محمد حامد (دبي)
لا تتوقف المدرسة البرتغالية عن إمداد العالم بعقول تدريبية جديدة كل يوم، بل إن أبناء المدرسة البرتغالية غالباً ما يحققون نجاحات لافتة في مرحلة مبكرة من مسيرتهم التدريبية، والأمثلة كثيرة عبر مختلف العصور، وإن ظل جوزيه مورينيو الاسم الأشهر، فإن ماركو سيلفا في طريقه ليكون أحد أكثر المدربين نجاحاً.
سيلفا يبلغ 39 عاماً فقط، وقد بدأ مسيرته التدريبية قبل 6 سنوات، ليحقق بعض النجاحات مع أشتوريل البرتغالي، وهو النادي الذي ارتبط به لاعباً ومدرباً، ومنحه موقعاً متقدماً في ترتيب أندية الدوري البرتغالي قبل أن يرحل عنه العام 2014، ويظل الشيء اللافت في مشوار سيلفا التدريبي قدرته على إسقاط الكبار، ما يؤكد قوة شخصيته كمدرب، وهو ما ينعكس على الفريق الذي يتولى تدريبه.
فقد نجح في قيادة أشتوريل للفوز على بورتو في الدراجات، وبعد 6 سنوات لم يسقط خلالها بورتو بين جماهيره، وحصد لقب الكأس المحلية مع سبورتنج لشبونة موسم 2014 - 2015، وهو إنجاز كبير في مسيرة مدرب شاب وواعد، وقاد أولمبياكوس اليوناني فيما بعد، محققاً الفوز على أرسنال في دوري الأبطال، وحصد الدوري اليوناني موسم 2015 - 2016.
وحينما تولى سيلفا تدريب فريق هال سيتي وضعه على أول طريق النجاة من الهبوط، وواصل مشواره في إسقاط الكبار، فقد تفوق على ليفربول في الدوري، وعلى مانشستر يونايتد في بطولة كأس الرابطة، ليتأكد الجميع حينها أن إسقاط الكبار بأسلحة الأندية الضعيفة هو هواية سيلفا، ما يجعله مرشحاً للانتقال لفريق كبير في المستقبل القريب.
سيلفا دخل قائمة الترشيحات لتدريب أرسنال في حال رحل أرسين فينجر، والترشح لتدريب المدفعجية يبدو وكأنه إنجاز كبير في مسيرة مدرب شاب يتطلع للمستقبل بشغف كبير، وهناك أندية أخرى في البريميرليج تسعى خلف سيلفا، فضلاً عن الأندية القادمة من دوري الدرجة الأدنى. وفي غضون 3 أعوام سيكون «قاهر الكبار» واحداً منهم.
عدد اليوم
