الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

75% راضون عن وظائفهم والمواطنون الأكثر سعادة

75% راضون عن وظائفهم والمواطنون الأكثر سعادة
10 مارس 2015 00:40
أبوظبي (جينفر بيل ومريم الشمشي) وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة «يوجوف» لحساب صحيفة «الاتحاد» قال ثلاثة من كل أربعة مستجوبين إنهم راضون عن وظائفهم، بحيث تصدرت مرونة ساعات العمل (60 في المئة) الأسباب، وتلاها الأمان الوظيفي (58 في المئة)، ثم الراتب (56 في المئة)، وأخيراً ضغط العمل (56 في المئة). وعن هذا الموضوع أكد جاسم المحيربي، المواطن الإماراتي البالغ من العمر 24 عاماً والذي يعمل كفني في القطاع الحكومي، أنه يحب عمله، قائلا «أنا سعيد جداً في عملي، هو ليس سهلاً تماماً، ولكنه ليس شاقاً أيضاً، فالإحساس بأني قادر على إدارة عجلة العمل يملؤني بالسعادة»، وفيما أشار المحيربي إلى أن عمله ليس مجزياً من ناحية المكافآت، إلا أن راتبه الشهري جيد ويعوضه عن ذلك. وفي مثال آخر يقول سليمان عقار الذي يعمل بين دبي وأبوظبي كمحرر ومنسق إنتاج إن عمله مريح، لكن المقيم السوري والبالغ من العمر 23 عاماً أضاف بأنه منشغل بشأن درجة الأمان الوظيفي، قائلا «لا أشعر بدرجة عالية من الأمان في وظيفتي لأني أعمل في شركة صغيرة، وإذا ما أغلقت أبوابها فإني...”، وهو الشعور نفسه بعدم الأمان الوظيفي الذي عبر عنه أيضاً عمار العراضي، المواطن البحريني البالغ من العمر 29 سنة والذي يعمل في دبي كمدير إقليمي لموقع إلكتروني مختص في تقديم خدمات موسيقية، قائلا «يبقى الأمان الوظيفي مسألة غائبة لأن الشركة ممولة من قبل شخص واحد»، لكن وبرغم هذا الجانب، إلا أنه يؤكد سعادته باختياره المهني، فيما قالت حصة عمر البالغة من العمر 31 سنة والتي تعمل في دبي كمحاسبة إنها سعيدة أيضاً في عملها. وعندما سئل المستجوبون عن درجة رضاهم الوظيفي قال 74 في المئة إنهم راضون عن وظيفتهم الحالية، ومنهم 26 في المئة قالوا إنهم راضون جداً عن عملهم، ومن بين كل الجنسيات التي شملها الاستطلاع كان المواطنون الأكثر سعادة في وظائفهم. وفي أمثلة لنماذج أخرى مقيمة في الإمارات قالت إيمي جامايو، الممرضة الفلبينية، إنها تعمل في أبوظبي منذ ست سنوات: وتابعت «جئت هنا لأسباب مالية»، مردفة أنها راضية جيداً عن عملها، لكن مصطفى عبدالله، موظف المبيعات المصري في أبوظبي والبالغ من العمر 27 سنة قال إنه ليس راضياً عن عمله والسبب الرئيس، حسب قوله، هو الراتب المتدني. «الادخار» ضروري لمواجهة فقدان الوظيفة كشف الاستطلاع أنه من بين كل ثلاثة موظفين فقد أكثر من واحد منهم وظيفته خلال مساره المهني، وأيضاً من بين المستجوبين في الاستطلاع الذي أجرته يوجوف لحساب «الاتحاد» و«ذي ناشونال» أكد 36 في المئة منهم أنهم خسروا وظائفهم في السابق، واثنان من بين كل ثلاثة قالوا إنهم يعرفون صديقاً فقد عمله، فيما أشار نصف المستجوبين إلى أن أحد أفراد العائلة تم تسريحه، واللافت أن الذين فقدوا وظائفهم لم يحصل لهم ذلك في أعقاب الأزمة المالية العالمية، بل في السنوات الأخيرة. وأبان الاستطلاع أن واحداً من بين كل خمسة من المستطلعة آراؤهم (19 في المئة) قالوا إنهم فقدوا وظائفهم خلال السنة، أو السنتين الماضيتين، فيما قال 15 في المئة إنهم سُرّحوا من وظائفهم خلال الثلاثة أشهر السابقة، كما أكد 16 في المئة أنهم فقدوا العمل خلال الأشهر الستة الأخيرة، وأشار أيضاً 16 في المئة من المستجوبين أنهم خسروا وظائفهم منذ أكثر من عامين، في حين أعرب الثلث تقريباً (34 في المئة) أنهم لم يفقدوا قط عملهم، هذا ولا يقتصر فقدان الوظيفة على جنسية دون أخرى بل يشملها جميعاً، كما يهم كل الشرائح العمرية. وعندما يتعلق الأمر بأصدقاء المستجوبين كشف الاستطلاع أن اثنين من بين ثلاثة أصدقاء تعرضوا للإقالة من العمل، ولدى سؤالهم عن تأثر أفراد العائلة بفقدان العمل أكد نصف المستجوبين تقريباً أنهم فعلا تأثروا بذلك، وبالنسبة للقطاعات الأكثر تأثراً بالتسريح من العمل أشار المستجوبون إلى أن البنوك والقطاع المالي عموما هو الأكثر تسريحاً للموظفين. وعلى صعيد آخر، قال المستشار المالي، تيم دينتون، إنه في المتوسط يجب على الشخص أن يكون قد ادخر ما يكفيه لثلاثة إلى ستة أشهر في حال فقد عمله لتحمل مصاريف الحياة، وفي هذا الإطار قال محمد جواد البالغ من العمر 33 سنة إنه عمل في شركة للنفط لست سنوات قبل أن يغادر لدراسة الماجستير في الهندسة، وفيما انشغل جواد المواطن المقيم في أبوظبي بالمسألة المادية، لا سيما وأنه من دون عمل، إلا أنه أكد وجود ما يكفي من المدخرات للاستمرار دون عمل، قائلا «كنت في البداية قلقاً لأني فيما عدا المنحة الدراسية لم يكن لدي دخل، لكن لحسن الحظ استطعت الادخار، كما أن زوجتي تعمل». وقال نصف المستجوبين تقريباً (48 في المئة) إنهم واثقون في قدرتهم على الاستمرار لثلاثة أشهر من دون عمل، فيما قال 10 في المئة منهم إنهم يستطيعون الاستمرار لستة أشهر دون عمل من خلال مدخراتهم، وأكد 11 في المئة إنه لديهم القدرة على الاستمرار من دون عمل لعام كامل، وأوضح علاء الدين غزواني أنه «مع تأكيد نسبة قليلة من سكان الإمارات أنهم ليس لديهم مشاغل مالية، إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن أغلبية من المقيمين لا يستطيعون الاستمرار من دون عمل لأكثر من ثلاثة أشهر لأن مصدر دخلهم الوحيد هو الراتب الذي يتقاضوه من العمل»، مضيفاً «هذا الأمر أكثر إلحاحاً بالنظر إلى المقيمين الذين لا يدخرون سوى قسط محدود من راتبهم، هذا إذا ادخروه أصلاً، لا سيما في ظل التكاليف المرتفعة نسبياً والمرتبطة أساساً بالسكن الذي يمثل العبء الأكبر على المقيمين». فقدان الوظيفة.. هاجس يطارد الرجال والنساء خاصة العرب أكد العديد من الموظفين أنهم يخشون فقدان وظائفهم، فعندما سئلوا عن مدى رضاهم عن مستوى الأمن الوظيفي قال أربعة من بين عشرة مستجوبين، إنهم يشعرون بالقلق. ويذكر أن هذا القلق بشأن الاستقرار الوظيفي اقتسمه الرجال والنساء معاً، وأيضاً شمل الجنسيات جميعاً من الشرائح العمرية كلها، لكنه كان أوضح لدى المقيمين العرب. وعن هذا التخوف قال الخبير في الموارد البشرية، ماثيو جيربل، إن احتمال تسريح الموظفين هو جزء لا يتجزأ من سوق العمل، غير أن الخوف من فقدان الوظيفة يظل مبالغاً فيه بالنسبة للعديد من الموظفين. وأوضح جيربل، المدير التنفيذي لشركة «بيج جروب» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنه «رغم احتمال فقدان العمل، يقول الواقع إن تسعة أشخاص من بين كل عشرة لا يخسرون عملهم»، مضيفاً أنه بالنسبة لمن لم يحالفه الحظ وفقد عمله فإنه يجب تقييم الوضع قبل أن ينطلق مجدداً في رحلة البحث عن العمل، قائلا «أعتقد أنهم في حاجة لأخذ نفس عميق وتجاوز الصدمة، وهو ما يتطلب بضعة أيام لتقبل الأمر والبدء من جديد، ثم يتعين البحث عن عمل وكأننا إزاء مشروع جديد، ما يعني السعي للفت أنظار المشغلين المحتملين والعمل على السيرة الذاتية». ومما يقترحه الخبير «تفعيل شبكة العلاقات في المجال الذي كان يعمل فيه الشخص، وأيضاً البحث في المواقع المهنية على الإنترنت، ثم شركات التوظيف»، ويقول إن من فقد عمله عليه كتابة سيرة ذاتية جيدة تلفت أنظار الشركات وتستجيب لمتطلبات سوق العمل «ثم التواصل الفعال مع الشركات التي قد تقدم له عرضاً». ويؤكد جيربل أنه «بالنسبة لمن فقد وظيفته على نحو غير متوقع، يكون أداؤه أفضل في البحث عن عمل آخر إذا كان قد بدأ تواصله مع الشركات حتى قبل تسريحه من العمل». ويضيف الخبير أن من خسر وظيفته عادة ما يحصل على تعويض، أو مكافأة نهاية الخدمة التي تعينه على الاستمرار في البحث عن العمل، بحيث يبدو الأمر وكأنه ما زال على رأس عمله، فيما يسعى للحصول على وظيفة أخرى. صورة مشرقة لرضا الموظفين أكد علاء الدين غزواني مدير الأبحاث في يوجوف أن «الإمارات توفر فرص عمل، وآفاقا أفضل للمقيمين مقارنة ببلدانهم»، مضيفاً أنه «في الوقت الذي تواصل فيه الشركات العاملة في الدولة تحقيق النجاح وضمان عوامل الرضا لموظفيها، مثل الراتب والامتيازات والتطور المهني، وضغط العمل، وساعات الدوام، والمرونة، فإن شريحة واسعة من هؤلاء الموظفين يشعرون بالرضا، لكن وفيما تبقى الصورة مشرقة في مجملها، إلا أن نصف المستطلعة آراؤهم يقولون إنهم راضون إلى حد ما فقط، ما يعني أنه ما زال هناك مجال لتحسين مؤشر الرضا لدى الموظفين». وتيرة زيادة الراتب لا تثير ارتياح معظم الموظفين لا يشعر العديد من الموظفين بالرضا عن وتيرة الزيادة في الراتب، ولا على مقدارها، والأمر أيضاً ينطبق على المكافآت، فعندما سئل المستجوبون قال نصفهم تقريبا (48 في المئة) إنهم استفادوا من زيادة في الراتب قبل سنة، أو أقل من 12 شهراً، لكن فقط 54 في المئة ممن حصلوا على تلك الزيادة قالوا إنهم راضون عنها. وأفاد الاستطلاع أيضاً بأنه أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم (54 في المئة) قالوا إنهم يتوقعون زيادة في الراتب خلال السنتين المقبلتين، فيما قال 32 في المئة منهم إنهم ينتظرونها خلال 12 شهراً المقبلة، أما 22 في المئة من المستطلعة آراؤهم فقالوا إنهم يتوقعون الزيادة في الراتب في غضون السنة إلى السنتين المقبلتين، لكن أكثر من ثلث المستجوبين (36 في المئة) لا يعرفون متى سيستفيدون من زيادة راتبهم، وفيما عدا الزيادات في الرواتب سأل الاستطلاع المستجوبين عن العلاوات، حيث كشف أن 56 في المئة ليسوا راضين عن العلاقة بين الراتب والعلاوة، كما أظهر أن 56 في المئة غير مرتاحين لمقدار العلاوة التي يحصلون عليها، هذا ناهيك عن وجود55 في المئة من المستجوبين عبروا عن استيائهم من وتيرة حصولهم على العلاوة، وهو ما أكدته حصة من دبي التي قالت إنها لا تتلقى أية علاوات، وتعتقد أنها تستحق مكافأة مالية، قائلة «لقد حصلت على زيادة في الراتب قبل عام، لكني لست راضية عنها لأنه بالنظر إلى خبرتي في العمل وتقييمي السنوي أستحق أكثر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©