الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جهاد بزي يطرح أسئلة «المحجبة»

جهاد بزي يطرح أسئلة «المحجبة»
31 مارس 2018 22:00
أبوظبي (الاتحاد) يدخل الكاتب والصحافي اللبناني جهاد بزي في روايته الثانية «المحجبة» (بعد روايته الأولى «ملك اللوتو»)، إلى منطقة شائكة في وعي شريحة من المجتمع اللبناني (وشريحة أكبر في المجتمع العربي عموماً)، هي مسألة الحجاب. بطلة بزي المحجبة، هي فتاة عشرينية، فرضت عليها التقاليد المجتمعية والعائلية ارتداء الحجاب منذ الصغر. أصبح الحجاب جزءاً من هويتها الفردية والعامة، حتى عندما تركت قريتها في الجنوب وانتقلت إلى بيروت لكي تعمل. اجتمعت كل المتناقضات في شخصية هذه الفتاة. أخذت عن والدها عشقه للقراءة والموسيقى وتحرره من القيود، لكنها لم تستطع تقبل سلبيته أمام سلطة بقية أفراد أسرتها الملتزمين دينيا، وخصوصا شقيقها الأكبر، المهاجر، والممول الحقيقي للأسرة. في بيروت عاشت سلمى صراعاتها الشخصية، وصراعات المجتمع الذي تنتمي له. كانت حياتها التي تجري تحت الحجاب تكتنز بالأسئلة المتكاثرة، كلما أمعنت في التحرر السلوكي من تبعات الحياة. عاشت يومياتها، وكأنها معنية بتقديم صورة غير نمطية عن الفتاة المحجبة. حوارات سلمى الداخلية، كانت من النوع المدوّخ، الذي يتطور بتطور الصراع، وبالتالي لا بد أن يصل إلى متغيّر ما، وهو ما حدث عندما اتخذت سلمى قرارها بخلع الحجاب، لتتواجه مع نفسها أولا، ومن ثم مع محيطها وخصوصا أفراد أسرتها. «المحجبة» رواية يومية في تفاصيلها، لكنها تؤشر إلى ما هو أعمق وأشمل مما يعتمل في قلب الإنسان الفرد، والجماعة المجتمع، وقد استطاع جهاد بزي، أن يقدمها بلغة شيّقة بلغت تلك المساحات الشقية التي لا يمكن أن يكشفها إلا بوح شفيف كما فعلت بطلته سلمى. صدرت «المحجبة» عن دار نوفل في بيروت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©