السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن مقتل سعد بن لادن بصاروخ أميركي في باكستان

24 يوليو 2009 00:27
ذكرت إذاعة «ناشونال بابلك» (ان بي ار) الاميركية ان سعد بن لادن ، أحد أبناء أسامة بن لادن ، قتل على ما يبدو في غارة جوية أميركية على باكستان مطلع العام. وذكرت الاذاعة في موقعها على الانترنت انه من المرجح أن يكون سعد بن لادن قتل بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار «في وقت ما من هذا العام». ووضعت الولايات المتحدة باكستان في قلب القتال ضد القاعدة. والقوات الاميركية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) هما الجهتان الوحيدتان اللتان تنشران طائرات بدون طيار في المنطقة. وقال مسؤول كبير في مكافحة الارهاب للاذاعة ان أجهزة الاستخبارات الاميركية متأكدة بنسبة «80 الى 85 بالمئة» ان سعد بن لادن قتل. إلا أنه أقر بصعوبة التأكد من ذلك لأن أجهزة الاستخبارات لم تتسلم جثة سعد بن لادن ،الأمر الذي حال دون إجراء أي تحليل للحمض النووي الريبي (دي ان ايه) التي يمكن ان تؤكد موته. وصرح مسؤولون في السي آي ايه والقيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على عمليات القوات الاميركية في القرن الافريقي والشرق الاوسط واسيا الوسطى انه من غير الممكن تأكيد ما جاء في تقرير الاذاعة فورا. وفي وقت سابق من هذا العام قال رئيس الاستخبارات الاميركية السابق مايك ماكونيل ان سعد بن لادن الذي يتهم بالعمل لحساب القاعدة في ايران ، فر أو أفرج عنه من إقامته الجبرية في ايران ومن المرجح ان يكون في باكستان. وفي يناير الماضي أقدمت وزارة الخزانة في ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش على تجميد أصول سعد بن لادن وثلاثة آخرين من قادة القاعدة. وقالت الوزارة ان سعد بن لادن الذي يعتقد انه في العشرينات من عمره ، كان جزءاً من مجموعة صغيرة من قادة القاعدة الذين ساعدوا على إدارة المنظمة من إيران التي اعتقل فيها عام 2003 .وتقول مصادر انه ساعد على تسهيل الاتصال بين أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وقوة القدس الايرانية التابعة للجيش الثوري الايراني ، في أعقاب هجوم للقاعدة على السفارة الاميركية في اليمن في 2008 . وقال المسؤول ان سعد بن لادن كان ناشطا في القاعدة لكنه ليس من القادة المهمين. وأضاف انه كان «في المكان الخطأ في الوقت الخطأ» ولم يكن مهما لدرجة استهدافه شخصيا. وذكرت الاذاعة أنه لم يتضح ما اذا كان سعد عند مقتله قريبا من الموقع الذي يتواجد فيه والده الذي يعتقد انه يختبئ في المنطقة القبلية الجبلية الوعرة على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان. وأوضح المسؤول ان «الأهمية التي نعطيها لسعد هي بسبب اسم عائلته». من جانب آخر ، قال متحدث باسم قائد طالبان الباكستانية في وادي سوات بشمال غرب البلاد إنه حي ولم يصب ،مناقضاً تقارير سابقة للجيش الباكستاني. وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق من الشهر عن اعتقاده بانه تمكن من إصابة القائد واسمه فضل الله والذي ظل هاربًا منذ أن بدء الجيش هجوما في المنطقة أواخر ابريل . وقال المتحدث مسلم خان في اتصال هاتفي من مكان غير معلوم «انه حي. ولم يصب. كل زعماء طالبان بخير». وتعهد خان بأن يواصل مقاتلو طالبان في سوات القتال هناك بدلا من الانتقال إلى منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية. ويستعد الجيش الباكستاني لشن حملة ضد بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية في تلك المنطقة التي تقع على الحدود مع أفغانستان. وقال خان «سنقاتل في كل مكان. لدينا الكثير من المقاتلين في وزيرستان الجنوبية» مشيرا إلى مقاتلي طالبان الباكستانية ككل. وأضاف «سيحاربون هناك وسنواصل حربنا هنا.» وشغل خان تسجيلا صوتيا قال إن فضل الله سجله أمس الاول . ولم يتسن التحقق من الشريط. وقال فضل الله في التسجيل المنسوب له «يمارس حكام باكستان وجنرالاتها القمع بحق البشتون وشعب ملكاند (في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي) لارضاء الولايات المتحدة». وأضاف «يا أشقائي وشقيقاتي الأبرياء لا يمكن إعادة السلام دون تطبيق أحكام الشريعة. هدفنا هو تطبيق أحكام الشريعة فقط ونحن مستعدون للتضحية حتى آخر قطرة من دمائنا».
المصدر: واشنطن ، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©