الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الإسلامية»: «الإسراء والمعراج» مناسبة ترسخ التعايش والتسامح

«الشؤون الإسلامية»: «الإسراء والمعراج» مناسبة ترسخ التعايش والتسامح
25 ابريل 2017 00:50
إبراهيم سليم (أبوظبي) وجهت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رسالة إلى علماء الأديان كافة، ولكل شعوب العالم، أشارت خلالها إلى أهمية التعاون على الخير والتعايش السلمي والتسامح، والتصالح بين الأديان السماوية كافة، ومع الإنسانية جمعاء على الخير، وهو ما جاء به الأنبياء جميعا، والذي تجدده معجزة الإسراء والمعراج، مؤكدة أنه لا المعاناة الإنسانية ولا الأزمات من جوهر الدين ومقاصده السامية، وإنما المشكلة في الأتباع الذين فسروا الدين وفق أهوائهم ومصالح أحزابهم، وأوردوا مجتمعاتهم موارد التضليل والهلاك، فاختلفوا بغياً بينهم، طمعاً ونفاقاً وتعالياً على مصالح الناس، وليس إصلاحاً للدين ولا للمجتمعات. جاء ذلك، في كلمة للدكتور محمد مطر سالم الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خلال احتفال الهيئة بذكرى الإسراء والمعراج، بحضور الدكتور فاروق حمادة المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي، ولفيف من علماء الدولة والأئمة والخطباء والضيوف، ورجال الدين المسيحي. ورفع الكعبي التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، وإلى الشعوب الإسلامية، وشعوب العالم أجمع. وبين الكعبي، أن معجزة الإسراء والمعراج، تحمل العديد من الرسائل الإنسانية والروحية التي أيد الله بها رسوله وكرمه الله بها، لتكون هذه المعجزة انفتاحاً عالمياً على الرسالات السماوية وأتباعها؛ لبناء جسور التعايش والتعاون والتسامح الإنساني. وشدد الكعبي على أن العالم من حولنا يعيش زمن التشويه العالمي للرسالات السماوية، من تعصب وتمييز وكراهية وطائفية وإرهاب، وعلينا أن نبحر جميعاً في فهم الرسالة، من الإسراء إلى بيت المقدس والعروج إلى السماء . وقال إنها كانت رحلة لتجديد الروابط الروحية النقية، ولإرساء ثقافة التعايش الحضاري بين الأمم والشعوب، وأتباع الرسالات السماوية. وذكر أنه من الأولى أن يتحقق التعايش والتسامح بين أتباع الرسول الواحد، ولكن مما يؤسف له لقد أضاع كثير من الأتباع هذه الأهداف العليا، واختلفوا وتنازعوا فيما بينهم بالفرعيات والتأويلات والمواقف الجانبية، فقد أوهت الرسالات السماوية تلك الفرق والنزاعات والمذاهب والطائفيات، وافتعلوا كثيراً من المآسي الإنسانية بسبب تلك التأويلات الخاطئة، والذي يختلف تماماً مع ما كان يريده منهم الأنبياء والرسل. واستنكر الكعبي أن تكون المعاناة الإنسانية، أو الأزمات من جوهر الدين ومقاصده السامية، وإنما المشكلة تكمن في الأتباع الذين فسروا الدين وفق أهوائهم ومصالح أحزابهم، وأوردوا مجتمعاتهم موارد التضليل والهلاك، فاختلفوا بغياً بينهم، طمعاً ونفاقاً وتعالياً على مصالح الناس، وليس إصلاحاً للدين ولا للمجتمعات. وألقى المفتي عبد الله الجنيد كلمة بعنوان «الإسراء والمعراج رحلة التوافق الديني» أكد فيها أن من معاني الإسراء السلام، كما ألقت الواعظة مريم الزيدي كلمة تناولت فيها بعض القيم والأخلاق التي عكستها معجزة الإسراء والمعراج، وختم الحفل بكلمة ألقاها الواعظ سبع الكعبي، وعنوانها «الإسراء والمعراج وصناعة الأمل» تناول فيها صلة الإنسان بفهم الكون المحيط به، وعرج على المشروع الفضائي لدولة الإمارات العربية المتحدة» مسبار الأمل « مذكراً به في هذه المعجزة الكونية ليكون أملاً للبناء والاستقرار وللابتكار وأملاً في استئناف حضارتنا العربية الإسلامية حتى أصبحت الدولة فيه أمل العالم العربي والإسلامي برمته في العلوم الفضائية والمعرفية الأخرى. وتوج رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الفائزات من المواطنات بمسابقة الواعظ الصغير التي كانت الهيئة قد أطلقتها لتعزيز المشاركة المجتمعية في البرامج الدينية لخلق روح المنافسة الإيجابية بين الناشئة، واستهدفت المسابقة أبناء وبنات المواطنين الذين لم تتجاوز أعمارهم 15 سنة، وفازت فيها ثلاث من المشاركات تم تكريمهن بمبالغ مالية وشهادات تقدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©