الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

باباندريو يدعو إلى «تغيير شامل» لإنهاض الاقتصاد اليوناني

باباندريو يدعو إلى «تغيير شامل» لإنهاض الاقتصاد اليوناني
27 ابريل 2010 22:20
دعا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أمس إلى تغيير شامل لإنهاض الاقتصاد، وسط معارضة أغلب اليونانيين قرار الحكومة بطلب تفعيل آلية المساعدات من دول “منطقة اليورو” وصندوق النقد الدولي التي تبلغ نحو 45 مليار يورو والتي تضمن اقرار إجراءات تقشفية صارمة. وقال رئيس الوزراء اليوناني أمام الكتلة البرلمانية الاشتراكية، إنه يتعين “تغيير كل شيء” في اليونان لإنهاض الاقتصاد، لكنه أكد أن بلاده “بحاجة إلى الوقت والهدوء” للقيام بإصلاح عميق. وشدد باباندريو علي أن اليونان “بحاجة إلى الوقت والهدوء لنتمكن من القيام بإصلاح عميق”، في حين “أننا منذ ستة اشهر لا نفعل شيئاً سوى الانشغال بالفارق” بين معدلات الفائدة المرجعية وتلك على سندات الخزينة اليونانية. وأضاف رئيس الوزراء اليوناني “نأمل أن ننصرف أخيراً للاهتمام بالتغييرات الكبرى، وآلية (المساعدة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) ستؤمن لنا الهدوء اللازم والانضباط لتحقيق هذه التغييرات”. وأشار باباندريو إلى أنه “متفائل” وإلى أن “الحكومة مصممة على عدم التراجع”. وجاءت دعوة باباندريو للتغيير، وسط معارضة شديدة لإجراءات حكومته التقشفية، حيث أفاد استطلاع أن أغلبية اليونانيين يعارضون قرار الحكومة طلب مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ويخشون اضطرابات اجتماعية. وأظهر أول استطلاع منذ طلب أثينا الجمعة الماضي تفعيل خطة المساعدة المالية أن 60,9% من اليونانيين يعارضون قرار الحكومة اللجوء إلى مساعدة مالية لتجاوز الأزمة، فيما يرفض 70,2% منهم أن يمنح صندوق النقد الدولي اليونان مساعدته. إلا أن شعبية باباندريو ما زالت مرتفعة اذ حاز على تأييد 50,8% من المستطلعين، كما لا يزال الحزب الاشتراكي الحاكم يحظى بشعبية لدى 30,6% مقابل 21% لأكبر أحزاب المعارضة اليمينية “الديموقراطية الجديدة”. ويرى أكثر من 51% من اليونانيين أن سياسة الحكومة الاقتصادية “ليست على الطريق الصحيح”، في حين يتوقع 67,4% منهم حصول اضطرابات اجتماعية اثر طلب اليونان مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، كما أفاد الاستطلاع الذي أجرته شركة “بابليك اوبينيون” لصالح تلفزيون “ميجا” على عينة من 1400 شخص. وفي برلين، حيث خففت ألمانيا من تشددها تجاه المساعدات اليونانية، كشف استطلاع للرأي عن أن غالبية الألمان ترفض تقديم مساعدات مالية لليونان. ويعتبر 57% من الألمان أنه قرار سيئ أن تقوم بلادهم بتقديم مساعدات لليونان المتعثرة بالتعاون مع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل يرى 33% من الذين شملهم الاستطلاع أن تقديم مساعدات مالية لليونان أمر صائب. وأجرى الاستطلاع معهد “إنفراتست ديماب” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحيفة “دي فيلت” الألمانية ومحطة “فرانس 24” الفرنسية الإخبارية. وشارك في الاستطلاع، الذي أجري في منتصف الشهر الجاري ونشرت نتائجه أمس 1009 ألمان. ومن جانبها، دعت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيفيان ريدينج في تصريح لصحيفة دي فيلت إلى “عدم التأخر” في دفع المساعدة المالية إلى أثينا وإلى “التدخل بشجاعة لتثبيت الاستقرار في اليونان لتجنب الأسوأ”. وأضافت أن “المصير الاقتصادي والمالي لليونان لاينفصل بالضبط خلال الأزمة عن رفاهية الدول الأخرى في منطقة اليورو”. وغيرت الحكومة الألمانية موقفها أمس الأول بعد تحفظاتها الشديدة عن دفع أموال إلى اليونان، حرصاً منها على إعادة الهدوء إلى الأسواق المالية. لكن برلين ما زالت تطرح شروطاً تقضي بأن تقدم الحكومة اليونانية خطة لخفض العجز العام وإجراء إصلاحات على مدى سنوات. وتساءلت صحيفة “بيلت” الألمانية الشعبية أمس “لماذا ندفع لليونانيين تقاعدهم المترف؟”، مشيرة إلى أن العودة إلى الدراخما، العملة اليونانية السابقة، “ستكون الحل الأفضل لليورو”. وأكدت أوسع الصحف الألمانية انتشاراً أن “كثيرا من الألمان يحلمون بنظام التقاعد اليوناني”، ونشرت جدولاً مقارناً لتأكيد هذه المقولة. وستكون ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، المساهم الأوروبي الأكبر في خطة المساعدة الدولية المقررة لإنقاذ اليونان. وستدفع ألمانيا 8,4 مليارات يورو من المساعدات الأوروبية البالغة 30 ملياراً هذه السنة.
المصدر: أثينا، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©