“إنه الاقتصاد يا غبي “هذا هو الشعار الذي أصبح يرفعه جوردون براون في معرض رجائه لجمهور الناخبين البريطانيين؛ لكي يمنحوا حكومة العمال تحت قيادته فرصة أخرى.
وناشد براون الناخبين قائلاً “أطلب منكم أنتم معشر الشعب البريطاني تفويضاً واضحاً وصريحاً بمواصلة العمل العاجل والشاق من أجل تحقيق الانتعاش”، مضيفاً أنه رجل “عادي ينتمي إلى الطبقة الوسطى” مثل الكثير من الناخبين. لكن المرء يلتمس العذر لجمهور الناخبين البريطانيين إذا ما ساورهم الظن بأن السياسيين واتتهم فرص لا حصر لها لإصلاح الأمور وأضاعوها، حيث أن الناخبين لا يغفلون عن حقيقة أن حزب العمال كان هو الجالس على سدة الحكم على مدى الـ 13 عاماً الأخيرة.
ولذا يقول صاحب متجر بوسط لندن والذي يواجه شبح إغلاق متجره “لا أفهم ماذا يقصدون. فهم قضوا ثلاث ولايات في الحكم ونحن في حالة من الفوضى العارمة. والآن يريدون فرصة أخرى”.
ويعتقد المخططون الاستراتيجيون لبراون أن الكثيرين يعتبروه الشخص الذي يعرف دقائق الأمور في الاقتصاد من منطلق خبرته كوزير للخزانة في بريطانيا لمدة 10 سنوات قبل أن يصبح رئيساً للوزراء في 2007. وهم يسوقون مثالاً على ذلك إجرائه الحازم الذي اتخذه لتفادي حدوث انهيار للنظام المصرفي في خريف 2008.
عدد اليوم
