الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة يعانق «السعادة الآسيوية» بعد انتظار 2185 يوماً

الوحدة يعانق «السعادة الآسيوية» بعد انتظار 2185 يوماً
26 ابريل 2017 12:11
محمد سيد أحمد (أبوظبي) انتظر الوحدة نحو أكثر من 2185 يوماً ليحتفل بالفوز الأول في دوري المجموعات لدوري أبطال آسيا، بعدما حول تأخره أمام ضيفه الريان القطري بهدف إلى فوز 5-1 أمس الأول، على ملعب آل نهيان في العاصمة أبوظبي، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة في دور المجموعات للبطولة القارية. وكان «العنابي» حقق انتصاره الأخير في مشاركته قبل الماضية في أبطال آسيا على حساب بيروزي الإيراني في مايو 2011. وبهذا الفوز أنعش «أصحاب السعادة» حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، بعدما أهدى بفضل فوزه الأول في المجموعة البطاقة الأولى للهلال السعودي، الذي تعادل في الجولة ذاتها مع بيروزي الإيراني من دون أهداف على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط. وحافظ الهلال على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط من خمس مباريات، مقابل 7 نقاط للريان و6 لبيروزي و4 للوحدة، حيث ضمن الهلال التأهل للدور الثاني من واقع تفوقه على منافسه الإيراني بفارق عدد الأهداف المسجلة خارج ملعبه في المواجهة المباشرة بين الفريقين، فيما يشتعل صراع البطاقة الثانية بين الثلاثي الريان، بيروزي، والوحدة على التوالي في الجولة الأخيرة، حيث يلتقي الريان مع الهلال على استاد جاسم بن حمد في الدوحة، ويحل الوحدة ضيفاً على بيروزي في استاد آزادي في طهران. وأكد «العنابي» بفضل فوزه العريض على الريان، تفوقه المباشر على منافسه القطري بتحقيقه الفوز الثالث من أصل أربع مواجهات جمعت الفريقين في أبطال آسيا، وكان الوحدة فاز في مباراتي دور المجموعات 2007 بنتيجة 1-0 ذهاباً في الدوحة، و3-0 في أبوظبي، قبل أن يخسر للمرة الأولى في الجولة الأولى في النسخة الحالية 1-2. وبرهن «أصحاب السعادة» على أفضليتهم في المواجهات القارية في أبطال آسيا أمام الأندية القطرية على استاد آل نهيان في أبوظبي، بعد أن نجحوا في المحافظة على سجلهم خالياً من الخسارة في 6 مواجهات على التوالي، بالتعادل في ثلاث مباريات والانتصار في مثلها أمام كل من، الريان في مباراتين، والسد في 3 مباريات، والغرافة. وهدد الانتصار المستحق للعنابي منافسه «الرهيب» من تكرار سيناريو خروجه المتكرر من دور المجموعات في المشاركة السابعة في تاريخه، ومثلت الخسارة أمام الوحدة الخامسة للريان في سجل زياراته للإمارات في البطولة القارية، بما فيها خسارته أمام الجزيرة 1-3 في آخر مشاركاته في دور المجموعات في 2014. من جانبه قال أجيري: «سعيد جداً بالفوز، الوحدة كان الطرف الأفضل في المباراة، وبالمقابل امتلك الريان الفرصة للعودة بتسجيل التعادل 2 ـ 2، لكن تألق الحارس راشد علي منع ذلك، ليستمر الوحدة في استثمار الفرص ويوسع الفارق، والآن أملنا ضعيف ويتوقف على فوزنا في طهران وانتظار نتيجة المباراة الأخرى بين الريان والهلال، وعلينا أن نفوز في طهران قبل أن نفكر في الحسابات الأخرى أو ننتظر الهدايا، وسنقاتل في الجولة الأخيرة ونحن نعرف قوة المنافس». وأضاف: «ما قدمناه في هذه المباراة هو استمرار المستويات التي قدمناها في المباريات السابقة، والتي افتقدنا فيها التوفيق، وفي كل مباراة نقدم مستوى متميزاً، وعلى سبيل المثال بيروزي فاز علينا في آخر الدقائق، وفي الرياض الهلال كسب المواجهة من ركلة جزاء، بينما أضعنا مثلها، وقبل 4 أيام في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الفريق لعب واحدة من أفضل مبارياته في الموسم، وبالطبع هذا الوجه الحقيقي للفريق، وأتمنى أن نستمر بالقوة والتركيز نفسيهما فيما تبقى لنا من مباريات في الموسم». لاودروب: سنفعل المستحيل للتغلب على الهلال أبوظبي (الاتحاد) بنبرة حزينة عبر مايكل لاودروب، مدرب الريان، عن أسفه لخسارة فريقه الثقيلة، وقال: «لم نتوقع الهزيمة وبهذا الشكل، بدأنا المباراة بطريقة ممتازة، وتقدمنا بالهدف الأول خلال نصف الساعة، ورغم تقدم الوحدة بعد ذلك بهدفين لهدف، أضعنا فرصة العودة من جديد بالتعادل، وفي الشوط الثاني استقبلنا أهدافاً أخرى، وتحكم الوحدة في المباراة بشكل تام. وتابع:«أعتقد من الإيجابيات أن فرصتنا موجودة ،وإذا فزنا على الهلال في الجولة الأخيرة سنتأهل إلى الدور الثاني، لكن يجب أن نلعب بطريقة أفضل عن التي لعبنا بها أمام الوحدة، ونعلم أنها ستكون مواجهة صعبة، لكننا سنفعل المستحيل للفوز، والوحدة لعب بشكل جيد، لكننا كنا مطالبين بالهجوم». ورفض لاودروب إرجاع الخسارة إلى ضعف اللياقة البدنية لفريقه الذي انهار بشكل تام في الشوط الثاني، وذكر أن الحالة النفسية بعد التأخر في النتيجة وإضاعة الفرص، واستقبال الأهداف وراء التراجع. فالديفيا: استغلال الفرص صنع الفارق أبوظبي (الاتحاد) أكد التشيلي خورخي فالديفيا «رجل المباراة»، أن «العنابي» عرف كيف يتعامل مع المباراة، ويسيرها بطريقة جيدة ليحقق مبتغاه ويبقى على الأمل قائماً في المنافسة حتى الجولة الأخيرة، مبيناً أن الفوز بالخمسة لم يكن متوقعاً، خاصة أن مباريات البطولة دائماً ما تجمع فرقاً قوية، لكن الفارق حدث لأن الوحدة عرف كيف يستغل الفرص بعكس المنافس. وقال: «مفتاح الفوز كان الاستحواذ على الكرة واستغلال الفرص، وبعد تسجيل الهدف الثالث، المنافس أرغم على فتح مساحات في الملعب تمكنا من استغلالها وإحراز الهدفين الرابع والخامس، وإنهاء المباراة بنتيجة كبيرة، وأنا سعيد لفريقي وزملائي بهذه الانتصار العريض». وعن اختياره أفضل لاعب في المباراة، قال: «هو أمر جيد لأن مثل هذه الألقاب دائماً تلعب دوراً على المستوى النفسي والتحفيزي، وربما تم اختياري كأفضل لاعب لأنني أعطيت اللمسة قبل الأخيرة في مناسبتين وساعدت في تسجيل هدفين، ربما لو لم يتم تسجيلهما لما اخترت أفضل لاعب، وأنا لا ألعب لشخصي، وإنما للفريق ومن أجل مساعدته حتى نحقق أهداف الجميع في النادي، والوحدة يتميز بأنه يصنع العديد من فرص التسجيل، وعندما نترجم بعضها إلى أهداف غالباً ما نحقق الفوز، وأتمنى أن نستمر، خاصة على المستوى البدني، بالقوة والتوهج نفسهما والفوز في بقية المباريات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©