الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعم جهود العراق لإلغاء العقوبات الدولية المفروضة عليه

أوباما يدعم جهود العراق لإلغاء العقوبات الدولية المفروضة عليه
24 يوليو 2009 00:23
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول دعمه للجهود العراقية لدى الأمم المتحدة من أجل إلغاء العقوبات التي فرضت على العراق بعد الاجتياح العراقي للكويت عام 1990، مجدداً التزام الولايات المتحدة بجدول الانسحاب الأميركي الكامل من العراق بنهاية عام 2011، داعياً العراقيين إلى تحقيق المصالحة الوطنية. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يزور واشنطن «لقد التزمنا بقوة التعاون مع العراق كي لا يبقى خاضعاً للعقوبات التي فرضت عليه بموجب الفصل السابع بعد حرب الخليج». وأضاف «لقد قلت هذا سابقاً بأن مواصلة تحميل العراق خطايا طاغية مخلوع هو خطأ». وأكد أوباما مجدداً الدعم الأميركي لجهود المصالحة الوطنية إلا أنه لم يبد أي اعتراض على بطء العملية. وقال «لا شك لدي بأنه ستكون هناك أيام قاسية، إذ ما زال هناك من يريدون إذكاء الصراع الطائفي، ولكن هذه الجهود ستفشل». ودعا إلى المزيد من المصالحة بين الجماعات العرقية في العراق، مضيفاً «كررت قناعتي بأن العراق سيصبح أكثر أماناً وسيكون لديه فرص أكبر للنجاح إذا وجد فيه كل مواطنيه ومكوناته القومية والدينية مكاناً للازدهار والرخاء». وقال أوباما إن التوصل لاتفاق بشأن القضايا المثيرة للخلاف يعد أمراً ضرورياً من أجل وحدة العراق واستقراره في المستقبل في الوقت الذي تحول فيه القوات الأميركية مسؤولية الأمن إلى العراقيين. من ناحيته قال المالكي إن «الرئيس أوباما والإدارة الأميركية متفقان معناً على أن العراق لا يمثل أبداً تهديداً للسلام والأمن الدوليين طالما أن هناك ديمقراطية حالياً في العراق وليس ديكتاتورية». وأكد أن «الرئيس أوباما والإدارة الأميركية متفقان معنا على أن العراق لم يعد يمثل تهديداً للسلام والأمن الدوليين». وفي سياق المصالحة قال المالكي «سنبذل جهوداً شاقة جداً حتى لا نترك أي فرصة للممارسات الطائفية». وأكد للرئيس الأميركي التزامه بالتوصل إلى «عراق موحد وتسوية القضايا المختلف بشأنها مع الجماعات العرقية والدينية الأخرى». وأشار المالكي إلى أن بلاده تعتزم العمل وفق خطة وطنية يتساوى فيها كافة أبناء العراق وبناته فيما يقدمونه من إسهام وخدمات، مضيفاً أن العراق سيوحدهم ولن تتسبب عناصر أخرى في انقسامهم. وأكد الزعيمان على رغبتهما في تعزيز التعاون بين البلدين ولكنهما تفاديا أمام الصحفيين إثارة الخلافات الممكنة مثل وتيرة المصالحة الوطنية التي تريد الحكومة الأميركية أن تتحقق في العراق كي لا تغرق البلاد مجدداً في الفوضى. وقد استقبل أوباما المالكي في البيت الأبيض، وخيم التوتر على العلاقات التي تفقد تدريجياً طابعها العسكري بين الحكومتين في الأشهر الاخيرة. لكن الرجلين لم يسمحا بظهور خلافاتهما. وعبرا عن رغبتهما في تطبيع العلاقات وتوسيعها بينما وعد أوباما بانسحاب القوات الأميركية من العراق بحلول 2011. من جانبها حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) من أن المكاسب الأمنية التي تحققت ربما لا تدوم في حال لم يتوصل المالكي إلى اتفاقات مع السنة والأكراد بشأن تقاسم السلطة. وهذا اللقاء هو الأول بين الزعيمين منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في 30 يونيو الماضي. وكان المالكي في نيويورك قبل اجتماعه مع أوباما لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©