الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعيد البادي: الكتابة وسيلة للاستمتاع بالحياة ودواء للكآبة والإحباط

سعيد البادي: الكتابة وسيلة للاستمتاع بالحياة ودواء للكآبة والإحباط
27 ابريل 2010 22:48
وقع الكاتب الإماراتي سعيد البادي مساء أمس الأول في العاصمة المصرية القاهرة، روايته الأولى “المدينة الملعونة”، وذلك في حفل أقامته دار صفصافة للطباعة والنشر المصرية التي صدرت عنها الرواية مؤخراً وشهد الحفل عدد من الكتاب المصريين. وقال سعيد البادي خلال حفل التوقيع إن روايته تجربة في أدب الرحلات، بناها على وقائع حقيقية وأضاف إليها من تجاربه وخبراته المتراكمة في إطار روائي، مشيراً إلى أن الأحداث الواقعية جزء من رحلته إلى أميركا اللاتينية عام 2005، حيث كانت رحلة استكشافية ومغامرة أخذته إلى بيرو وبوليفيا ومناطق منسية في ذلك الجزء من العالم الذي لا يزال مجهولاً للعرب. وأوضح أنه لم يسافر بغرض الكتابة، بل بهدف المغامرة والاستكشاف، وبعد عامين فكر في كتابة التجربة، وأضاف إليها خبراته، مشيراً إلى أنه سرد جزءاً كبيراً من تفاصيل تلك الرحلة ونشرها في حلقات في صحيفة “الاتحاد” ضمن سلسلة عن أدب الرحلات في عام 2007 واستكملها في عام 2009 ثم صاغها بنسيج مختلف منجزاً أحداث أولى رواياته. وكشف عن أن فكرة الرواية لقيت إعجاب إحدى الشركات البريطانية التي طلبت تحويلها إلى لعبة “فيديو جيم”، وتم الاتفاق المبدئي، بحيث تكون أول لعبة عالمية من المنطقة العربية وقد توقف المشروع بسبب الأزمة المالية العالمية. وعن أصعب المواقف التي واجهها أثناء رحلته في “المدينة الملعونة”، قال “أذكر تلك القبيلة التي تأكل لحوم البشر، وهي مازالت موجودة، وهم بدائيون يعيشون في عزلة عن العالم والحكومة البرازيلية تحاول حمايتهم، وتمنع اختلاطهم مع غيرهم من الفئات”، وأضاف: “هناك الكثير من الأشياء التي لم أتخيلها مثل القرية النائية التي اعتبرني أهلها رجلاً مقدساً لمجرد علمهم أنني قادم من منطقة الشرق الأوسط وأطلق لحيتي، كما أن مسألة الطعام والشراب مشكلة، فهم يأكلون الديدان والحشرات ويعتبرونها بروتيناً، ولذلك عشت على الخضر والفواكه لمدة سبعين يوماً”. ويبرر عدم تعمقه في مناطق إنسانية كانت تستحق مزيداً من التفاصيل مثل قصة الحب قائلاً: “لقد وضعت في اعتباري أن الرواية موجهة للشباب في سن معينة وربما هم الفئة الأكثر إقبالاً على القراءة خاصة في مجال أدب الرحلات والمغامرات والقصص المشوقة، ورغم أنني أعرف أنهم قد يفضلون التعمق في قصص الحب فإنني عشت صراعاً وتساءلت: (هل نقدم للقارئ ما يرضيه وما يريده أم مانراه نحن؟”، وفكرت بشكل شخصي أنني أحب أن تقرأ ابنتي هذه الرواية ولكني لا أحب أن أعرض عليها بعض الأشياء؛ لذلك كان هناك تجاوز لبعض التفاصيل”. وعن المميزات التي وجدها في تلك الحياة الفطرية، قال “الترابط العائلي بين الأب والأبناء والزوجة، ولكنها حياة قاسية وبها طقوس غريبة، فهي أقرب إلى حياة الحيوانات وأعتقد أننا محظوظون؛ لأن الحضارة الإنسانية جعلتنا أكثر رقياً واستمتاعاً بالحياة”. وعن دوافعه وطقوسه في الكتابة، قال “الكتابة وسيلة للاستمتاع بالحياة، وهي دواء للكآبة أو الإحباط أو ضغط العمل، وعلاج لمواجهة الحياة، وبحكم عملي الصحفي وطبيعة الحياة العصرية، ليس لي طقوس محددة، فأنا أكتب في أي وقت وأي مكان وأستخدم الكمبيوتر أو الـ(لاب توب) أو (البلاك بيري) لأسجل خواطري كلما سمحت الظروف. وأشار إلى أن عمله القادم سيكون رواية جديدة يستوحي بعض تفاصيلها من رحلته للعراق، وهي لا تخلو من المغامرة والحب والجاسوسية والإرهاب وتعكس بعض تجربته الذاتية التي امتدت لأكثر من شهرين خلال الحرب على العراق.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©