الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله القبيسي يطلق سِرب «حمام يا كريم» في سماء الإمارات

عبدالله القبيسي يطلق سِرب «حمام يا كريم» في سماء الإمارات
18 مارس 2014 21:40
أشرف جمعة (أبوظبي) - شغفه باستنشاق الهواء النقي في أحضان اللون الأخضر الطبيعي الذي يفرش الأرض ويظللها، جعله يتفرغ إلى مشروعه الروحي الذي يمارس فيه هواياته المفضلة، إذ إن عبدالله القبيسي الرياضي الذي قضى شطراً من عمره ممارساً رياضة كرة القدم، ومن ثم مديراً لنادي الوحدة الرياضي، قرر أن يتفرغ لمزرعته التي أطلق عليها اسم «الزاهية» في منطقة الباهية، فجمع عدداً من الحمائم التي يطلق عليها اسم «حمام يا كريم» وأطلق مبادرة تحمل اسم «على خُطى زايد» من أجل أن تنطلق 700 حمامة من هذا النوع في سماء الإمارات. رغم ما وصلت إليه من تنقيات عالية إلا أنه اهتم بشكل ملموس بتربية أنواع كثيرة من الطيور، ولأنه يرى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المثل الحي في الإرادة وقوة العزيمة، فإنه أحب أن يسير على خطاه التي رسمت معالم الطريق لأبناء الشعب الإماراتي.. رسالة لأصحاب المزارع عام ونصف العام ظل عبدالله القبيسي يرعى الحمامات التي تكاثرت مع الأيام في قلب مزرعته بمنطقة الباهية، ثم أطلقها في الهواء لكي يبعث برسالة إلى أصحاب المزارع الخاصة بالدولة بحيث يسيرون على خطى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حتى تصل الدولة في يوم من الأيام إلى أن تعمر سماؤها بالطيور المختلفة، ورغم أن القبيسي يعشق تربية الحمام، إلا أنه يجهز إلى إطلاق مبادرة جديدة سيعلن عنها في القريب العاجل ترتبط في مضمونها بحب الإمارات. تحت سماء الإمارات حول مبادرة «على خُطى زايد» الذي أثمرت عن إطلاق نحو 700 طير من «حمام يا كريم» يقول عبدالله القبيسي: هذه الفكرة لطالما راودتني، خصوصاً وأن الإمارات عامرة بالعديد من المزارع الخاصة التي أصبحت جزءاً من حياة المواطنين، ومن خلال وجودي بشكل يومي في مزرعتي، وشعوري بأن المزرعة تثمر يوماً بعد آخر، سواء من خلال أشجار النخيل أو عبر الطيور المختلفة التي أقتنيها وجدت أنه من الضروري أن أبادر بإطلاق هذا النوع من الحمام حتى تكون مبادرتي هذه محفزة للآخرين من الشباب الذين يحبون وطنهم، ويتمنون أن يقدموا له ما في داخلهم وبشتى الطرق، وقد اعتنيت بهذا النوع من الحمام الذي اشتريته من داخل الدولة من بعض التجار، وهيئت له عنبراً كبيراً، وحرصت أن يكون في منتصفه بعض الأشجار حتى تتنقل الحمائم بأريحية تامة وتقف عليه. واللافت أن «حمام ياكريم» ليس له طعام خاص، لكنه يأكل من الطعام المتعارف عليه للحمام بشكل عام، وفي الوقت نفسه صنعت له أعشاشاً خاصة، وخلال عام ونصف العام زادت أعداده حتى وصلت إلى هذا الرقم ،وعندما شعرت بأنه من الممكن إطلاق هذا العدد في سماء الإمارات أسرعت إلى فك سراحه حتى يستنشق نعيم الحرية تحت سماء الإمارات إطلاق الحمام في منتصف مزرعة الزاهية بمنطقة الباهية تجمع عدد من أصدقاء عبدالله القبيسي وقناة الدار والعميد أحمد عبدالرحيم القبيسي، من أجل المشاركة في هذه اللحظة الجميلة التي أضفت على المكان مشاعر وطنية خالصة، حيث أزيل عن عنبر الحمام الغطاء الذي يكسوه ومن ثم دلف عبدالله القبيسي إلى الداخل، وأمسك بعصاه من البلاستيك في آخرها دائرة تحيطها شباك وظل يحركها حتى ينطلق الحمام من أوكاره، بعد أن فتح الغطاء الأعلى في مشهد معبر للغاية لكنه كان يدل على أن الإمارات عامرة بالوجوه الطيبة التي تعشق ترابها، وتسعى إلى أن تضع بصمتها الوطنية من خلال أي عمل حتى، ولو كان بسيطاً، لكن يكفي أنه يخرج من القلب وعن محبة خالصة. عمليات تهجين علمية وممنهجة تقع مزرعة عبدالله القبيسي، في منطقة الباهية على مساحة 23 ألف متر، وأطلق عليها اسم «الزاهية» على وزن الباهية، وأنشئت عام 1984 وهي تحتوي على العديد من الأشجار المثمرة والبيوت الزراعية، وملحق لمزرعة دواجن، ومعلف لتربية الأغنام ،والعديد من المزروعات، مثل الفلفل والكوسا والملفوف الأحمر والباذنجان والورقيات بأنواعها، فضلاً عن وجود العديد من طيور الزينة في أقفاص زجاجية كبيرة، بالإضافة إلى وجود أنواع نادرة من الطيور التي تنتمي إلى سلالات مختلفة. والطريف أن القبيسي لدية محاولات ثرية وناجحة في إجراء عمليات تهجين بشكل علمي وممنهج، وتعد مزرعة الزاهية مثالاً حياً على طبيعة الكرم الإماراتي، إذ يستضيف فيها صاحبها العديد من الشخصيات الرياضية الشهيرة في العالم العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©