الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يؤكد الاهتمام برعاية ذوي الإعاقة

نهيان بن مبارك يؤكد الاهتمام برعاية ذوي الإعاقة
9 مارس 2012
(أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، أهمية إيلاء العناية والرعاية لذوي الإعاقة وتوفير كل الفرص التي تعزز دمجهم في المجتمع، ومن بينها الدورات التثقيفية والتدريبية التي تقوي مهاراتهم وتطور ملكاتهم الإبداعية. وأكد معاليه أن المعاق يعتبر ثروة كبيرة، فهذا ما علمنا إياه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي حرص على أن يوفر للشخص المعاق البيئة التي تمكنه من التعلّم والعمل والإنتاج والإبداع، وهناك مئات المبدعين من أبنائنا وبناتنا الذين يتحملون الإعاقة بشجاعة وصبر وإيمان كبير، هؤلاء جميعاً يقدمون خدمات جليلة للوطن، ويشاركون إلى جانب إخوانهم الأصحاء في دفع مسيرة التنمية الوطنية. وأوضح معاليه أن رعاية دولة الإمارات العربية المتحدة لذوي الإعاقات تجعلها واحدة من الدول المتقدمة في هذا المجال، إذ يحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على تمكين هذه الفئة الحيوية من أبناء المجتمع وتوفير مختلف أوجه الرعاية لهم، ومن واجبنا في جميع المؤسسات أن نحتضن هذه الفئة ونعزز من عطائها الوطني والمجتمعي. جاء ذلك لدى افتتاح معاليه أول من أمس المعرض الفوتوغرافي “طريق التمكين” للمصورة العربية الأميركية ليلى بندك في مقر جامعة زايد الجديد في أبوظبي. حضر الافتتاح الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وتامر منصور سفير جمهورية مصر العربية وآلان ازواو سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور موفق مصطفى مدير مركز المستقبل لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الجامعة. وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتجربة الفنانة ليلى بندك في مواجهة الإعاقة بالإبداع وشحذ قوى الإرادة الإنسانية في مكافحة المرض. وأكد أن موهبة الفنانة تعكس إصرار الإنسان على البقاء والتميز وإرادة الحياة. ضم المعرض الذي أقيم بالتعاون مع جاليري سلوى زيدان أبرز أعمال الفنانة ليلي بندك وعكس تجربتها الملهمة في مكافحة مرض التصلب العصبي المتعدد “مالتيبلسكيلروزيس” الذي شل قدراتها لفترة من الوقت، لكنه لم يهزم إرادتها ولا قدرتها الإبداعية واستعانت في إنجاز أعمالها بتقنية حديثة مساعدة التي تمكنها من استخدام أدواتها أفضل استخدام وتعتمد على حركة الرأس. من جانبه، أكد الدكتور سليمان الجاسم حرص الجامعة على استضافة أشخاص استثنائيين يكونون مصدر إلهام وتشجيع لطلبتها ويحفزهم على الإبداع، مشيراً إلى أن أعمال ليلى بندك تعكس عزيمتها وكفاءتها، فيما تعرف طلبة الجامعة على إسهام الفنانة الإنسانية كفاعلة خير ناشطة. من جهتها، قالت بندك إنها أصيبت بمرض التصلب العصبي الذي سبب لها عجزاً جسدياً حاداً وفقدت الأمل في العمل مرة أخرى، مضيفة أنها أدركت أن العالم لا يأبه لمرضها ولا يكترث أحد لأمرها وعليها إما أن تستجمع قواها وتقاوم المرض أو أن تبقى بعيدة عن الأنظار فقررت وعزمت على أن تعيش حياتها على الرغم من مرضها. وأشارت إلى أنها انضمت إلى برنامج “إعادة التأهيل المهني” وهو برنامج فيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية يساعد كل مصاب بالشلل على العودة إلى ممارسة عمله باستخدام التقنيات الحديثة، موضحة أن هدفها هو نشر رسالة واحدة هي “لا يجب أن يعيقنا أي شيء عن تحقيق أهدافنا والتمتع بممارسة قدراتنا وإمكاناتنا”. وعرضت بندك أعمالها الفنية ضمن مجموعة البيت الأبيض الدائمة في الولايات المتحدة الأميركية وأنشأت “مؤسسة بندك” لمساعدة ذوي الإعاقة على دخول سوق العمل والانخراط في المجتمع. وفي عام 2009، أنشأت مؤسسة “التقنية المساعدة تجعل الاستقلالية أمراً ممكناً” لا تستهدف الربح لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط ليكونوا أكثر استقلالية في حياتهم اليومية سواء كان ذلك على صعيد التوظيف أو التربية أو الحياة اليومية كما ساعدها ذلك في مهنة التصوير. وتقدم الفنانة ليلى بندك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الرابع حول الأدوار القيادية للمرأة التي تنظمها جامعة زايد خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري عرضاً حول التقنية المساعدة التي تسهم في تعزيز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تستخدمها خلال عرضها عبر الانتقال من صفحة إلى أخرى من خلال حركة الرأس. كما استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في قصره مساء أمس الأول، وفداً صينيا برئاسة هو تسيينغ نائب مدير عام مؤسسة هانبان تشاينا. ورحب معاليه بالوفد الذي شارك في افتتاح معهد كونفوشيس لتعليم اللغة والثقافة الصينية في جامعة زايد بمدينة خليفة في أبوظبي. من جانبه، قال هو تسيينغ، إن إنشاء مثل هذه المعاهد يعزز المكانة الأكاديمية لجامعة زايد ويضعها في مرتبة متقدمة بين أرقى المؤسسات التعليمية والجامعات حول العالم. حضر المقابلة الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعدد من المسؤولين في الجامعة. من ناحية أخرى، بحث معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووفد سيدات أعمال أميركي علاقات التعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وأكد معاليه، أن الدولة تنتهج منذ فترة طويلة سياسة الانفتاح الاقتصادي والسياحي والاستثماري والثقافي والتعليمي مع مختلف دول العالم. إلى ذلك، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن السياسة الحكيمة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والحكومة الرشيدة، لمسيرة التعليم أثمرت عن مكتسبات بوأتها مكانة متميزة بين الأمم. وأوضح معاليه، خلال حوار صحفي أجرته معه أورسولا ليندسي مراسلة مجلة “سجل التعليم العالي الأميركية في الشرق الأوسط” المتخصصة في التعليم العالي والبحث العلمي، أن السياسة الحكيمة والدعم الذي تحظى بهما مسيرة التعليم في دولة الإمارات وتطوير إمكانات كوادرها البشرية واستخدامها التكنولوجيا الحديثة تمثل دعما لمسيرة النهضة الحضارية في الدولة. وثمن معاليه السياسة الحكيمة لدولة الإمارات التي تقوم دعائمها على الانفتاح والتسامح والاحترام المتبادل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©