الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تولين البكري تبحث عن شخصيات أكثر جرأة وتطرفاً

تولين البكري تبحث عن شخصيات أكثر جرأة وتطرفاً
23 يوليو 2009 21:10
أعربت الفنانة السورية تولين البكري عن سعادتها بمشاركتها في الجزء الثالث من مسلسل (الحصرم الشامي) للكاتب فؤاد حميرة والمخرج سيف الدين سبيعي، وتقول إن العمل مبني على قاعدة وثائقية تاريخية متينة، ويتطرق إلى تفاصيل التفاصيل في الحياة الدمشقية، وتلعب فيه شخصية (فضة) التي دخلت إلى العمل في الجزء الثاني. وتعد تولين أن مشاركتها في هذا العمل عوض عن شعورها بالأسف والندم على عدم مشاركتها في مسلسلي (أهل الراية) و(بيت جدي) الشاميين. وتقول إنه عرض عليها دور جميل جداً في (أهل الراية) لكن خلافها المادي مع مدير الإنتاج دفعها للاعتذار، وكذلك الحال في (بيت جدي)، حيث عرض عليها أجر قليل جداً ولا يتناسب مع الجهد المطلوب منها. وعلى الرغم من سعادتها بالمشاركة في الجزء الثالث من الحصرم الشامي، تبدي وجهة نظرها بصراحة في تعدد الأجزاء في العمل الدرامي، فهي ترى أن التكرار على مستوى الشخصيات والأحداث يكسر الخط الدرامي للعمل. تولين التي بدأت مشوارها الفني مع الأعمال الشامية تحديداً، وفي مسلسل (أيام شامية) الذي كان نقطة البداية لانطلاق هذا الشكل من الأعمال في الدراما السورية، تعترض على الانتقادات التي توجه لهذه الأعمال من أنها أساءت لصورة المرأة، فهي وعلى العكس من ذلك تعتقد أن المرأة لم تكن مهمشة في مسلسلات البيئة الشامية، بل بدت معززة ومكرمة، وحاضرة بقوة، من خلال كونها سيدة منزل، تسيره وتمسك بزمام الأمور فيه بطريقة غير مباشرة، ويتضح ذلك برأيها من خلال مناقشة أمور البيت مع أولادها وزوجها، فهي تدفع الرجل ليفعل ما تريد، من خلال إقناعه بأنه هو الذي يتخذ القرار، وتتبع معه أسلوب (الكولكة) لكي تجعله ينفذ رغباتها. هموم الناس تولين وعلى الرغم من انحيازها لأدوار البنت الشامية، إلا أنها تعشق الأعمال الاجتماعية المعاصرة، لأنها قريبة من حياة الناس وهمومهم، وتقول إن الفنان يستطيع الإبداع بكل أنواع الدراما. ولذلك فهي تتطلع للمشاركة في الكوميديا والأعمال التاريخية، لكن ذلك لم يتح لها بعد. وتقول عن مشاركتها في المسلسل الاجتماعي السوري المعاصر (ممرات ضيقة) الذي أخرجه محمد الشيخ نجيب وعرضته قناة أبو ظبي منذ أشهر: ما شدني لهذا العمل جرأته وأسلوب طرحه للأفكار، فهو يحذر وينبه البعض إلى المشكلات التي يمكن أن يتعرضوا لها أو يقعوا فيها، نتيجة التخلي عن القيم والعادات والتقاليد الحميدة. وتضيف تولين: قدم الكاتب فؤاد حميرة في هذا العمل تفاصيل مثيرة وجريئة، تلامس هموم الناس، وأعتقد أن هذا هو سبب نجاحه، فكلما لامس العمل الاجتماعي معاناة الجمهور الحياتية، كلما كان أقرب إليهم. وتعتز تولين بمشاركتها في هذا العمل، وترى أنه أثار قضايا مهمة وخطيرة، لكنها تعتقد أنه كان يحتاج إلى وقت أطول وحلقات أكثر لتقديم الحلول للمشكلات التي طرحها، لأنها لا تتفق مع من يقول إن الدراما ليس من مهمتها إيجاد الحلول. لولا لطف الله وتبوح تولين بسر تعترف به لأول مرة عن مشاركتها في هذا العمل، وهو أن أداءها لهذه الشخصية كاد أن يودي بحياتها، لولا لطف الله وسرعة بديهة الفنانة نسيمة ضاهر، وتضيف: لعبت في هذا العمل شخصية فتاة مدمنة على المخدرات، وكان من متطلبات الدور أن أتعرض لحالات من الهستيريا نتيجة عدم توافر المادة المخدرة، وفي أحد المشاهد، كان علي أن أقع على الأرض، ونتيجة اندماجي في الشخصية كاد أن يصطدم رأسي بقوة بالحافة القاسية للبركة، لكن الزميلة نسيمة ضاهر سارعت لالتقاطي، وأنا أشكرها لأنها أنقذت حياتي!. التخفف من الملابس تولين أثبتت نفسها في العديد من الأدوار اللافتة خلال السنوات الماضية، لكنها مع ذلك تقول إن المخرجين لم يكتشفوا إمكاناتها الفنية بعد. وتطلب منهم أن يكفوا عن تأطيرها في أدوار الفتاة الطيبة والإيجابية، ويتيحوا لها فرصاً لتجسيد شخصيات مركبة وسلبية، كالدور الذي لعبته في (ممرات ضيقة) والشخصية التي جسدتها في مسلسل (شركاء يتقاسمون الخراب)، حيث قامت بأداء دور امرأة مطلقة تكره الزواج، وهي تعد أن هذه الشخصية أبرزت جانباً مهماً من مقدرتها الفنية، وتقول: إنها تشعر بحماس شديد إزاء هذه الشخصيات، وستحرص على أن تجسد العديد منها، بل بما يضاهيها في الجرأة. ولدى سؤالها عن مفهومها للجرأة تقول: إنها ليست التخفف من الملابس، فهذا ابتذال، وإنما الجرأة الفنية في تجسيد الشخصيات التي تحمل هماً اجتماعياً، وتشير إلى مشكلة تستوجب الحل. وهذا ما أسميه الجرأة المدروسة، فمن مهمة الممثل أن يعبر عن قضايا الناس من خلال الدراما بشكل مقنع. لكن تولين لا تتوقف عند هذا الحد، فهي تتطلع لشخصيات أكثر تطرفاً، وأخرى تعاني من خلل!. فتقول إنها تحلم بشخصية مجنونة أو مجرمة!. وتتمنى أن يراها المخرجون في شخصيات كهذه، لكي تحقق طموحاتها الفنية!. وتبرر ذلك بالقول: إن أداء الشخصيات التي تشبهني، يجعلني أعبر عن نفسي خلال أدائها، ولا سيما الشخصيات الرومانسية والطيبة، وهذا أمر سهل لا يتطلب مني شحذ قدراتي، ولا يستفزني، أما الشخصيات التي لا تشبهني، فهي تحرض قدراتي الكامنة، وتتطلب جهداً أكبر، وتجعلني أعمل عليها بشكل خلاق.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©