السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة «الصحفيين» تناقش تحديات وصعوبات الصحافة المطبوعة

ندوة «الصحفيين» تناقش تحديات وصعوبات الصحافة المطبوعة
9 مارس 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - نظمت جمعية الصحفيين أمس، ندوة “مستقبل الصحافة المطبوعة” بفندق شنغريلا دبي، حاضر فيها الكاتب الصحفي الأميركي ستيفن كول المحرر والكاتب بـ “الواشنطن بوست”. وأكد كول أن الصحافة المطبوعة تواجه تحديات وصعوبات متعددة وكبيرة للحفاظ على قرائها، في ظل المتغيرات الكبيرة في وسائط الإعلام ووسائل الحصول على المعلومة، مشدداً على أهمية أن تستمر الصحافة حتى مع المتغيرات في التكنولوجيا. وقال “لا أتخيل نفسي أنني يمكن أن أعمل بمهنة أخرى غير الكتابة، وأنا لست متأكداً من مستقبل الكلمة المكتوبة، ولذلك من المهم أن نفكر في تطوير أداء الصحافة المطبوعة خلال العشرين عاماً المقبلة”. وأضاف “توجد تغيرات طرأت على الصحافة خلال الحقبة الماضية، سببها الرئيسي التكنولوجيا واستخدام التقنيات الجديدة ما أدى إلى “تحطيم” النموذج النمطي في الإعلام”. ولفت إلى أنه لم يعد هناك حدود دولية تمثل فواصل تحجب التواصل الإعلامي، مبيناً الدور الذي لعبته الأقمار الاصطناعية والأطباق اللاقطة في تحقيق ذلك على مستوى العالم. وذكر الكاتب الأميركي، أن “الصحافة أصبحت شيئاً متغيراً عما كانت عليه قبل عقدين من الزمن، وليس أدل على ذلك من سقوط حواجز الدخول إلى عالم الصحافة، أو على أقل الأحوال دخول هذا المجال أصبح أسهل بكثير من ذي قبل، سابقاً كان عليك توفير متطلبات كثيرة لتكون واحداً من العاملين في مجال الصحافة، أما الآن فبوسعك أن تدخله عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، مثل “فيس بوك” أو “تويتر”. وقال كول “لذلك فإن المؤسسات الصحفية القديمة، بدأت تتبنى الأشياء الجديدة التي طرأت على عالم الصحافة، وأصبح واضحاً وجود تحول في الطرق الإعلامية عن طريق دمج التكنولوجيات الجديدة والاستفادة منها”. ووصف كول وسائل التواصل الاجتماعي بـ “اللاعبين الجدد” في المجال الإعلامي. ودعا الكاتب الأميركي، وسائل الإعلام إلى تبني مفهوم القارئ، بمعنى أنه هو الذي يحدد المحتوى الذي يحتاج إليه في الصحيفة التي يقرأها وليس الجهة الصحفية، هي التي تقدم إليه ما تريد. وعند سؤاله عن مدى التزام الصحافة بالحيادية في العمل وتقديم ما يحتاجه الجمهور، قال كول “لا يمكن الجزم بأن الصحافة دائماً ملتزمة باحتياجات الجماهير”. وحثّ الكاتب الأميركي، وسائل الإعلام على الوقوف عند احتياجات القراء والالتزام بها، مؤكداً أن “المستهلكين للإعلام - القراء - هم من الأشياء التي يصعب التغلب عليها”. وذكر أنه من بين المتغيرات الحديثة في المجال الإعلامي، نشأة ما يعرف بـ “صحافة الجماهير” الذين لا يستهدفون الكسب المالي أو الحصول على وظيفة، مؤكداً أن لهذا النمط الإعلامي دوراً كبيراً في إحداث التغيير داخل المجتمعات. وطالب كول بأن تكون هناك مؤسسات جديدة وطرق مستحدثة للاستفادة من هؤلاء الأشخاص “صحافة الجماهير”، بحيث تتم حمايتهم من الأخطار، خاصة وقت الأخطار وأيضاً تدريبهم وتأهيلهم بشكل حرفي، لافتاً إلى أن “صحافيي الجماهير” قد تعرضوا للعديد من المخاطر المتمثلة في الهجمات عليهم أو مقاضاتهم. وعن تأثير تلك المتغيرات على المحتوى الصحفي، قال الكاتب الأميركي “الصحافة أصبحت خدمات أكثر من أي شيء آخر، وحصل تغير في الأفكار والبنية الصحفية نفسها”. وحلول المتطلبات الواجب الأخذ بها للحفاظ على انتشار الصحافة المطبوعة، قال الكاتب الأميركي “يبدأ ذلك من الصحفي نفسه، حيث لا بد من وجود مهارات صحافية لدى الصحفي وتوفير المصادر التي يمكن أن تتحدث معه، وأيضاً تطوير القدرة على رواية الحدث ونقل الخبر”. وأضاف “الأمر يتطلب ذكاء وقدرة على الصياغة الجيدة، ومن المهم نقل الحدث بصورة مرئية في الصحافة المكتوبة، بحيث يزيد الاعتماد على الصورة”. ودعا كول إلى ضرورة تغير أسلوب الإعلان وبشكل سريع في الصحافة المكتوبة، مشدداً على ضرورة البحث في كيفية استغلال الوسائل الحديثة في الصحافة المكتوبة. ولم يستبعد كول، إمكانية خلط الوسائل الإعلامية المختلفة “التقليدية والجديدة” في المستقبل لخلق صحافة جديدة لم تنتج من قبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©