الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كُتّاب: الترجمة في العالم العربي ضعيفة وواهنة

2 يونيو 2008 01:07
وصف كتاب عرب مجتمعون بتونس واقع الترجمة في العالم العربي بأنه يعاني كثيرا من الضعف والوهن بسبب نقص الحريات وتغليب المصالح الربحية والتجارية على البعد الثقافي· جاء ذلك ضمن ندوة منعقده في تونس وتختتم اليوم تحت عنوان ''منزلة الترجمة في الثقافة العربية·· الواقع والرهانات''، حيث يشارك فيها نحو 30 كاتبا وباحثا يمثلون اتحادات كتاب 17 دولة عربية، وتقام بالتوازي مع اجتماعات مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب· وقال السوري جمال دورمش عضو جمعية الترجمة باتحاد الكتاب العرب إن واقع الترجمة في العالم العربي ''مؤلم جدا يتسم بالفوضى والعشوائية ومتخلف مرتبط بتخلف الامة الثقافي والحضاري·'' وأضاف أن الترجمة لاتزال ضعيفة جدا بالعالم العربي مقارنة بدول اخرى مستشهدا بأرقام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تقول إن العرب الذين يتجاوز عددهم 270 مليون نسمة لا يترجمون سنويا سوى 475 كتابا في حين تترجم اسبانيا، التي لا يتجاوز تعداد سكانها 38 مليون نسمة أكثر من عشرة آلاف عنوان سنويا· ونقل عن تقرير التنمية الانسانية العربية أن متوسط عدد الكتب المترجمة في العالم العربي هو 4,4 كتاب لكل مليون مواطن سنويا في حين يحظى كل مليون مواطن في المجر بنحو 519 كتابا سنويا كما يبلغ نصيب كل مليون إسباني في العام 920 كتابا· وقالت الكويتية فتحية حداد في الجلسة إن تدهور واقع الترجمة في البلدان العربية يعود الى البيئة غير المشجعة وتساءلت ''هل نحن بيئة تشجع على الترجمة؟ لا أعتقد''· لكن دورمش أرجع تأخر العرب في هذا المجال الى تغليب المصالح التجارية على الثقافة مضيفا أن دور النشر في سوريا ''تتهافت على اعمال الكاتب التركي الساخر عزيز نسين لكنها ترفض كلها نشر اعمال للاطفال لذلك الكاتب لأن هدفها الاول والاخير هو الربح·'' وقال إن الحل يكمن في اتاحة مزيد من الحرية وعدم تدخل الدولة في نوعية الكتب التي ستترجم· وشبه الليبي فوزي حداد في مداخلته قضية الترجمة بأنها ''سفينة تنقل حمولات الحركة الثقافية عبر العالم'' داعيا إلى تدارك ''النقص الحاصل للعرب'' في هذا المجال والابتعاد عما وصفه بالفوضى في الترجمة من النصوص الأجنبية الى العربية منتقدا ''انبهار'' المترجمين االعرب اثناء ترجمتهم بعض النصوص الغربية مما يؤدي برأيه الى اهمال الاختلاف وخصوصيات المتلقي العربي· وقال إن الفكر العربي ''يعيش حركة من التبعية لا يمكن انكارها، حيث يتم انتزاع مصطلحات غربية جاهزة لا يمكن ان تنبت في مجتمع آخر·'' واستغرب من شيوع كلمة ''المقاربة'' وهي كلمة غربية وأصل الكلمة في العربية هو ''المنهج'' او ''الدراسة''· وأرجعت اليمنية هدى العطاس ''تدني'' واقع الترجمة في بلادها والعالم العربي عموما الى ضعف التمكن من اللغات الاجنبية وعدم الاهتمام بالترجمة الا لغايات بحثية أكاديمية·
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©