الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا وتونس تعارضان التدخل الأجنبي في سوريا

9 مارس 2012
تونس (وكالات) - أكد الرئيس التركي عبد الله جول أمس، أن بلاده تعارض تدخل أي قوة من خارج المنطقة في سوريا، وأنه لا يمكن لأي حكومة أن تستمر من خلال استخدام العنف ضد شعبها. جاءت تصريحات جول خلال زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى تونس، التي دعت أيضاً الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، لكنها تعارض أيضاً أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا لإنهاء الأزمة. وحث جول والرئيس التونسي منصف المرزوقي في مؤتمر صحفي مشترك في القصر الرئاسي على إنهاء أعمال العنف. وقال جول دون خوض في التفاصيل “”تعارض تركيا تدخل أي قوة من خارج المنطقة. هذا التدخل سيكون عرضة للاستغلال”. وتابع يقول “من غير الممكن أن يستمر أي نظام من خلال استخدام العنف، والدكتاتورية، قرار استخدام القوات المسلحة ضد الشعب جعل القضية تحظى باهتمام دولي”. وتعكس تصريحات جول أيضاً مخاوف بين الدول العربية من أن التدخل الأجنبي في سوريا قد يعقد الأزمة ويطيل أمدها. وقال المزروقي إن تونس ستكون مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا في إطار عملية عربية لحفظ السلام، جرى بحثها في أول مؤتمر لمجموعة “أصدقاء سوريا”، والذي استضافته تونس الشهر الماضي، لكنها حذرت من التدخل العسكري. وقال المرزوقي الذي عرض على الأسد اللجوء إلى تونس في إطار مسعى لإنهاء العنف بسرعة، إن أفضل حل هو إيجاد مخرج من خلال التفاوض للرئيس السوري، يتبعه انتقال إلى الديمقراطية. وقال المرزوقي إنه ينبغي مواصلة الجهود السياسية، لا سيما مع المسؤولين الروس والصينيين، الذين يمكنهم لعب دور في إقناع النظام السوري بأن المسألة قد حسمت. وقال المرزوقي “نحن ضد تسليح المعارضين وضد تدخل الأجنبي”، مؤكداً أن “النظام سيسقط عاجلاً أم آجلاً”. وأوضح المرزوقي “إذا كنتم تريدون وقف المجازر، فالأمر يحتاج إلى حل على الطريقة اليمنية. فليغادر الرئيس السلطة ويعثر على ملجأ آمن، مكان يمكنه أن يذهب إليه”. وتابع “وإلا فإنه سيواصل القتل. ولذلك فقد قلنا إنه إذا كان ثمن السلام في سوريا هو منح مثل هذا اللجوء فلم لا؟”. وتابع “اقترحنا روسيا، لكن روسيا لم تقبل وقالوا لماذا لا تستقبلوه أنتم التونسيون؟”. وأضاف “فقلت موافق إذا كان هذا هو الثمن الذي يتعين دفعه، فأنا موافق”. من جهته، قال الرئيس التركي “لا يمكن لأي نظام أن يبقى قائماً عبر اضطهاد شعبه بهذه الطريقة”. وقال جول، “تركيا بذلت جهوداً كبيرة لإنجاز التغييرات المطلوبة في سوريا، ولكن عندما وجدت أنه لا توجد إمكانية للتغيير مع هذا النظام بدأت تتخذ موقفاً داعماً للشعب السوري”. وأكد الرئيس التركي ضمناً حضور فرنسا الاجتماع المقبل في اسطنبول “لأصدقاء سوريا” على الرغم من التوتر الدبلوماسي بين باريس وأنقرة بشأن مسألة إبادة الأرمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©