السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد أميري: لن نترك دورينا يذهب للقنوات المشفرة

راشد أميري: لن نترك دورينا يذهب للقنوات المشفرة
2 يونيو 2008 02:09
أكد راشد أميري مدير عام قناة دبي الرياضية في ندوة عن الاستثمار في حقوق البث التلفزيوني للفعاليات الرياضية خاصة كرة القدم عدم السماح للقنوات المشفرة بانتزاع حقوق البث لدورينا المحلي، وتحولت الندوة قبل نهايتها إلى عراك ساخن بالكلمات واتهامات متبادلة بين عدنان حمد المدير الإقليمي لراديو وتلفزيون العرب، وأحد الصحفيين من حضور المؤتمر عندما وجه له سؤالاً استفزازياً كان نصه، إن القنوات الرياضية لمؤسسته التي خسرت حقوق البث للدوري الانجليزي والبطولة الأوروبية، وسوف تخسر بإذن الله كأس العالم، كيف تسمح لنفسها بالحديث في صورة تشوبها الوصاية عن القنوات الحكومية؟ وتأزم الموقف عندما استعرض ضيف الندوة عدنان حمد ملابسات وقائع سابقة مع نفس الصحفي، أكد فيها أنه كتب على لسانه بالمخالفة للحقيقة تصريحاً ينسب إليه فيه القول بأن كأس العالم ليست للفقراء، وهو ما يعني في سياق التصريح أن عدنان حمد يوافق أو يدعو لحرمان من لا يقدرون على تكاليف القنوات المشفرة من مشاهدة المباريات· ونفى حمد أن يكون هذا هو رأيه أو أن يكون قد صرح بشئ من هذا القبيل مستعرضاً الهجوم العنيف الذي تعرض له بعد ذلك سواء على المواقع الإلكترونية للإنترنت، أو غيرها جراء ما أسماه بالفبركة التي ارتكبها الصحفي· وتحدث راشد ميري في بداية الندوة عن تحديات البث التليفزيوني، مشيراً إلى أن المشاهد العربي تعود على الخدمة المجانية سواء من القنوات المحلية أو الفضائية التي تعتبر أن عملها يتضمن خدمة ورسالة قبل أن يكون هدفها حسابات الربح والخسارة، ومن هذا المنطلق فإن القنوات غير المشفرة اعتادت منذ سنوات على القيام بهذا الدور بهدف وحيد هو خدمة المشاهد العربي مجاناً من المحيط إلى الخليج، وقال: ''نحن كقنوات مفتوحة أدينا هذا الواجب ولا نزال وأرسينا أسساً للتعامل شفافة وواضحة''· وأضاف: ''إن الأرقام تشير إلى تفوق ملحوظ لصالح القنوات المفتوحة في المنافسة على جذب المشاهدين وأن هذه القنوات حملت رسالة اجتماعية وثقافية بدون مقابل، وهي تحرص كل الحرص على مادتها التلفزيونية، وعلى مشاهديها الذين يشكلون السواد الأعظم من مجتمعنا العربي· وبدأ عدنان حمد حديثه المدعم بالكثير من الأرقام والإحصاءات بالرد على راشد ميري قائلاً: ''إنني معك في كل ما ذكرت قلباً وقالباً بخصوص نسبة المشاهدة الأعلى التي تحظى بها القنوات الحكومية المفتوحة على العكس من القنوات المشفرة، لكن مجال العمل يختلف نسبياً حيث إن القنوات الحكومية غير المشفرة ليست مطالبة بالكماليات مثل حقوق البث للدوريات الأوروبية وغيرها باعتباره ليس من أهدافها السامية، وقال: ''يكفيها التركيز على الغعاليات والأحداث والأنشطة الداخلية دون أن تكون مطالبة بشراء حقوق البث لبطولات عالمية كبرى تكبدها مئات الملايين من الدولارات كما هي حال القنوات المشفرة''· وأضاف: ''عندما أتحدث في مستقبل حقوق النقل باعتباره واحداً من بين 4 عناصر تتضمنها عملية التسويق الرياضي، خاصة التسويق الكروي فإنني استشهد بالأرقام التالية: في خمس من الدول الأوروبية الأكثر تقدماً في مجال كرة القدم، وهي انجلترا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا يصل إجمالى الدخل إلى 13,6 مليار يورو سنوياً من 4 مجالات رئيسية، هي البث التليفزيوني والاستثمارات التجارية وتذاكر المباريات والعلامات التجارية، أو حقوق الرعاية، وتصل حصيلة البث التلفزيوني إلى نسبة تقدر بـ 41 % من إجمالى الدخل مقابل 39 % للاستثمارات المالية، و13% للتذاكر، و7 % للعلامات التجارية وحقوق الرعاية· وأضاف: ''إن قائمة ترتيب أغنى دوريات العالم تضع الدوري الإنجليزي على القمة برصيد 2,3 مليار يورو سنوياً ثم الألماني برصيد 1,4 مليار يورو والإسباني 3,1 مليار ثم الإيطالي والفرنسي برصيد 1,2 مليار وتدر حقوق البث التليفزيوني سنوياً لهذه الدوريات الخمسة 943 مليون يورو''· وأشار الى أن هذه الإحصاءات السريعة أراد من خلالها الإشارة إلى القفزات الهائلة التي طرأت على حقوق البث، ويمكن استعراض هذه القفزات في عدد من الأمثلة التي تشير إلى الزيادة في أسعار الدوريات الأجنبية بمنطقة الشرق الأوسط حيث اشترت محطة راديو وتلفزيون العرب حقوق بث الدوري الإيطالي عام 1994 لمدة 3 سنوات بمبلغ 180 ألف دولار ثم تطورت الأرقام في السنوات الثلاث التالية إلى 450 ألف يورو ومنذ عام 1999 بدأت طفرة عالية حيث صعد الرقم إلى 9 ملايين دولارات في 3 سنوات، وتمكنت قناة أبوظبي الرياضية من الفوز بحقوق النقل في ذلك الوقت، وفي الأعوام الثلاث التالية قفز الرقم مجدداً إلى 21 مليون دولار وكان المر عند هذا الحد منطقياً لكن الفضائيات العربية دخلت إلى النفق المظلم منذ عامين عندما فتح المزاد على الدوري الإنجليزي وعلمنا أن قناة الجزيرة الرياضية تنوي عرض 70 مليون دولار فرفعنا عرض راديو وتلفزيون العرب إلى 75 مليون دولار، وكانت قناة الشو تايم منافساً ثالثاً هامشياً، وحدثت المفاجأة المذهلة فعرضت 120 مليون دولار نظير السنوات الثلاث، وانتزعت حقوق البث وحققت خسائر بلغت 25 %· وقال: ''إن المفاجأة المذهلة الثانية الذي كشف عنها الستار منذ ما يقرب من 4 أشهر لدى المنافسة على حقوق بث كأس الأمم الأوروبية للسنوات الثلاث القادمة، حيث تقدمت قناة الجزيرة بعرض وصل إلى 204 مليون دولار، بما يزيد 20 ضعفاً عن بداية السعر المعلن في الوقت الذي تؤكد فيه كل الحقائق والأرقام استحالة تعويض هذا الرقم ووقوع خسائر كبيرة· وأكد حمد أن الظاهرة تتفاقم ولن تتوقف وللحد منها هناك 4 عناصر لابد من العمل بها وأولها تركيز القنوات المحلية على الأنشطة المحلية دون الدخول في هذا السباق، وثانياً تحقيق نوع من التنسيق والتآلف بين القنوات الفضائية حال الدخول في مزايدات لشراء حقوق البث من الجهات المالكة، وثالثاً العمل على تقسيم حقوق النقل على القنوات المتنافسة وإقامة تكتل للقنوات العربية للقيام بهذه المهام، وأخيراً حدوث اندماجات بين بعض القنوات، وقال: ''يمكن أن أبوح لكم بسر حيث يطهى الان على نار هادئة اندماج اثنتين من القنوات العربية لتكوين تكتل قادر على شراء حقوق البث''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©