الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إحسان صالح: أكلاتي مزيج بين المذاق الشهي وخفة الظل

إحسان صالح: أكلاتي مزيج بين المذاق الشهي وخفة الظل
25 يوليو 2009 00:30
إعداد الأطباق الشهية واللذيذة في آن واحد له طرقه وفنونه التي تميزه عن باقي أشكال الطبخ في العالم، لكن عندما تعده ثم تقدمه الإماراتية إحسان صالح، في كتابها الذي رأى النور بفضل نصائح والدتها، تصبح له نكهة خاصة هي مزيج من خفة الظل والمرح والبساطة في شرح طريقة التحضير، عبر أسلوب يشجع على محاولة تجربة الوصفة المقدمة بمجرد الانتهاء من أخذ المقادير. سر النجاح تقول إحسان: «بدأت مشوار الطبخ منذ الصغر فقد كنت أتسلل إلى المطبخ وأشاهد طريقة طبخ والدتي، في البداية اعتقدت ان الأمر صعب للغاية، لكن مع الدخول المتكرر إلى المطبخ، ورؤية الأطباق التي تعدها والدتي، استطعت وأنا في المرحلة الثانوية أن أفرض نفسي في المطبخ، وبطلب مني رجوتها «التقاعد عن دخول المطبخ». عن سر نجاحها في فنون الطبخ تقول: «أحب الاطلاع دائما على جديد المطبخ العربي عامة والخليجي خاصة، بجانب قراءة الكتب المتنوعة، ونظرا لشغفي بعالم الطبخ فقد تبلورت لدي فكرة إعداد كتاب للطبخ يحمل اسم «مائدة إحسان» عبارة عن 100 صفحة». محتوى الكتاب إن كان الطريق إلى قلب الرجل معدته كما يقولون فقد أصبحت إحسان شرطي المرور الذي ينظم هذا الطريق، تقول: «أسمح بمرور بعض الأكلات ولا أسمح بمرور البعض الآخر، وإن كان نصف عمر المرأة للمطبخ فبحسبه بسيطة استطعت أن احتل نصف هذا العمر من خلال هذا الكتاب الذي أصدرته، ويضم الكثير من الأكلات اللذيذة والشهية بجانب الصورة التوضيحية للطبق بعد إعداده وتزيينه». وتسترسل إحسان بالقول: «يحتوي الباب الأول على الشوربات بمختلف أنواعها بداية من شوربة العدس إلى صالونة البطاطا والكوسا، التي باتت طبقا مهما لا يستغنى عنه في أي مطبخ وخاصة في فصل الشتاء، وفي شهر رمضان، وكذلك بالنسبة للمرضى. أما باب الحلويات ففيه الكثير من الأطباق الخفيفة واللذيذة التي يمكن إعدادها بسهولة ويسر متى توفرت المقادير، وتقدم للضيوف في نفس اللحظة، أما قسم البسكويت فهو سهل وشهي وكل مقاديره لا يخلو أي بيت منها، والحديث عن قسم الأكلات الشعبية، فهو حسب المناسبة حيث يشتمل على كافة الأكلات المحلية والمتنوعة والغنية بالمواد الغذائية المفيدة، وهناك قسم اللحوم والدجاج المليء بالنكهة، ويعد هذا الباب المحور الأساسي لقوائم الطعام العائلية والاحتفالية، وقسم الفطائر والمحاشي لكل المناسبات وتناسب كل فرد». وتضيف إحسان: «لم يقتصر الكتاب على تلك الأطباق المنوعة فقط بل تعدى ذلك إلى طريقة إعداد السلطات، والكعك والفطائر، واستطعت من خلال هذا الكتاب المتواضع أن أقدم أصنافا جديدة بأسماء مختلفة». إن الغاية من إعداد الكتاب وفق إحسان أن «يكون مرجعا لكثير من محبي الوجبات الاستثنائية الشهية، وخاصة الفتيات المبتدئات في عالم الطبخ، حيث معظم الأطباق الموجودة فيه سهلة التحضير والإعداد كما أن مراحله متسلسلة وخطواته واضحة». وتعزو إحسان كل اكتشافاتها في الطهي لها ولوالدتها لأن ابتكار الوجبات يأتي من وحي اللحظة، بمساعدة الوالدة، فعندما تتوافر الخبرة مع الموهبة يمكن في ثوان أن يتكون شيء جديد وطعم مختلف.. تقول: «من خلال خبرتي نحو 10 أعوام، أصبحت أحتفظ بكل وصفاتي وتركيباتها المختلفة في ذاكرتي، ويمكن أن أتخيل وأتصور الطعم عند مزج أي أصناف ببعضها البعض وتكون أطباقا تحمل مذاق «إحسان». العين تأكل قبل الفم عن المقولة السائدة عند البعض ترى إحسان أنه بالفعل «العين تأكل قبل الفم» فشكل الطبق وطريقة إعداده من ناحية التنسيق والتقديم لهما تأثير كبير في فتح الشهية، وهناك الكثير من الأطباق التي تغري بديكوراتها وتزيينها ولذا في كل أطباقي أحرص على اختيارها باللون الأبيض لأنه يظهر الطعام بشكل مريح للنظر، ويتفق الجميع على اختياره، بجانب تنسيق زينته ببعض الخضراوات التي تضيف جمالا ورونقا على الطبق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©