حماس : سنفاجئ العالم بخطوة فك الحصار

ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، زيارة عاموس جلعاد المسؤول الأمني والسياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى القاهرة أمس، وهو ما أرجعته تقارير صحافية إلى خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية· وفي الوقت نفسه، هددت حركة ''حماس'' بأن خطوتها لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، قد تحدث في أي لحظة، وأنها ستفاجئ العالم بها· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' في تصريح إلى صحيفة ''الأيام'' المحلية أمس، إن ''حماس'' لن تحدد خطوة فك الحصار بأيام أو بأسابيع، لافتاً إلى ''وجود عزيمة وإصرار على كسر الحصار في أي لحظة''· وأضاف برهوم أن ''العالم قد يتفاجأ بهذا الأمر، لكن لا احد يستطيع منع الشعب من الانطلاق تجاه فك الحصار والثورة على الظلم''· مشيراً إلى ''أن الحياة صعبة لا تحتمل· لن ننتظر طويلاً لكسر الحصار، خاصة في ظل عدم وجود بوادر إيجابية''· وأكد أن ''الوقت مهم لغزة''· واعتبر برهوم أن لا احد يستطيع لوم ''حماس'' أو الشعب الفلسطيني والفصائل عندما يتخذون قراراً بكسر الحصار المفروض على غزة· وقال: لن ننتظر طويلاً هذا الموت البطئ في غزة، ونحن مضطرون لكسر الحصار وحماية شعبنا بكل الطرق والسبل، على العالم أن يقف إلى جانبنا''· وطالب برهوم، مصر باتخاذ موقف مساند للشعب الفلسطيني وفك الحصار، مشدداً على ضرورة فتح معبر رفح بالحد الأدنى، وقال إن على الدول العربية كذلك، أن تساند مصر في خطوة فتح المعبر لتعزيز الموقف الداعم لفك الحصار· وأشار برهوم إلى أن إسرائيل تحاول باستمرار فرض شروط جديدة للتهدئة· وذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية أمس، أن إلغاء زيارة جلعاد إلى مصر جاء في إطار ما وصفته بالحرب من جانب أولمرت ضد وزير حربه إيهود باراك، الذي رد مكتبه بتصريحات غاضبة، معتبراً أن قرار رئيس الوزراء جاء مثيراً للدهشة والاستياء· وتحدى باراك بدوره قرار أولمرت، وقال في تصريح إن ''الاتصالات والزيارات بين القاهرة وتل أبيب مستمرة'' للبحث في عرض مصر التوصل لتهدئة مع حركة ''حماس'' في قطاع غزة· وقالت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' العبرية أمس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''يصرح في كل مناسبة بالحاجة إلى وقف لإطلاق النار، وفي الغرف المغلقة يأمل مستشاروه الكبار، في أن تنطلق إسرائيل في حملة واسعة في قطاع غزة بهدف إزاحة حماس''· وتابعت الصحيفة العبرية ''في رام الله لا يزال هناك من يؤمن بقدرة الرئيس عباس على أن يعود إلى غزة على حراب الجيش الإسرائيلي· في ''فتح'' يخشون من أن يعزز وقف إطلاق النار قوة ''حماس'' في غزة، ويضعف أكثر فأكثر رئيس السلطة الفلسطينية ويعمق الفصل بين غزة والضفة، وتطالب ''فتح'' بمرابطة قوات دولية في قطاع غزة وفي المعابر، وتعمل على استئناف المفاوضات بين الفصائل''·