الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بسّام كوسا: المسلسلات التركية تافهة وساذجة وعلى القائمين عليها التزام الصمت!

بسّام كوسا: المسلسلات التركية تافهة وساذجة وعلى القائمين عليها التزام الصمت!
27 ابريل 2010 21:16
الممثّل السوري بسّام كوسا متمرّد في آرائه، وصريح في طروحاته، وقد تحدّث في هذا الحوار عن رؤيته لواقع الساحتين الدرامية والكوميدية. من جهة أخرى، وجّه بسّام كوسا انتقادات قاسية إلى زملائه في شركة الإنتاج السوريّة التي تتولّى دبلجة الأعمال التركية. التقينا به وقال في البداية إنه يرى أجواء المنافسة بين المسلسلات الرمضانيّة هذا العام موضحا: لا أتوقّع أي تغيّرات في واقع المنافسة بين المسلسلات الرمضانيّة ، ولا حتى بين المسلسلات التي تُعرض خلال الأشهر الأخرى. وعن حصول المسلسلات التركيّة على أعلى نسبة مشاهدة في العام الفائت قال: لقد اجتاحت المسلسلات المكسيكيّة وسواها الساحة الدراميّة في السابق، وإنّي لست ضدّ التعرّف إلى المجتمعات الأجنبيّة وتقاليدها، ولكنّني ضدّ الأعمال التركيّة التي تستوردها وتدبلجها تلك الشركة السوريّة، لأنّ مستوى تلك الأعمال رديء جداً، وهي الأسوأ بين المسلسلات في تركيا، والأرخص ثمناً على ما يبدو، وأكثر من ذلك، أنّ هكذا مسلسلات تسيء إلى الدراما التركيّة نفسها. وأضاف : حتى ولو دبلجت مائتي مسلسل! جميع الأعمال التي استوردتها تلك الشركة رديئة المستوى. إنّهم يبحثون عن كسب “الفلوس” فقط، وهم غير مهتمّين بنشر الثقافة والفنّ والإبداع. أسباب مجهولة وعن المعايير التي بنى عليها حكمه أوضح: المسلسلات التركية التي شاهدناها مبنية على حكايات سخيفة وساذجة، ممزوجة بديكور جميل يتألّف من ممثلين وسيمين وممثلات جميلات، بالإضافة إلى مناظر الطبيعية الخلابة وعروض للسيارات الحديثة. والقائمون على شركة الدبلجة أصدقاء لنا، ولكنّني أطلب منهم اليوم أن يخرسوا، وألا يتحدّثوا عن الفنّ النظيف بعد الآن، لأنّ من يسعى إلى نشر الفنّ الراقي، لا يجلب إلى الجمهور أسوأ أنواع المسلسلات. وفي سؤالنا عن لو طلب دبلجة صوته في أحد المسلسلات التركيه هل سيوافق قال: وهل يجرؤون على ذلك؟ بالتأكيد لا! وعن رأيه باستبعاد المخرج بسام الملا الممثل سامر المصري من “باب الحارة” وإعلانه ذلك عبر بيان قاسٍ بحقّ “العكيد” أوضح: كنت أتمنّى لو تمّ ذلك من دون تداعيات بهذا المستوى، لأنّ لا مبرّر للمعارك والاضطرابات بين الملا والمصري. إنّه مجرّد مسلسل لا أكثر ولا أقلّ، والموضوع أُعطي أكثر من حجمه، وأسباب ذلك لا تزال مجهولة. دراما متواضعة وعن رأيه في مسلسلات العام الفائت قال:لا يمكنني استعمال كلمتيّ “الأرقى” و “الأفضل”، والكلمة الأنسب لوصف بعض تلك الأعمال هي “جيّدة” فحسب. وأضاف : ماذا أقول غير ذلك؟ هل تريدوني أن أكذب وأجامل كما يفعل البعض؟ ثمّة أعمال لائقة في الوطن العربي، تحترم عقل المشاهد، ولكنّ عددها قليل جداً. موضحاً أن الدراما العربية متواضعة، وأبرز الإيجابيّات فيها أنّها حوّّلتنا إلى مشاهدين جيّدين. وفي سؤالنا لماذا لا تُسافر إلى الغرب إذاً، وتشارك في الأعمال الأجنبيّة العبقريّة، طالما أنّ الأعمال العربيّة لا ترضي طموحك؟ قال : لا تفهموني خطأً، إنّ الفنّ عصارة أمّة، وأمّتنا تنفّذ أعمالاً تشبهها، فعلى الرغم من أنّ الفنّ الذي نقدّمه متواضعاً، إلا أنّه ملكنا، ويشبهنا، وعلينا تطويره. أذكى وأبرع منّا وعن الكوميديا قال : الكوميديا مادة نادرة، وأرى أنّها تتخبّط اليوم وسط غياب المدارس الكوميدية التي انتشرت في الستينات والسبعينات. لقد تحوّل الممثل الكوميدي اليوم إلى مهرّج ولاعب سيرك يستجدي ضحك الجمهور، إلا أنّني أستثني فناناً واحداً هو زياد الرحباني الذي تمكّن من تقديم كوميديا معاصرة. وأضاف : أنا قصدت في كلامي الممثلين الجدد، أما فيما يتعلّق بالممثلين الآتين من السبعينات والثمانينات، فحقهم بالطبع المدافعة عن وجودهم، إلا أنّه يمكــنهم أخذ عبرة العظمـة من “شارلي شابلن” الذي اختار اللحظة المناسـبة للإعتزال. وعن الاعتزال قال : أتمنى أن أستشرف تلك اللحظة قبل أن يتمنّاها المتلقي، فاختار بذلك التوقيت المناسب لاعتزالي. وقال: ثمّـــة مواهـــب عدّة مذهلة، فالجيل الجديد أذكى وأبرع منّا، ولكن عليهم التأنّي، وتوســـيع آفاق الثقـــافة لديهم، كمـــا أنّني أنصحــهم بعــدم الوقـــوع في فخ الغـــرور، لأنّ “درهـــم موهــبة يحـــتاج إلى قنطار عقل”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©