الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 106 سوريين والمعارضة تسيطر على مقر لواء صواريخ

مقتل 106 سوريين والمعارضة تسيطر على مقر لواء صواريخ
10 مارس 2013 14:36
قتل 106 سوريين في أعمال العنف المتصاعدة أمس، بينهم 74 مدنياً و19 مقاتلاً معارضاً و13 جنديا نظامياً، بينما سيطر مقاتلون معارضون على مقر لواء للقوات النظامية في دير الزور، شرق سوريا، في حين قصفت هذه القوات الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، مستخدمة الطيران، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأحصت لجان التنسيق المحلية، سقوط 74 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال وشهيد تحت التعذيب، بينما سقط 28 قتيلاً في دمشق وريفها، و17 شخصاً في الرقة، و9 قتلى في حلب، و7 في إدلب، و5 في حمص، و3 في كل من دير الزور ودرعا، وقتيل في كل من حماة والحسكة. وقال المرصد “سيطر مقاتلون من كتائب عدة مقاتلة على اللواء 113 عند أطراف مدينة دير الزور إثر انسحاب القوات النظامية من داخله”، وذلك بعد حصار “استمر منذ ما يقارب الشهر” واشتباكات أدت إلى سقوط عشرات المقاتلين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، أن مقر اللواء الواقع إلى الشمال من مدينة دير الزور “كبير ويضم صواريخ ووسائط دفاع جوي”. وأشار إلى أن الضباط الموجودين فيه “فروا، وبقي فيه عدد غير كبير من العناصر الذين إما قتلوا أو اسروا”، من دون أن يحدد عدد هؤلاء. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع “يوتيوب”، مقاتلين معارضين يدوسون على صورتين صغيرتين للرئيس السوري بشار الأسد في مقر قالوا إنه لـ”اللواء 113 صواريخ”. ويظهر التسجيل ست شاحنات عسكرية محترقة ومدمرة في شكل شبه كامل. كما أظهر تسجيل مصور بث في موقع اجتماعي على الإنترنت، ما بدا أنه قصف في العاصمة السورية دمشق ومدينة حمص. وأظهرت لقطتان مصورتان، ما بدا أنها أعمدة ضخمة من الدخان تتصاعد مما قيل إنه حي الرستن، وهجوماً على بناية في وسط دمشق قيل إنها تابعة لوزارة الدفاع. وظهرت في لقطة أخرى ما يعتقد أنها غارة جوية في منطقة إدلب. وأمكن سماع أطفال وهم يصرخون في التسجيل المصور قبيل الغارة. وما زالت غالبية أحياء مدينة دير الزور تحت سيطرة القوات النظامية، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة في ريف هذه المحافظة الواقعة على الحدود العراقية. وفي المنطقة الواقعة بين دير الزور ومحافظة الرقة، قتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاث نساء “جراء قصف بالطيران الحربي تعرضت له منطقة جزرة أبو حميد”، بحسب المرصد. كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الرقة التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في شكل كامل الأربعاء، لتصبح أول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام. وفي محافظة حمص، أفاد المرصد بـ “سقوط عشرات الجرحى إثر قصف بالطيران الحربي تعرض له حي الخالدية”. ويتعرض الحي والأحياء المجاورة له في وسط حمص للقصف، تزامناً مع اشتباكات على أطراف المدينة “في محاولة من القوات النظامية السيطرة على المنطقة” التي تعد معقلاً للمقاتلين المعارضين. وتشن القوات النظامية منذ الرابع من مارس الجاري حملة واسعة على عدد من الأحياء الواقعة في وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون “عاصمة الثورة” المستمرة منذ نحو عامين ضد الرئيس بشار الأسد. وفي دمشق، يتعرض حي جوبر، في شرق العاصمة، للقصف من القوات النظامية، في حين تدور اشتباكات في حي الحجر الأسود، بحسب المرصد. وفي محيط العاصمة، أفاد المرصد بأن الطيران الحربي أغار على بلدتي كفربطنا والمليحة، في حين أدى القصف والاشتباكات في مدينة دوما إلى مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال ومقاتلون معارضون، بحسب المرصد. وتحاول القوات النظامية، منذ فترة، فرض سيطرتها الكاملة على مناطق واسعة في محيط دمشق، يتخذها المقاتلون المعارضون قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وفي محافظة إدلب، قال المرصد إن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة قتلوا جراء قصف الطيران الحربي على قرية دير سيتا في ريف المحافظة. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن مطار حلب الدولي عاد للعمل جزئياً، واستقبلت مدرجاته أمس أولى الرحلات بعد توقف دام أسابيع. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية، إن رحلة قادمة من مطار القاهرة وصلت أمس إلى مطار حلب، إلا أن مصادر ملاحية بمطار القاهرة نفت ما تردد عن تسيير رحلات جوية إلى مطار حلب بعد توقفها منذ أسابيع عدة، موضحاً أن رحلة واحدة فقط تابعة للخطوط السورية غادرت إلي دمشق طبقاً لخط سيرها. وقالت المصادر إن الخطوط السورية نظمت رحلة أمس بالرقم 202 توجهت من القاهرة إلى دمشق وعليها 55 راكباً، وذلك طبقاً لخط سير الرحلة الذي قدمه مكتب الخطوط السورية بمطار القاهرة، حيث كانت الطائرة قد وصلت قبل ثلاث ساعات من مغادرتها قادمة من دمشق.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©