السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

باتريشيا توماس وصلت للثراء بمساعدة عاملين من ذوي الاحتياجات

باتريشيا توماس وصلت للثراء بمساعدة عاملين من ذوي الاحتياجات
31 مارس 2018 20:59
الإصرار على الصواب والخطأ هو قصة حياة رائدة الأعمال الهندية باتريشيا توماس التي بدأت مأساتها عندما أصرت في سن الـ17 على الزواج من شاب، ضد رغبة عائلتها، ليتبرأ منها والدها، لتكتشف لاحقا أن الأسوأ لم يأت بعد، حيث صدمت بعد الزواج بحقيقة أن زوجها مدمن على المخدرات، واستمر كذلك رغم إنجابه طفلين.ولأنه لم يكن لديها خيارات كثيرة في هذا السن المبكر، حاولت التأقلم مع حياتها، التي خيمت عليها القتامة، حتى «وصلت إلى مفترق الطرق، كان علي أن أختار بين العيش والموت. وقررت أن أعيش». ودفعت الظروف باتريشيا، لتبدأ في الإصرار على الصواب، بعد أن عانت وطفلاها من زوج وأب قاس ومدمن ومعنف، فقررت الاعتماد على نفسها والدفاع عن طفليها وتأمين حياة كريمة لهما، في وجود زوج اعتاد ضربها وأخذ الأموال منها لينفقه على تعاطيه. وبمساعدة مالية تلقتها من والدتها بدأت مشروعا يسير على ساقين هزيلتين، في عربة متنقلة على شاطئ «مارينا»، ووظفت شخصين معاقين، لمساعدتها في بيع الوجبات الخفيفة والعصير الطازج والقهوة والشاي. وفي الـ50 ساعة الأولى من المشروع لم تبع سوى فنجان واحد من القهوة، إلا أنه لم يكن لديها فرصة للتعاطف مع نفسها، وقالت باتريشيا في مقابلة مع صحيفة «ذي هندو»، إن «المارينا هي مدرستي التجارية، إنها شهادة ماجستير في إدارة الأعمال». وتابعت «بدأت عملي مع شخصين فقط. الآن هناك 200 شخص يعملون معي في مطاعمي، وتدريجيا تغير نمط حياتي أيضا، من السفر في عربة «راكشو»، إلى عربات «راكشو» آلية، والآن لدي سيارتي الخاصة، و«ارتفعت أرباحي إلى 50 كرونة في اليوم». وعلى مدار سنوات، ساهم عمل باتريشيا الجاد وشغفها بالطهي، في تفرع نشاطها إلى المطاعم في أنحاء تشيناي، وفي 1998، أصبحت مديرة مطعم Nelson Manickam Road التابع لمجموعة Sangeetha، ولاحقا شريكة في سلسلة المطاعم نفسها. إلا أن هذا النجاح لم يكن خالصا من العذاب والغصة، فبحلول ذلك الوقت، كان سلوك زوجها أصبح أسوأ، كان نارايان يعذبها بحرق جسمها بالسجائر عندما لا يحصل منها على مال، وبعد أن يأخذه منها كرها يختفي لأشهر. وفي عام 2002، خلال أحد هذه الاختفاءات، عثر عليه ميتا. وبعد مرور عامين، توفيت ابنتها المتزوجة حديثا في حادث طريق مع زوجها. وبعد هذا الحادث دشنت باتريشيا وابنها أول مطاعمها «سانديبها» تخليداً لذكرى ابنتها الراحلة. ومنذ ذلك الحين، قامت بحب ورعاية هذا المطعم بالطريقة التي تتناسب مع مكانة ابنتها في قلبها. وفي عام 2010 فازت باتريشيا بجائزة «أفضل رائدة أعمال في العام» عن حياتها غير العادية ونضالها. وقالت «حتى الإعلان عن جائزة رواد الأعمال في الهند FICCI، لم ألحظ أبداً ما حققته»، وأكملت «كانت فرصة للنظر إلى الوراء»، وكما هو معهود على باتريشيا من تواضع نسبت نجاحها وانتقالها من الفقر إلى الثراء إلى «الحظ السعيد». وخلال رحلة باتريشيا التي امتدت 30 عاماً، وقعت عقوداً لتموين في مقاهي مجلس التخليص، وبنك مادورا والمعهد الوطني لإدارة الموانئ، ووصفت الفترة المنصرمة من حياتها بأن «الأمر لم يكن بتلك السهولة، احتاج الأمر للصمود حتى تبدلت حياتي للأفضل». مترجم من موقعي your story وجريدة the Hindu
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©