مجالات عدة، منها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وتبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، خصوصاً الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وليبيا.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، العلاقات الراسخة بين الإمارات واليابان، والحرص على تعزيزها، مشيداً بمستوى العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.
ورحب معالي فوميو كيشيدا بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى اليابان، مؤكداً عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وتبادل سمو الشيخ عبدالله بن زايد ومعالي فوميو كيشيدا، مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين الإمارات واليابان.
كما تم تبادل مذكرتين رسميتين، نصت إحداهما على تبادل الإعفاء من التأشيرات لحملة جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة الرسمية الصادرة عن البلدين، ونصت الثانية على تسهيل إجراءات الدخول إلى الأراضي اليابانية لمواطني دولة الإمارات، حملة جوازات السفر العادية، بنظام التسجيل المسبق، وذلك اعتباراً من 1 يوليو 2017، علماً بأن جوازات السفر اليابانية العادية معفية من تأشيرة الدخول للدولة بقرار مجلس الوزراء في عام 2001.
مباحثات مثمرة
وعقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد ، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع معالي وزير الخارجية الياباني.
وأعرب سموه، عن شكره لمعالي وزير خارجية اليابان على استضافته لسموه وعلى المباحثات المثمرة والبناءة التي أجراها الجانبان، وتطرقت إلى العديد من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد سموه أن اليابان شريك استراتيجي لدولة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد سنة 1971، وبداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال سموه «إن هذه العلاقة تنوعت من علاقة في مجال الغاز والنفط، إلى علاقة أكثر وأرحب، فخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، وصلت التجارة البينية غير النفطية إلى 8 مليارات دولار أميركي، كما وصلت السياحة اليابانية إلى 86 ألف زائر ياباني، مع وجود 4 آلاف مقيم ياباني في الإمارات».
وأشار سموه إلى أن إجراءات تقليل البيروقراطية والحواجز نحو الإعفاء الكامل للتأشيرات بين البلدين، ستعزز من السياحة البينية والاستثمار والتبادل التجاري.
وأعرب سموه عن سعادته بلقاء مجموعة من الطلبة الإماراتيين الذي يدرسون في اليابان، أمس، وقال سموه «سعدت كثيراً بمستوى تحصيلهم العلمي، وانطباعهم الإيجابي عن هذا البلد».
وقال سموه «إننا نتطلع أن نستمع أكثر عن ملف أوساكا لإكسبو 2025»، مشيراً إلى أن الإمارات سعيدة للغاية باستضافتها إكسبو 2020، ونعتقد بأن هذه الفرصة مناسبة ومهمة بأن نتبادل الخبرات بيننا، وأن نستمع عن ملف أوساكا، ونستطيع من خلاله أن نطور معرفتنا حول هذا الملف».
وأضاف سموه «إن الإمارات تقف مع اليابان بشكل كامل وتام أمام التجارب التي تقوم بها كوريا الشمالية من إطلاق صواريخ بالستية وتهديدات تعرض الأمن والسلم الدوليين، ونقف مع كل الإجراءات الدفاعية التي تتخذها اليابان».
وفي ختام كلمته، توجه سموه بالشكر إلى حكومة اليابان والشعب الياباني، وقال «أشكر شركاءنا التاريخيين الذي بذلوا وما زالوا يبذلون الكثير من الجهد لتطوير هذه العلاقة بين البلدين».
وأوضح معالي وزير خارجية اليابان، أن الاجتماع الذي عقده مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد، تم خلاله تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي كان محورها تقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات.
وأضاف: «يسعدني أن أعلن نتائج إيجابية تم التوصل إليها خلال الاجتماع، لاسيما حول قضيتين مهمتين للبلدين»، مشيراً إلى أن القضية الأولى تتمثل في أن اليابان تبدأ اعتباراً من الأول من يوليو المقبل برنامجاً لإعفاء المواطنين الإماراتيين ممن يحملون جوازات السفر العادية من تأشيرة الدخول لليابان، وذلك على مستوى الإجراءات التي تسبق التسجيل للحصول على التأشيرة.
وقال إن اليابان ستواصل العمل على تحسين البرنامج من خلال تطوير نظام تقديم إلكتروني للتأشيرة حتى يتسنى للمواطنين الإماراتيين زيارة اليابان من خلال إجراءات مبسطة في المستقبل القريب، لافتاً إلى أن الأمر الثاني تمثل في توصل البلدين إلى اتفاق مبدئي على بدء التفاوض حول اتفاقية في مجال الاستثمار المشترك بينهما، حيث تسعى الإمارات واليابان من خلال هذا التوقيع المبدئي على الاتفاقية، إلى زيادة حجم الاستثمارات بينهما.
وأكد، مشاركة اليابان في معرض «إكسبو دبي 2020»، لافتاً إلى أن مدينة أوساكا اليابانية ستتقدم بطلب لاستضافة دورة 2025 من الحدث الكبير، ودعا الإمارات إلى دعم الطلب الياباني في هذا الشأن.
حضر اللقاء، خالد عمران العامري، سفير الدولة لدى اليابان.
إلى ذلك أعلنت السفارة اليابانية لدى الدولة عن بدء تطبيق إعفاء المواطنين الإماراتيين من تأشيرة الدخول للأراضي اليابانية، اعتباراً من أول شهر يوليو المقبل، حيث يتم منح الزائر الإماراتي مدة 30 يوماً من تاريخ الوصول لأغراض السياحة والتجارة وزيارة الأقارب والأصدقاء، مشيرة إلى أن الراغبين في السفر للدراسة أو العلاج أو لقضاء مدد تزيد على شهر يتطلب تأشيرة دخول خاصة.
وقالت مصادر دبلوماسية بالسفارة اليابانية لدى الدولة، لـ«الاتحاد»: «يسعدنا أن نعلن قرار الحكومة اليابانية الذي حدد الأول من يوليو المقبل لتطبيق إعفاء مواطني الإمارات حاملي جوازات السفر (الفئة العادية) التي تحمل الشريحة الإلكترونية، مضيفة أن الحكومة ستحاول تحسين العمل بنظام الإعفاء من التأشيرة للمواطنين الإماراتيين». وأضافت المصادر الدبلوماسية أن الإمارات، هي أول دولة خليجية يتمتع مواطنوها من حملة الجوازات العادية بالإعفاء من تأشيرة الدخول، اعتباراً من الأول من يوليو المقبل، شرط التسجيل المسبق على أن يتم تعبئة النموذج الخاص بالتسجيل وترك الجواز ليوم عمل، معربة عن أملها أن يسهم القرار في مزيد من تبادل الزيارات بين الشعبين.
وذكرت السفارة أمس، في بيان لها، أن الإعفاء يشمل جميع المواطنين الإماراتيين الذين يحملون جوازات سفر سارية على أن يتم تسجيل بيانات المسافرين في مقار البعثات الدبلوماسية اليابانية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أو أي دولة في العالم والتي تشمل السفارة والقنصلية العامة أو المكاتب القنصلية، حيث يتم إصدار شهادة تسجيل للجوازات المسجلة قبل السفر إلى اليابان. وأضافت السفارة أن كل من يريد السفر من المواطنين الإماراتيين لليابان عليه تسجيل بياناته من خلال ملء نموذج بسيط وتقديمه بالحضور للسفارة مع جواز السفر على أن يستغرق تسجيل البيانات يوم عمل واحد فقط. ولفتت إلى أن التسجيل المسبق لا يتطلب سداد أية رسوم علاوة ولا يتطلب تقديم أية مستندات فقط تعبئة نموذج بسيط يتضمن بيانات المتقدم ومعلومات الاتصال، مؤكدة أن التسجيل المبدئي قبل السفر ضروري للاستفادة من قرار إعفاء المواطنين الإماراتيين من التأشيرة. وأوضحت السفارة أنه إذا تم التسجيل المسبق وأضطر حامل الجواز لتغييره عليه إعادة التسجيل بالجواز الجديد، مشيرة إلى أن المواطنين الإماراتيين الذين لديهم خطط للسفر والبقاء لأكثر من 30 يوماً عليهم العمل بالنظام القديم لإصدار التأشيرات.
وأوضحت السفارة اليابانية في أبوظبي أن رعايا الإمارات حملة الجوازات الديبلوماسية والرسمية والخاصة - وأفراد عائلاتهم - الراغبين في دخول اليابان لمهام دبلوماسية يمكنهم التمتع بالإعفاء دون النظر لمدة البقاء في الأراضي اليابانية، مضيفة أن هذه الفئة يمكنهم الدخول لليابان لأغراض السياحة والزيارة للأقارب والأصدقاء لمدة 90 يوماً من دون الحاجة إلى تأشيرة.
عبدالله بن زايد يلتقي وزيري الاقتصاد والتربية
طوكيو (وام)
التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، كلاً من معالي هيروشيجي سيكو وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، ومعالي عروكازو مانسولو وزير التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا الوزير المسؤول عن إعادة بناء التعليم في اليابان. وجرى خلال اللقاءين، اللذين عقدا في إطار زيارة سموه الرسمية إلى اليابان، بحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين والسبل الكفيلة تعزيزها وتطويرها، لاسيما في قطاعات التجارة والصناعة والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان العلاقات الراسخة التي تجمع بين دولة الإمارات واليابان، والحرص على تعزيزها في شتى المجالات، ومنها الاقتصاد والصناعة والتجارة والتعليم. من جانبهما، رحب معالي كل من هيروشيجي سيكو اباني، وعروكازو مانسولو، بزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد إلى اليابان، مشيدين بالنهضة الحضارية الكبيرة التي تشهدها الإمارات على مختلف الصعد، وحضر اللقاءين معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، وخالد العامري سفير الدولة لدى اليابان.
عدد اليوم
