الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى الابتكارات الزراعية يبحث آليات التصدي للجوع في العالم

منتدى الابتكارات الزراعية يبحث آليات التصدي للجوع في العالم
10 مارس 2015 00:53
هالة الخياط (أبوظبي) أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن الابتكار الزراعي لن يحقق الأهداف المنشودة، ما لم يأت في إطار إصلاح جذري وشامل للسياسات الزراعية، والسياسات الأخرى الداعمة كتوفير مناخات مناسبة للاستثمار، واعتماد مبادئ الشفافية والحوكمة وزيادة معدلات التمويل الموجهة للبحث العلمي وبناء القدرات، وتحقيق التكامل الزراعي بين الدول. وقال معاليه خلال افتتاحه أعمال المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية أمس في مركز أبوظبي للمعارض: «لا بد وأن تكون الابتكارات الزراعية التي تتمحور حولها أعمال المنتدى، جزءا من استراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع الزراعي العالمي وتعزيز قدرته على الاستجابة للتحديات المستقبلية المتزايدة، وتمكينه من أداء دوره كقاطرة للنمو المستدام « وأشار معاليه إلى أن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم يتمثل في الحاجة إلى زيادة الإنتاج الزراعي بحوالي الثلثين بحلول عام 2050 لمقابلة النمو السكاني المتوقع اعتماداً على ذات الموارد المحدودة، بل والمتناقصة، منوهاً بأن تجربة السنوات الماضية قد أثبتت أن الاعتماد على الممارسات والوسائل التقليدية لم ينجح سوى في زيادة الفجوة الغذائية بين الدول النامية والمتقدمة، والتي تبرز بشكل واضح في مقارنة معدل الإنتاجية الزراعية لمساحة الأرض بينهما. ونقل ابن فهد تحيات راعي الحفل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وتمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح، وجدد معاليه تأييد والتزام دولة الإمارات بأهداف المجتمع الدولي ذات الصلة بالأمن الغذائي ومكافحة الجوع والفقر وتغير المناخ. وقال: إن إدراكنا لطبيعة دولة الإمارات الصحراوية التي تجعل القطاع الزراعي أكثر حساسية للتغيرات المناخية، وبنفس الوقت تصميمنا على تطوير القطاع الزراعي وتعزيز قدرته على المساهمة في الأمن الغذائي وجعله ذكيا مناخيا، عمدنا إلى تقوية الأطر المؤسسية والتشريعية في إطار مقاربة شاملة اعتمدت على تحقيق أكبر قدر من التوازن بين الأمنين المائي والغذائي. وأكد أن الابتكار في دولة الإمارات حظي باهتمام واسع، تجسد بصورة واضحة في رؤية الإمارات التي أكدت على الابتكار باعتباره أحد الأدوات المهمة في الوصول بدولة الإمارات لتكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، وفي إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، عام 2015 عاما للابتكار، وفي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وفي تبني نهج الاقتصاد الأخضر وفق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء التي تحمل شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة». ودعا معاليه إلى ضرورة تمكين الملايين من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة والمتوسطة، الذين يمثلون عصب القطاع الزراعي، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، من توظيفها والاستفادة منها على الوجه الأمثل في مختلف مراحل الإنتاج لتضييق الفجوة الإنتاجية بين الدول المتقدمة والنامية، آملين أن تسهم أعمال ومناقشات هذا المنتدى في الوصول الى إجابة عليه. وتضمن حفل الافتتاح كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا (أمير ويلز) التي ألقاها عبر الفيديو، ودعا خلالها المشاركين إلى المساهمة في الجهود العالمية لدعم الزراعة المستدامة من خلال رعاية ودعم الابتكار والمبتكرين. كما تطرق إلى مواجهة التحدي الأهم المتمثل في تطبيق أساليب وممارسات فعالة وعالية الكفاءة لإنتاج الأغذية بطرق مستدامة. وألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كلمة مسجّلة عبر الفيديو في افتتاح أعمال المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية سلط في كلمته الضوء على أهمية إيجاد حلول يستطيع من خلالها العالم مواجهة التحديات الملحّة في مجالات الأمن الغذائي والمائي وتغيّر المناخ. من جانبه، تحدث الملك جورج روكيدي الرابع من أوغندا عن الممارسة الزراعية وبرنامج التنمية الزراعية في أوغندا، شارحاً أن مملكة تورو الأوغندية قد أطلقت برنامجاً طموحاً للتنمية الزراعية الذي يهدف إلى تطوير واستزراع نحو 100 ألف فدان من الأراضي بهدف زيادة صادرات الدولة من الموز من 100 ألف طن إلى 150 ألف طن سنويا من خلال إيجاد شراكات فعالة لاستصلاح وتطوير الأراضي. وقال رن وانغ، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، عن الآثار المترتبة للتغير المناخي على عملية الإنتاج الغذائي: «وفقا لتوقعات منظمة الأغذية والزراعة، من المتوقع أي يرتفع الإنتاج الغذائي بنسبة 60? بحلول عام 2050، وذلك نظراً للنمو السكاني المتسارع وتغيير الأنماط الغذائية حول العالم. وبدأنا نشهد اليوم الانعكاسات السلبية للتغير المناخي على الإنتاج الغذائي والأمن الغذائي، لاسيما في الدول الفقيرة التي عادة ما تكون أكثر عرضة لهذه المخاطر من غيرها من الدول». كادر 4 /// منتدى الابتكارات علماء وخبراء من 71 دولة أبوظبي (الاتحاد) انطلق أمس على هامش فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية «برنامج العلماء»، الذي يستضيف 300 من كبار العلماء والخبراء من 71 دولة لبحث الحلول الكفيلة بالتصدي لتحديات الجوع، ونقص التغذية في العالم نتيجة تضاؤل الموارد وتغير المناخ، وِأشار العلماء المشاركون في البرنامج أهمية البحوث العلمية في تطوير قطاع زراعي وغذائي مستدام. وأكد راشد محمد الشريقي، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن هذا الحدث العالمي الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يأتي ليعكس رؤية قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تحفيز الابتكار في مختلف مناحي الحياة، وعلى رأسها المجالات الاستراتيجية مثل الزراعة، وتماشياً مع مبادرة «عام الابتكار» التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأشار إلى أهمية «برنامج العلماء» لاستقطابه أكثر من 3000 شخص من ألمع العقول في العالم ليستعرضوا الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تغيير طريقة إنتاج الغذاء في العالم بما يضمن تأمينه في الأوقات والظروف كافة. وأوضح الشريقي أن برنامج العلماء الذي تم تصميمه بالتعاون مع «المنتدى العالمي للبحوث الزراعية» يركز على مواضيع الأمن الغذائي، التغذية الصحية، تغير المناخ، دور المرأة في الزراعة. وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية «إن الهدف من برنامج العلماء هو تقديم خطوات عملية ملموسة للارتقاء بمختلف النواحي المتعلقة بالزراعة الذكية مناخياً وتذليل العقبات كافة في ظل النقص الكبير في الموارد الطبيعية والتصدي لمختلف التحديات التي يواجهها العالم في القطاع الزراعي». كادر 3 /// منتدى الابتكارات الزراعية /// مشاريع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا عرض معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا عدداً من مشاريعه البحثية المبتكرة التي تسهم في الحفاظ على الأمن الغذائي، وتركز مشاريع مصدر على عدد من القضايا الحيوية، من ضمنها إنشاء محطة تجريبية تنتج الأغذية والطاقة الحيوية المستدامة بالاعتماد على مياه البحر، ومشروع خاص بتحسين بنية وجودة التربة في أبوظبي عبر تحويل النفايات الناجمة عن سعف النخيل إلى مواد مفيدة للتربة. كما عرضت هيئة البيئة في أبوظبي برنامجها لإدارة استخدام المياه الجوفية في ري الغابات باستخدام تقنية النبض الحراري، حيث تسعى الهيئة خلال السنوات الثلاث المقبلة لزيادة الاعتماد على المياه المعالجة في ري الغابات لتصل النسبة إلى 18% عوضاً عن الرقم الحالي، وهو 9%. كادر 2 /// منتدى «مجسات» لتوفير استهلاك مياه الري أبوظبي (الاتحاد) كشف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، خلال مشاركته في المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، النقاب عن مشروع «المجسات المائية»، الذي يهدف إلى تحديد كميات مياه الري التي تحتاج إليها المنتجات الزراعية بدقة من خلال قياس نسبة رطوبة التربة بصورة مستمرة، وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: إن فكرة مشروع «المجسات المائية» تتلخص في تركيب مجسات أو حساسات قادرة على قياس نسبة الرطوبة في تربة أي مزرعة أو حقل، وهذه المجسات مربوطة بالأقمار الصناعية، وأوضح أن المشروع تحت الدراسة والتقييم وخاضع للتجربة المستمرة للوصول لحقيقة المميزات العائدة على المزارعين في حال تطبيقه نظراً لقدرته على توفير 30? من استهلاك مياه الري في المزارع. كادر 1 // منتدى الابتكارات الزراعية //// المعرض المصاحب للمنتدى افتتح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس هيئة الصحة في أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية - على هامش المنتدى العالمي للابتكار الزراعي - معرضاً مخصصاً لآخر التقنيات والحلول في قطاع الزراعة والإنتاج الغذائي. وقال حميد مطر الظاهري الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض بالإنابة: «يساهم المنتدي والمعرض في تحفيز المزيد من المناقشات وطرح الأفكار حول جملة من القضايا التي تتعلق بالابتكار في تطوير قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء، إذ شارك في المنتدى أكثر من 250 جهة عرضوا منتجاتهم وخدماتهم المتطورة، وطرحوا تقنياتهم في مجال الزراعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©