أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
كشف الدكتور محمد إبراهيم المعلا نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير بجامعة خليفة أن الجامعة تستعد لافتتاح مركز أبحاث الطيران بالتعاون مع مبادلة بحلول الربع الثاني من العام الجاري ويعد الأول من نوعه على مستوى الدولة.
وقال الدكتور المعلا في حوار خاص لـ»الاتحاد»: «إن الهدف من المركز الجديد إجراء أبحاث عن تقنيات جديدة لصناعات أجزاء الطائرات والتي تتم أغلبها يدوياً، حيث إن الهدف الرئيس من المركز أتمتة الصناعة عن طريق الروبوت من خلال استخدام ذراع آلية تقوم بتصنيع أجزاء الطائرات».
قال الدكتور محمد إبراهيم المعلا نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير بجامعة خليفة إن الجامعة تمتلك المختبرات وما تتطلبه المناهج الدراسية من أدوات ونماذج محاكاة وفق احتياجات الطلبة، مؤكدا أنه يتم تقديم التدريب العملي وفق متطلبات كل برنامج دراسي سواء في الهندسة بتخصصاتها المختلفة أو علوم الطيران وأبحاث الفضاء.
وأشار إلى أن الجامعة تحرص على تدريب الطلاب عملياً في مختبراتها وتركز في إقامة معرض الوظائف بشكل سنوي في الجامعة، ومن الأهداف الرئيسة لإقامة المعرض ربط الطلبة بالقطاعات الخاصة والحكومية وجهات التوظيف بشكل عام وهذا لا يقتصر على الطلبة المتوقع تخرجهم فحسب بل هو لجميع المراحل الدراسية بالجامعة.
ولفت إلى أن عدد الطلبة الذين استفادوا من المعرض نحو 1200 طالب وطالبة اطلعوا على فرص التدريب المتاحة والتخصصات العملية في مجالات الهندسة المختلفة، علاوة على أن المعرض يمثل فرصة لأعضاء الهيئة الأكاديمية عن طريق فتح آفاق التعاون مع الشركات والهيئات في مجالات البحث العملي والزيارات العلمية للطلبة ومجال الاستشارات.
وأوضح أن الفئات المستهدفة هم فئتان، طلبة السنتين الأولى والثانية من كلية الهندسة الذين لم يقوموا بعد بتحديد تخصص دراستهم قبل الحصول على درجة البكالوريوس، والفئة الثانية طلبة السنتين الثالثة والرابعة الذين يبحثون عن فرص للتدريب العملي والتوظيف، حيث تحرص جامعة خليفة على أن تشمل متطلبات تخرجهم إنجاز التدريب العملي في إحدى الجهات الحكومية أو الشركات الخاصة بواقع من 6 إلى 8 أسابيع وغالبا ما تكون بين السنتين الثالثة والرابعة.
وأشار الدكتور المعلا إلى أن الشركات التي استقطبتها جامعة خليفة العام الجاري من بينها شركات عالمية ما يتيح فرص التدريب خارج الدولة في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وبريطانيا، حيث توفر الجامعة الفرص عن طريق الشركات مما يتيح للطلبة الاطلاع على بيئات العمل في الشركات العالمية.
وقال إن عدد الطلاب والطالبات بالجامعة يزيد على 1300 وتقدم الجامعة برامج في مختلف التخصصات والتي يبلغ عددها تسعة برامج للبكالوريوس وستة للماجستير وبرنامج واحد للدكتوراه يشمل سبعة تخصصات.
وأضاف أن برامج البكالوريوس تشمل هندسة الفضاء والهندسة الحيوية وهندسة الاتصالات والكهربائيات والإلكترونيات والميكانيكا وعلوم الرياضيات التطبيقية والإحصاء والهندسة المدنية وهندسة الكمبيوتر وهندسة الصناعات والأنظمة.
وأوضح محمد إبراهيم المعلا أن البرامج الخاصة بالماجستير عددها ستة برامج وتشمل الأمن المدني والدولي برنامج في أمن المعلومات وبرنامج في الهندسة الكهربائية والكمبيوتر وماجستير في الهندسة النووية وماجستير أبحاث الهندسة وبرنامج آخر في الهندسة الميكانيكية.
ولفت إلى أن جامعة خليفة تقدم برنامجاً للدكتوراة في سبعة فروع وتشمل اختيارات للتخصص في الكهربائية والكمبيوتر والميكانيكا وعلوم الفضاء والهندسة الطبية الحيوية والطاقة النووية وهندسة الربوتات.
تخصصات جديدة
أشار نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير بجامعة خليفة، إلى أن التخصصات الموجودة حاليا في الجامعة تغطي جميع مجالات الهندسة المعروفة والنادرة مثل الهندسة الطبية الحيوية وماجستير الهندسة النووية الذي يعد الأول في الدولة وعلى مستوى الخليج، وتخصص أمن المعلومات.
ويجري العمل حاليا لإطلاق تخصصات جديدة منها الهندسة الكيميائية الذي يتوقع بدء تدريسها في العام الأكاديمي القادم 2015-2016، ويطرح في المستقبل بالتعاون مع شركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك» بالإضافة إلى تخصص الرياضيات والإحصاء، علاوة على تخصصات البكالوريوس التي يجري إضافة تخصصات فرعية لها في الروبوت وأمن المعلومات حتى تكون المناهج مواكبة لتطورات العصر.
وأشار إلى أن هناك مهارات عامة لابد أن يكتسبها الطلبة ومنها التواصل والتفكير النقدي والتصميم والتحليل وذلك إضافة إلى التأسيس في التخصص الدراسي خلال العامين الدراسيين الأول والثاني من الدراسة، وإنه ليس من الطبيعي إضافة برامج جديدة كل عام ولكن لابد أن يستمر البرنامج الدراسي لمدة معقولة بحيث تتم مراجعة هذه البرامج سنويا أو كل مدة اعتماد أكاديمي وذلك لتفادي إدخال برامج لصناعات تتوقف بعد وقت قصير في المستقبل.
براءات الاختراع
وكشف محمد إبراهيم المعلا أن الجامعة لديها أكثر من 50 طلب براءة اختراع في تخصصات مختلفة والأغلبية العظمى منها في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولدينا مركز متخصص بأبحاث الاتصالات تم تأسيسه بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للاتصالات وبريتش تيليكوم وقدم نحو 25 طلباً لبراءات اختراع حتى الآن. وأوضح أن جامعة خليفة نجحت حتى الآن في الحصول على 8 براءات اختراع من الطلبات المتقدمة وعددها 50 طلباً وفي انتظار باقي الطلبات التي يتم دراستها من قبل الجهات والهيئات المعنية.
المبنى الجديد
وقال الدكتور المعلا: “إنه من المتوقع أن ينتهي العمل في الحرم الجديد للجامعة وتسليمه نهاية العام الجاري، وسوف ترتفع سعة الجامعة الإجمالية إلى 3000 طالب وطالبة علاوة على مواقف متعددة الطوابق للطلبة ومبنى متكامل للأنشطة والخدمات الطلابية، ومرافق رياضية وحضانة وعيادة داخلية ومركز مؤتمرات علاوة على أن أغلب المنشآت تركز على المختبرات والقاعات الدراسية”.
مكتبة
الجامعة
توفر مكتبة جامعة خليفة العديد من الخدمات المعرفية للطلاب حيث توفر إمكانية الاستفسار عن المراجع والأبحاث عن طريق البريد الإلكتروني أو الدردشة الإلكترونية. كما تقدم إدارة المكتبة مصادر إلكترونية للمراجع، وعلى موقع الجامعة، حيث تعرض جميع الدوريات العلمية المنشورة بالترتيب الأبجدي بالحروف الإنجليزية للدوريات العلمية الصادرة عن الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث والمعاهد المتخصصة. وتقدم صفحة مكتبة جامعة على الإنترنت خدمة مصادر المعلومات المجانية، والتي تسمح للطلاب بالبحث عن مراجع من دون تكلفة مادية.
عدد اليوم
