السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حتى الموتى في كاليفورنيا لم ينجوا من الأزمة الاقتصادية

24 يوليو 2009 01:05
جثث لا تطالب بها أسر أصحابها وأخرى تتكدس في المشارح ومراسم دفن تقتصر على الحد الأدنى من النفقات.. في كاليفورنيا يدفع الموتى والتجارة المحيطة بهم أيضاً ثمن الأزمة الاقتصادية. ويواجه معهد الطب الشرعي ومشرحة منطقة لوس أنجلوس زيادة غير مسبوقة في عدد الجثث التي لا تطالب بها أسر أصحابها وما يتطلبه ذلك من عمليات حرق. وقال كريج هارفي مدير العمليات في معهد الطب الشرعي في لوس أنجلوس إن «السبب الذي تتذرع به الأسر هو الازمة الاقتصادية». وأضاف «يقولون لنا إنهم غير قادرين على التكفل بنفقات الجنازة». وفي الاثني عشر شهراً الماضية قام معهد الطب الشرعي الذي يستقبل جثث ضحايا جرائم القتل أو الوفيات بإحراق 712 جثة مقابل 525 جثة في الإثني عشر شهراً السابقة، أي بزيادة بنسبة 36% في خلال عام حسبما قال هارفي. وفي مشرحة المدينة بلغت الزيادة 25%. ويأتي حرق الجثمان بعد شهر من الوفاة إذا لم تظهر أسرة الفقيد للمطالبة به. ويتم حفظ الرماد لمدة عامين أو ثلاثة قبل وضعه في مقبرة جماعية. ويتعين على الأسرة دفع مبلغ 200 دولار لمطالبة معهد الطب الشرعي بالجثمان، فيما يتطلب انتشال الرماد دفع ما بين 352 دولارا إلى 466 دولارا للمشرحة. والأزمة الحالية ليست بالتأكيد هي الوحيدة التي شهدتها كاليفورنيا في الثلاثين عاماً الاخيرة لكن كريج هارفي لا يتذكر رؤية «وضع مثل الوضع الحالي». ويقول «يبدو أن هذه الأزمة تؤثر على عدد أكبر من الأشخاص» من الأزمات السابقة. وإذا كانت الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يتوفون سنوياً في الولايات المتحدة (2,4 مليون عام 2007) تقام لهم جنازات لائقة فإن الأسر تزداد ميلاً إلى التوفير في النفقات. وتقول جيسيكا كوت المتحدثة باسم الاتحاد الوطني لمؤسسات دفن الموتى «أجرينا دراسة في مطلع العام الحالي وأكد معظم عملائنا وجود اختلاف في اختيار العائلات لنوع الجنازات». وأوضحت جيسيكا كوت أن العملاء يتذرعون بالأزمة الاقتصادية لاختيار «نعش أو أواني حفظ رماد» أرخص ثمناً. كما تسعى الأسر الى التوفير في مجال الزهور وتركز قداس الجنازة والدفن ومراسم العزاء في يوم واحد. وأضافت «لكن اللجوء إلى الحرق يزداد عاماً بعد عام منذ الستينات»، لذلك «من الصعب القول بأن الزيادة التي نشهدها حاليا ترجع إلى الأزمة الاقتصادية». لكن الاختصار في النفقات حقيقة لا جدال فيها بالنسبة لها.
المصدر: لوس أنجلوس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©