ملتقى دبي الثقافي ينعقد في بيروت أكتوبر المقبل

أنجزت مؤسسة الصدى للصحافة مؤخراً، اتفاقا مع مؤسسة الفكر العربي في بيروت ينص على إقامة الدورة الأولى لـ”ملتقى دبي الثقافي” بحيث تُقام في العاصمة اللبنانية أوائل شهر أكتوبر المقبل، على أن يقام تباعا في كل دورة من دوراته في عاصمة عربية مختلفة. وقال نواف يونس مدير تحرير مجلة دبي الثقافية التابعة لمؤسسة الصدى للصحافة “إن ذلك يأتي ضمن مسعى “دبي الثقافية” إلى تجسير العلاقة بين المثقفين والقرّاء العرب بحيث تستعيد الثقافة العربية صيغة من صيغ علاقتها الفاعلة بالقارئ مثلما كانت عليه الحال سابقا. وأوضح نواف يونس أن الملتقى يأتي في سياق فكرة مشروع ثقافي عربي واسع الانتشار يتمثل بـ”دبي الثقافية” وكتاب الشهر المجاني الذي يتم توزيعه مجانا مع كلّ عدد بمعدل ثلاثين ألف نسخة، إلى جوار جائزة دبي الثقافية للإبداع العربي والتي تشمل كافة الأجناس الأدبية. وللكشف عن تفاصيل هذا المشروع الثقافي أشار القاص والكاتب المسرحي نواف يونس إلى أن هيئة تحرير “دبي الثقافية” سوف تعقد مؤتمرا صحفيا الشهر المقبل بهدف توثيق العلاقة مع الإعلام المحلي والعربي لإيمانها بأهمية دور الإعلام في تفعيل المشهد الثقافي محليا وعربيا. من جهة أخرى كشف نواف يونس أن “كتاب الشهر” مع الشهرية الثقافية المنوعة “دبي الثقافية” سيصدر أوائل أبريل المقبل تحت عنوان”السرد والكتاب” للقاص والكاتب العراقي المعروف محمد خضيّر صاحب “المملكة السوداء”، تلك المجموعة القصصية التي أبرزته عربيا منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي. ويتناول الكتاب الجديد لمحمد خضير عبر سلسلة من المقالات النقدية التقنيات السردية، على المستويين العربي والعالمي، ويفتح لقراء “دبي الثقافية” مشغله الخاص في متابعة أبرز السرديات في المشهدين الروائيين العربي وغير العربي من خلال رصده لتفاصيل وحيثيات البعدين الفني والفكري للأعمال البارزة لكبار الكتّاب من أمثال الكولومبي غابرييل غاسيا ماركيز والأميركي إدغار آلان بو والفرنسي ألبير كامييه ونجيب محفوظ وسواهم من الروائيين الذين وصلوا إلى العالمية باختراق محليتهم. لنصل في الفصول الأخيرة من الكتاب إلى انحياز صاحب “بصرياثا” إلى العطر الورقي وتلك اللذة الكامنة في المخطوط.