الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البارسا والإنتر معركة كسر عظم في «كامب نو» الليلة

البارسا والإنتر معركة كسر عظم في «كامب نو» الليلة
28 ابريل 2010 00:08
يشهد ملعب “كامب نو” في مدينة برشلونة الإسبانية معركة كروية منتظرة اليوم بين برشلونة بطل أوروبا وإنتر ميلان الإيطالي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد فوز بطل إيطاليا على خصمه الكاتالوني 3-1 ذهاباً في ميلانو الأسبوع الماضي. وسيتسمر العالم الكروي لمعرفة هوية المتأهل إلى المباراة النهائية وما إذا كان برشلونة سيفقد اللقب الذي أحرزه العام الماضي على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي 2 - صفر، أو أن موهوبي المدرب جوسيب جورديولا سيقلبون الطاولة على تلامذة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي قدموا استراتيجية مثالية على ملعبهم “جوزيبي مياتزا” وتمكنوا من فرملة جوهرة برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي متصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد 8 أهداف وهداف النسخة الأخيرة (9 أهداف). هدفان نظيفان يحتاج برشلونة إلى الفوز بهدفين نظيفين لكي يعوض خسارة الذهاب والتأهل إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخه بعد أعوام 1992 و2006 و2009 حين توج باللقب على حساب سمبدوريا الإيطالي وأرسنال ومانشستر الإنجليزيين على التوالي، و1961 و1986 و1994 حين خسر أمام بنفيكا البرتغالي وستيوا بوخارست الروماني وميلان الإيطالي. عندما سئل مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا عما يحتاجه فريقه لكي يعوض خسارة لقاء الذهاب، فكان جوابه: “ان نكون أنفسنا”، وهذا يعني أن يسيطر النادي الكاتالوني على المباراة، أن يستخلص الكرات في منتصف الملعب وأن يخلق الكثير من الفرص، وهو الأسلوب الذي حمل برشلونة العام الماضي للظفر بستة ألقاب، بينها الدوري المحلي والمسابقة الأوروبية الأم وبطولة العالم للأندية في العاصمة الإماراتية أبوظبي. لم يكن مهاجم برشلونة الدولي السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش في برج سعده في الآونة الأخيرة، لكنه عبر بدوره عن ثقته بأداء فريقه وعدم خوف زملائه من القوة البدنية للاعبي أنتر فريقه السابق. ويأمل جوارديولا تكرار النتيجة التي حققها النادي الكاتالوني على خصمه الإيطالي في الزيارتين السابقتين للأخير إلى ملعب “كامب نو”، حيث تغلب عليه 3 - صفر في 26 فبراير 2002 في إياب الدور الثاني (صفر - صفر ذهاباً)، و2 - صفر هذا الموسم في دور المجموعات، وهي النتيجة التي ستحمله إلى النهائي الذي يحتضنه ملعب “سانتياجو برنابيو” الخاص بغريمه التقليدي ريال مدريد في 22 الشهر المقبل، وذلك لتسجيله هدفاً خارج قواعده. وحافظ برشلونة على صدارته للدوري المحلي بفوزه على خيريز 3-1، لكن عقول لاعبيه كانت منصبة على مباراة إنتر التي لا شك أنها ستكون مفصلية في موسم الفريق الكاتالوني. وسيغيب عن برشلونة لاعب وسطه أندريس اينييستا المصاب وقلب دفاعه كارليس بويول الموقوف، ويحوم الشك حول مشاركة ظهيره الأيسر الفرنسي أريك أبيدال، لكن البرازيلي ماكسويل لاعب إنتر السابق سيكون جاهزاً لتعويض غيابه. صراع الشقيقين وتعويضاً لغياب بويول، من المرجح أن يزج جوارديولا بالأرجنتيني جابرييل ميليتو لتشهد المباراة مواجهة مع شقيقه دييجو مهاجم إنتر. وقال جابرييل: “هذه المباراة مهمة بالنسبة لنا، كل واحد يبحث عن الفوز، لكن علاقتنا لن تتغير بسبب مباراة كرة قدم، لطالما اعتبرته لاعباً خصماً على أرض الملعب، عندما تبدأ المباراة، سيزول الرابط العائلي بيننا، من الرائع أن نواجه بعضنا بعضاً، وفي المستقبل ستكون الذكرى جميلة”. أما دييجو صاحب 20 هدفاً في الدوري الإيطالي هذا الموسم، فتذكر إحدى مباريات الديربي في الدوري الأرجنتيني: “كدنا نتضارب في المباراة فتدخل الحكم لإبعادنا بعد أن بدأنا بالصراخ وقول أشياء رهيبة، لقد كان تصرفاً صبيانياً”. وفي حال تواجه لاعبا سرقسطة الإسباني سابقاً (من 2005 إلى 2007) في مباراة اليوم، فستكون هذه المواجهة الرابعة فقط بين شقيقين في تاريخ المسابقات الأوروبية بعد تلك التي جمعت الأيسلنديين يوهانس (سلتيك الأسكتلندي) واتلي ادفالسون (فالور ريكيافيك) في الدور الأول من مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية لموسم 1974-1975، والهولنديين رونالد (ايندهوفن) وايرفين كومان (ميشيلين البلجيكي) 1988 في كأس السوبر الأوروبية، والنروجيين يون ارنه (روما الإيطالي) وبيورن هيلجيه ريزه (فولهام الإنجليزي) هذا الموسم في دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج”. مطالب بيكيه طالب مدافع برشلونة الدولي جيرار بيكيه جماهير فريقه الزحف إلى ملعب كامب نو لتشجيع برشلونة: “ستكون المباراة الأهم في تاريخ برشلونة الحديث، آمل أن يأتي الجمهور بكثافة كي يكره لاعبو إنتر مهنتهم لدى دخولهم أرض الملعب”، ورفض التعليق على مدرب إنتر: “عندما تبدأ المباراة سيجلس مورينيو في الخارج ولن يستطيع فعل أي شيء؛ لأننا سنكون 11 لاعباً في مواجهة 11 لاعباً في الجهة المقابلة”. وفي الطرف الآخر، يأمل مشجعو إنتر أن يفك فريقهم الأزرق والأسود عقدة المسابقة والتأهل إلى النهائي لأول مرة منذ 38 عاماً، تحت قيادة مدربهم “المميز” مورينيو. ويخوض إنتر اللقاء منتشياً من عودته إلى صدارة الدوري الإيطالي بعد فوزه على أتالانتا 3 - 1 وتعثر المتصدر السابق روما على أرضه أمام سمبدوريا 1 - 2. وسيعود مهاجم “نيراتزوري” الدولي الكاميروني صامويل إيتو للمرة الثانية هذا الموسم إلى ملعب “كامب نو”، الذي تركه الصيف الماضي في صفقة انتقال إبراهيموفيتش إلى برشلونة، وذلك بعد أن سجل 109 أهداف خلال 144 مباراة مع برشلونة في الدوري الإسباني (بينها 30 الموسم الماضي). لكن مورينيو قد يخسر أحد لاعبي وسطه المتألقين مؤخراً الهولندي ويسلي سنايدر الذي أصيب في عضلات فخذه الأيسر، كما يغيب لاعب الوسط الآخر الصربي ديان ستانكوفيتش لإيقافه. اللعب العنيف واعتبر رئيس إنتر ماسيمو موراتي أن اعتراضات لاعبي برشلونة على اللعب القاسي والعنيف من جهة إنتر هو فقط لترهيب الحكام قبل المباراة: “برشلونة يريد الوصول إلى النهائي بأي ثمن، وهو أمر طبيعي، لذلك يريدون الضغط على الحكام، لن يشتتنا هذا الأمر وسنبقى مركزين على اللقاء”. ويعرف مورينيو طريقة عمل الماكينة الكاتالونية بعد أن مر بـ”كامب نو” حين كان مساعد المدرب في برشلونة خلال حقبة الإنجليزي الراحل بوبي روبسون والهولندي لويس فان جال (من 1996 حتى 2000)، كما أنه مدرك لمتطلبات هذه البطولة خصوصاً بعد قيادته بورتو البرتغالي إلى لقب 2004. مباراة اليوم هي الأهم له في الموسم الحالي إبراهيموفيتش: واثق من هزيمة الإنتر والتأهل إلى النهائي مدريد (د ب أ) - يتطلع المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجمم برشلونة الإسباني بشغف إلى مباراة فريقه المقررة اليوم مع إنتر ميلان الإيطالي في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا من أجل قيادة برشلونة للمباراة النهائية والإطاحة بفريقه السابق من البطولة. وانضم إبراهيموفيتش إلى صفوف برشلونة في يوليو الماضي قادماً من إنتر في صفقة تبادلية انتقل خلالها المهاجم الكاميروني صامويل إيتو من برشلونة إلى إنتر، بالإضافة إلى 45 مليون يورو (22ر60 مليون دولار) من أجل انتقال إبراهيموفيتش. وبهذه الصفقة، أصبح إبراهيموفيتش «28 عاماً» أغلى لاعب في تاريخ نادي برشلونة، ولكنه تحمل بسببها عبئاً ثقيلاً، حيث حمل على عاتقه قيادة برشلونة للانتصارات بعدما أصبح مطالباً بأن يكون أكثر شهرة وتأثيراً من إيتو. وسجل إبراهيموفيتش 18 هدفاً في جميع البطولات مع فريقه الجديد هذا الموسم، ولكنه لم يصبح مدمراً لدفاع المنافسين ولم ينل الشهرة التي نالها إيتو لدى مشجعي برشلونة، وربما ترجع بعض أسباب ذلك إلى سلسلة الإصابات العضلية التي تعرض لها اللاعب هذا الموسم. ولذلك، فإن مباراة اليوم ستكون الفرصة المثالية أمام إبراهيموفيتش لتحقيق ما عجز عنه على مدار الشهور الماضية. وستكون مباراة اليوم هي الأهم بالنسبة له في الموسم الحالي؛ لأنه قال من قبل إن أحد الأسباب الرئيسة التي دفعته لترك إنتر إلى برشلونة هو رغبته في الفوز بلقب دوري الأبطال. وقاد إبراهيموفيتش فريق إنتر للفوز بلقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات، ولكنه كان منزعجاً للغاية بسبب فشل الفريق على مستوى البطولات الأوروبية. ويقود إبراهيموفيتش هجوم برشلونة في مباراة اليوم بجوار الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي واللاعب الشاب بدرو رودريجيز. ويسعى برشلونة إلى تعويض هزيمته 1-3 في مباراة الذهاب بميلانو والتي ظهر فيها إبراهيموفيتش بطيئاً وبعيداً عن مستواه. وقال إبراهيموفيتش الأحد الماضي: «في آخر مباراتين على ملعبنا ببطولة دوري الأبطال سجلنا أربعة أهداف في شباك كل من شتوتجارت الألماني وأرسنال الإنجليزي، لدينا القدرة على تسجيل الأهداف وهو ما سنحتاجه (في مباراة اليوم)». وأضاف: «يجب أن نقدم مستوانا الحقيقي، يلعب (إنتر) كرة قدم قوية وخشنة، ولكن يتعين علينا التركيز لتقديم مستوى أدائنا الجميل». وأوضح أن فريق إنتر الحالي يختلف عن الفريق الذي لعب ضمن صفوفه من 2006 إلى 2009، حيث يضم الفريق الحالي أربعة أو خمسة لاعبين جدد. ولدى سؤاله عن «الحرب النفسية» التي يستخدمها البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لإنتر، أجاب إبراهيموفيتش قائلاً: «لا يشغلني هذا، لا أتحدث عن مورينيو؛ لأنه لا يشغلني، أعتقد أننا لن ندخل في هذه الحرب». وأكد إبراهيموفيتش: «يجب ألا نغير أسلوب لعبنا، خسرنا في ميلانو لأننا لم نظهر بمستوانا وليس لأنهم تفوقوا علينا في الكرة الجيدة، خسرنا 1-3، وهي تبدو نتيجة سيئة، ولكنها في الحقيقة مثل صفر-1 «. وأضاف: «لدينا العقلية السليمة لخوض هذه المباراة، لدينا روح الكفاح وكثير من الثقة، أثق في أننا سنبلغ المباراة النهائية، أثق في نفسي وفي فريقي». وأنهى إبراهيموفيتش حديثه قائلاً: «بعد عشرة شهور قضيتها هنا، أعرف اللاعبين بشكل أفضل، ليس فقط داخل الملعب ولكن على المستوى الشخصي أيضاً، وذلك يساعدني أيضاً، أرى أنه فريق رائع لبرشلونة، ورغم وجود 20 لاعباً جيداً في صفوف الفريق، لا يشعر أي منهم بأنه أكثر أهمية من الآخرين». ورفض إبراهيموفيتش التحدث عن إيتو، الذي قدم عرضاً جيداً في مباراة الذهاب، ولكنه لم يسجل أي هدف، ولكن إبراهيموفيتش يبدو مصراً على التفوق على إيتو في مباراة اليوم.
المصدر: برشلونة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©