فريق أبوظبي يواصل الصدارة العالمية

حافظ فريق ''أبوظبي بي بي فورد''، الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، على صدارة بطولة العالم فئة المصنعين، مختتماً بنجاح ملحمته اليونانية في رالي ''الأكروبوليس''، الجولة السابعة والأصعب على الإطلاق في البطولة· وأنهى سائق الفريق الفنلندي ميكو هيرفونين الرالي اليوناني ثالثاً، مستفيداً من أخطاء هيننج سولبرج سائق ستوبارت، حاصداً ست نقاط تدعم موقفه أمام منافسه على قمة فئة الفردي الفرنسي سباستيان لوب سائق ستروين الذي أظهر بدوره إصراراً رائعاً استحق من خلاله الفوز برالي الأكروبوليس، وهو لقبه الحادي والأربعون في بطولة العالم، واستعاد لوب صدارة الترتيب العام للبطولة بفارق نقطة واحدة عن هيرفونين قبل التوجه بعد أسبوعين إلى رالي تركيا الدولي· وقطع جاري- ماتي لاتفالا خط نهاية الرالي سابعاً، ومنح الثنائي الفنلندي فريق ''أبوظبي بي بي فورد'' 10 نقاط حيوية، ضمنت للفريق الصدارة العالمية· واستمر الشيخ خالد القاسمي في الارتقاء بمستواه ونسقه في موسمه الكامل الأول في بطولة العالم للراليات، واقترب كثيراً من الدخول للمرة الثانية إلى قائمة أفضل 10 سائقين في أصعب راليات بطولة العالم· وأوضح القاسمي أنه لم يستطع القيادة بالسرعة التي يطمح إليها نتيجة وعورة الطريق، وأضاف: ''اعتمدت أسلوباً محافظاً، والقيادة في خطوط مستقيمة قدر المستطاع، مع الحذر في المنعطفات الحادة، وفي الوقت ذاته، الارتفاع بسرعتي في المراحل السهلة الطويلة''· وبيّن: ''تعرضت لمشكلة فنية مع انطلاق المرحلة الخامسة عشرة، كان عليّ الاختيار بين السعي إلى دخول قائمة العشر الأوائل، أو تأمين المركز الثاني عشر على الأقل''· وقطع هيرفونن السباق بفارق 1ر56ر1 دقيقة عن المتصدر الأول السائق الفرنسي سيباستيان لوب ''سيتروين سي ،''4 الذي قطع مسافة السباق يوم أمس بزمن وقدره 6ر43ر19ر3 ساعة، ومتقدماً على النرويجي بيتر سولبرغ ''سوبارو امبريزا''، والفنلندي ميكو هيرفونن ''فورد فوكوس''· وتراجع هيرفونن إلى المركز الثاني في الترتيب العالم بنتيجة سباقات يوم أمس، وبواقع 49 نقطة، فيما تصدر القائمة العالمية المتسابق لوب برصيد 50 نقطة، والأسترالي اتكينسون ثالثاً برصيد ،31 والفنلندي لاتفالا رابعاً برصيد 26 نقطة، وسوردو خامساً برصيد 25 نقطة· وفي الترتيب الفرقي مازال فريق أبوظبي بي بي فورد يتصدر البطولة بانتهاء جولة يوم أمس برصيد 81 نقطة، ويأتي فريق سيتروين 79 نقطة، وسوبارو 50 نقطة، وشتوبارت فورد 37 نقطة· شراكة مثمرة أثبتت الشراكة بين هيئة السياحة في أبوظبي وفريق فورد العالمي للراليات نجاحها، وكانت الهيئة على حق عندما اختارت الفريق العالمي لترعاه ولتكون شريكا استراتيجيا معه يصدر اسمها إلى العالم، وبدأت الشراكة تؤتي ثمارها، والجماهير المحتشدة كل يوم في ''تاتوي''، وهي مكان تجمع الفرق دائمة الإشادة بأبوظبي، والكثيرون يتحينون الفرصة لزيارتها في أقرب فرصة، مؤكدين أنهم سمعوا الكثير عنها، وأن شراكتها مع فريق عالمي مثل فورد دليل على أنها أيضا مدينة عالمية· في منطقة تجمع الفرق تقف الجماهير أمام شعار أبوظبي لالتقاط الصور التذكارية، سواء بجوار ''الواحة'' برسوماتها الصحراوية أو اقتناء أعلام الفريق الذي يحمل اسم العاصمة، أو مع نجوم الفريق، ومن بينهم الشيخ خالد القاسمي سفير العاصمة في البطولة· ويحظى ركن بي بي فورد ابوظبي باهتمام خاص من العرب المتواجدين في أثينا والذين يحضرون إلى منطقة ''تاتوي'' لرؤية النجوم، ويؤكدون أن أبوظبي كعادتها سباقة لكل ما فيه التعريف بالوطن العربي، وهي برغم عالمية أفكارها محافظة على هويتها وقيمها العربية التي تصدرها للعالم· يقول محمد عبد الرحمن، مصري يقيم منذ 22 عاما: أبوظبي مدينة يفاخر بها العرب، وهو كعربي يعرف كل شيء عنها، وأن تواجد اسمها في هذه البطولة العالمية هو تواجد لكل العرب، مثمنا جهودها في هذا الصعيد، متمنيا التوفيق لفريق فورد الذي أصبح من مشجعيه بعد أن علم بالشراكة بينه وبين أبوظبي· أما سليمان الراوي من الجزائر فيرى أن أجمل شيء في هذه الشراكة أن أبوظبي حافظت بإصرار خلالها على هويتها وقيمها العربية الأصيلة، والدليل هذه المظاهر والأجواء العربية التي تحيط بالفريق، مشيرا إلى أن فريق فورد أصبح ذا سمات عربية منذ الشراكة مع أبوظبي· ويتمنى محمود الرابي من الأردن لو أن جولات الفريق بالبطولة العالمية تصاحبها ليال عربية إضافة إلى الفريق نفسه، مشيرا إلى أن مثل هذه الليالي والفعاليات المصاحبة تكون ذات أثر بالغ في الجماهير للتعريف بأبوظبي وبالعادات العربية عموما· ومن أبناء اليونان يؤكد كوكوسا أنه لم يكن يعرف أبوظبي، ولكن مع قرب انطلاق البطولة أراد أن يتعرف على الفرق والنجوم المشاركين، ووجد اسم أبوظبي في المقدمة، وكان طبيعيا أن يبحث عنها وأن يتعرف عليها، وقد أسرته القراءة عنها، ويتمنى زيارتها عندما تتاح له الفرصة· ويرى داريوس فاسيلفسكي أن رعاية أبو ظبي لفريق عالمي مثل فورد في البطولة من المؤكد أنها لم تأت من فراغ، وأن الفريق الكبير لابد وأنه اختار مدينة كبيرة لتكون شريكا له· ويقول لوكاس ماريوس: أنا شغوف جدا بكل شيء فيه عبق التاريخ والأصالة، وعندما رأيت رسومات صحراوية على إحدى القاطرات المصاحبة لفريق فورد أردت أن أتعرف على المدينة، وقد قرأت إحدى المجلات الموجودة بهذه القاطرة، وانبهرت كثيرا بما قرأته وبت أحلم باليوم الذي أزور فيه أبوظبي والإمارات· ومن فرنسا يقول ميشيل إن الإمارات دولة معروفة، وإنه سبق له زيارتها ولكن في مهمة عمل، أما رعاية العاصمة الإماراتية لفريق فورد فهي أمر جيد بالنسبة إليه كمتابع كان يرى الرعاية من قبل تقتصر على الشركات، وبعضها قد تكون متخصصة في التبغ، وما إلى ذلك، ولكن رعاية مدينة كبيرة تعني أن الحدث قد باتت له قيمة كبيرة· وتؤكد صوفيا من إيطاليا أن ركن فريق فورد قد اكتسب العديد من الميزات بوجود مدينة أبوظبي التي أضافت لهذه البطولة العالمية شيئا من الفن والأصالة·