السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحملة الوطنية توزع الأكياس البلاستيكية «صديقة البيئة» على الجمهور

الحملة الوطنية توزع الأكياس البلاستيكية «صديقة البيئة» على الجمهور
9 مارس 2012
(أبوظبي) - واصلت حملة “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية” أسبوعها الرابع، بفعاليات تنظمها هيئة البيئة في أبوظبي في “المشرف مول”، في خطوة تهدف إلى تحفيز الجمهور على وقف استخدام الأكياس البلاستيكية، واستبدالها بتلك الصديقة للبيئة والقابلة لإعادة الاستخدام، وذلك لتجنب الآثار الضارة للنفايات البلاستيكية. وتتضمن الفعاليات التي بدأت أمس وتنتهي غداً “السبت”، ورش عمل للكبار والصغار حول إعادة التدوير وتصنيع أكياس صديقة للبيئة، وتقليل استخدام النايلون في المطبخ، بالإضافة إلى ركن التلوين الخاص بالأطفال. وسيوجد في مكان الفعاليات شخصية “مفتش النظافة” الذي يشجع الأطفال على ترشيد وتقليل حجم النفايات، وإعادة استخدامها، والاستفادة من نواتجها من خلال إعادة تدويرها، إلى جانب عرض حلقة جديدة من البرنامج البيئي “مع اسأل علي”، الذي يسلط الضوء على الآثار السلبية للأكياس البلاستيكية على التنوع البيولوجي. وشهدت عدد من المراكز التجارية في إمارة أبوظبي منذ منتصف الشهر الماضي، تراجعاً في استخدام المتسوقين للأكياس البلاستيكية، وذلك استجابة للحملة التي أطلقتها هيئة البيئة بأبوظبي، تحت شعار “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”، حيث وزعت الهيئة على المتسوقين، عبر المراكز التجارية المشاركة في الحملة، ما يزيد على 30 ألف كيس مصنوعة من مواد صديقة للبيئة، بالإضافة إلى نشرات توعوية توضح البدائل المستدامة للأكياس البلاستيكية. وأوضحت الدكتورة شذى إسماعيل الجبوري مساعدة مدير قسم الحملات في هيئة البيئة بأبوظبي، أن الحملة التي تأتي في إطار احتفال الهيئة بيوم البيئة الوطني الخامس عشر الذي يحمل شعار “الصحراء تنبض بالحياة”، أن الهدف من الحملة هو تشجيع مرتادي مختلف مراكز التسوق في الإمارة على الحد من استخدام جميع أنواع الأكياس البلاستيكية، وإبراز تأثيرها السلبي على الحياة البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعتبر الأكياس البلاستيكية السبب الرئيسي لنفوق 50% من الجمال في الدولة، وفقاً لدراسة أجرتها وزارة البيئة والمياه، كما تشكل عند رميها في البحر خطراً حقيقاً يهدد السلاحف البحرية والكائنات البحرية التي تبتلعها عن طريق الخطأ ما يسبب موتها اختناقاً. وحرص عدد كبير من المتسوقين على الاستعانة بالأكياس المصنوعة من القماش، والأكياس القابلة لإعادة الاستعمال، في محاولة منهم للمشاركة في تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، والمشاركة في الحد من التأثيرات السلبية لهذه الأكياس على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، لا سيما أن معدل استخدام أكياس البلاستيك في الدولة يصل إلى 11 ملياراً و600 مليون كيس. وأكدت ريم صالح، مقيمة في أبوظبي، أنها ستغير من سلوكيات الشراء اليومية لتكون رفيقة بالبيئة، بعد أن سمعت معلومات تبين الضرر المترتب على استخدام الأكياس البلاستيكية. وقالت إنها ستتجه من الآن فصاعداً نحو الأكياس الصديقة للبيئة، كما أنها ستتوقف عن شراء المنتجات الموجودة في أوعية بلاستيكية نظراً للكلفة العالية لإعادة تدويرها، ولتأثير البلاستيك على مقدرات الحياة. من جانبه، أكد حمد الزعابي أحد المتسوقين في مركز المشرف مول، أن ابنه هو أول من طالبه بوقف استخدام الأكياس البلاستيكية، بعد أن سمع أثناء مشاركته في الحملة عن الضرر الذي يرتب عن استخدامها على البيئة. ودعا الزعابي الجمهور إلى استخدام الأكياس الصديقة للبيئة ذات الاستعمال المُتكرِّر، والتي أصبحت متوافّرة اليوم عند جميع صناديق الدفع في أماكن التسوق التجارية، مؤكداً أن تغيرات بسيطة كهذه من الممكن أن تحدث فرقاً كبيراً في البيئة. الأكياس الصديقة للبيئة تخفف الانبعاثات الضارة أكدت الأبحاث والدراسات البيئية أن استخدام الأكياس الجديدة الصديقة للبيئة لأربع مرات يخفف استخدام الأكياس البلاستيكية التقليدية بنسبة 18%، ويُسهم في خفض انبعاث الغازات التي تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 20%، أما استخدام هذه الأكياس 20 مرّة فسيُخفف 82% من استخدام الأكياس البلاستيكية التقليدية. يشار إلى أن البلاستيك يصنف ضمن 20 منتجاً، تعتبر من أخطر المواد أثناء عملية التصنيع، لأن جميع أنواع أكياس البلاستيك المستعملة في التسوُّق أو حفظ المواد الغذائية وفي كل الاحتياجات المنزلية مصنّعة من مشتقات البترول، والأكياس البلاستيكية ليست قابلة للتحلُّل العضوي، وبالتالي تشكل عائقاً كبيراً في تحويل النفايات العضوية إلى سماد جيد ومفيد للتربة. كما أن خطرها لا يتوقف فقط على الحياة البرية وإنما أيضاً على الحياة البحرية، لأن سقوط المخلفات البلاستيكية في البحر بفعل الرياح يهدد حياة السلاحف النادرة والشعب المرجانية، حيث تشير الأرقام إلى اختناق نحو 100 ألف حوت ودولفين وسلحفاة كل سنة بسببها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©