عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - ذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أمس أن 31 فلسطينياً أُصيبوا بجروح خلال اعتداءات ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه في الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس قرية حارس جنوب نابلس عمر أحمد سمارة، إن الشاب كريم ريان أُصيب بجروح خطيرة بعدما دعسته مستوطنة إسرائيلية بسيارتها على الطريق العام المؤدي إلى شمال الضفة الغربية، بينما كان عائداً من عمله في القرية باتجاه قريته قراوة بني حسان غرب سلفيت، ولاذت بالفرار. وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على المستوطنة التي دعسته أثناء مرورها قرب الحاجز العسكري الإسرائيلي في زعترة جنوب نابلس.
كما اعتدى عشرات المستوطنين بالضرب على المزارع محمد عبدالحميد جابر الصليبي (67 عاماً) وأبنائه أثناء عملهم في أرضهم المحاذية لمستوطنة «بيت عين صباح» قُرب بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل. وذكر الصليبي أن المستوطنين نزلوا من مركبة مسؤول الأمن في المستوطنة تحت حماية قوات من جيش وشرطة الاحتلال.
وصرح رئيس مجلس قرية المغير شمال رام الله فرج النعسان، بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على المزارع كمال النعسان (61 عاماً) قُرب مستوطنة «عادي عاد» المقامة على أراضي القرية وأصابوه بجروح وقتلوا 5 أغنام من قطيعه وطعنوا 10 أغنام أُخرى وحاولوا الإجهاز على القطيع بالكامل، إلا أن أهالي القرية تصدوا لهم واستطاعوا تخليص باقي الأغنام منهم. وأضاف أن قوات إسرائيلية تدخلت لحماية المستوطنين وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي، ما أسفر عن إصابة 10 منهم بجروح وعشرات آخرين بحالات اختناق.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرات في عدد من أحياء القدس الشرقية مساء أمس الأول احتجاجاً على اقتحامها المسجد الأقصى المبارك.
وذكرت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في معبر مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين والمدخل الشرقي لقرية عناتا وباب حُطة بالبلدة القديمة من القدس وضربتهم بالهراوات، ما أدى إلى إصابة 19 منهم بجروح وعشرات آخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما اعتقلت المسعف عبادة القواسمي (18 عاماً) أثناء تقديمه الإسعافات الأولية للمصابين بالقرب من معبر مخيم شعفاط.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت مراسل قناة «الأقصى» التلفزيونية التابعة لحركة «حماس» طارق أبو زيد (28 عاماً) على حاجزها العسكري في حوارة جنوب نابلس، وناشط الحركة حارث جلال زايد (22 عاماً) الطالب في جامعة فلسطين التقنية «خضوري» في طولكرم خلال عودته إلى بلدته اليامون غرب جنين.
في غضون ذلك، صرح محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إبراهيم الأعرج بأن إدارة سجن «عوفر» العسكري الإسرائيلي غربي رام الله تمارس ضغوطاً نفسية شديدة على ثلاثة أسرى في محاولة لكسر إضرابهم عن الطعام.
وقال إن الأسرى محمد أحمد النجار وزكريا الحيح وإبراهيم الشيخ باشروا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يوم 26 فبراير الماضي، احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وتقوم إدارة السجن بنقلهم بشكل متكرر من قسم إلى آخر وإلى الزنازين والعزل في أحياناً. وذكر النجار أن ضابط الاستخبارات في السجن يهددهم أيضاً بقمعهم وفرض غرامات مالية عليهم وحرمانهم من زيارات ذويهم.
عدد اليوم
