سامي عبدالرؤوف (دبي)- تستحدث وزارة الصحة، بالتعاون مع وزارة المالية، 24 وظيفة لمواطنات خريجات معاهد التمريض للعام الماضي 2012، بتكلفة قيمتها 4,8 مليون درهم سنويا، حيث سيتم تعيينهن على الدرجة السادسة على وظيفة فني مسؤول أول تمريض، وسيتم توزيعهن لاحقاً على المناطق الطبية حسب الحاجة.
وقالت العنود سليمان، مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الصحة، في تصريح لـ”الاتحاد”، إنه “تم تعيين 11 مواطنة من خريجات معاهد التمريض لعام 2011، ويمارسن عملهن الآن، بعد أن انضممن للكوادر الوطنية العاملة في قطاع التمريض”.
وأشارت إلى أن وزارتي الصحة والمالية بحثتا الأسبوع الماضي آلية توفير الوظائف الـ 24 لخريجات التمريض ومعظمهن من إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، لافتاً إلى أن موضوع هؤلاء الخريجات سوف يتم الانتهاء منه خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث يحظى باهتمام كبير من الوزارة. وكانت خريجات مواطنات من معهد التمريض في رأس الخيمة، عبرن العام الماضي، عن استيائهن من تأخر توظيفهن، على الرغم من تخرجهن. وطالبن وزارة الصحة بالنظر في إجراءات تعيينهن، وإن لم تتوافر شواغر في الإمارة فإنهن على استعداد للعمل في إمارات أخرى.
وكشفت سليمان، أن الوزارة تلقت خلال الفترة الماضية 172 طلبا للالتحاق بدراسة بكالوريوس التمريض خلال العام الدراسي المقبل، لافتة إلى أن الوزارة ستوفر منحاً دراسية لما لا يقل عن 60 من المواطنات اللواتي تقدمن بالطلبات.
وكانت وزارة الصحة وقعت اتفاقيتين مع جامعتي الشارقة ورأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، بشأن التحاق أعداد من الطلبة المواطنين الحاصلين على الثانوية العامة أو دبلوم التمريض العالي وإلحاقهم لدى كل من الجامعتين للحصول على بكالوريوس التمريض، في خطوة تهدف لتوطين مهنة التمريض الذي لا يتجاوز 3% لغاية الآن.
ووفقاً للاتفاقيتين، تقوم الوزارة بترشيح 80 طالباً وطالبة كل عام ممن يرغبن في الالتحاق بهذا البرنامج من المواطنين والمواطنات لدراسة برنامج بكالوريوس التمريض، وستتكفل الوزارة بسداد الرسوم الدراسية وتكاليف السكن والمواصلات، بالإضافة لمكافأة شهرية لكل دارس ودارسة قدرها 4.500 درهم لتشجيع الفئات المواطنة على دراسة هذا المسار وفق برنامج الابتعاث الداخلي.
وذكرت سليمان، أنه سيتم التواصل بين وزارة الصحة وكلية فاطمة للعلوم الصحية لتستوعب العديد من باقي الطلبات الموجودة لدى الوزارة، موضحة أنه ستكون هناك مجموعة من الشروط التي سيتم تطبيقها على المقبولات لدراسة بكالوريوس التمريض من أهمها سنة التخرج والنسبة العملية الحاصلة عليها الخريجة في الثانوية العامة.
وأشارت سليمان، إلى أهمية تنسيق التعاون مع الجامعات المحلية المتوافرة بها برامج دراسة التمريض على مستوى البكالوريوس، من قبل الجهات الحكومية الصحية مثل الوزارة والهيئات الصحية العاملة في الدولة.
ودعا مصدر مسؤول بالوزارة، إلى ضرورة العمل على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية مهنة التمريض ودورها في القطاع الصحي، مع تأكيد شرف وكرامة المهنة وتحقيق الاحترام الكامل لها بين كافة فئات المجتمع.
وأكد أهمية العمل على الارتقاء بالمستوى الوظيفي من حيث الأجور والمسميات الوظيفية الخاصة بالفئات التمريضية، وكذلك تطوير المستوى المهني للممرضات من خلال توفير مسارات تعليمية متخصصة، وفقاً للمعايير العالمية في تعليم وتدريب الهيئة التمريضية ليتحقق لهذه الكوادر الفنية المساعدة التميز المطلوب، وبما يشجع الفتيات على الالتحاق بمهنة التمريض والقبالة.
وأشار المصدر، إلى أن اللجنة العلمية لتوطين التمريض المنبثقة عن مجلس الإمارات للتمــريض والقبالـة، عقدت العديد من الاجتماعات لبحث التحديات التي تواجه عملية توطيـن التمريض في الدولة، في ظل النقص الشديد في عدد الممرضات المواطنات العاملات في المرافق الصحية المختلفة.
وذكر المصدر، أن اللجنة بحثت في اجتماعها الأخير الذي عقد بديوان وزارة الصحة في دبي كيفية تفعيل التوصيات المتلاحقة التي تدونها اللجنة، بعد مناقشات مطولة حول سبل الارتقاء بالمهنة وجذب المواطنين للعمل بها.
وكانت اللجنة استعرضت الخطة الاستراتيجية لتوطين التمريض، والمعايير الاستراتيجية لتعليم التمريض، وكذلك تم بحث ومناقشة إمكانية تنظيم مؤتمر حول توطين التمريض في الدولة، بحيث تشارك فيه كافة القطاعات المعنية سواء الأكاديمية أو المهنية، وذات الصلة داخل الدولة.
وتعكف اللجنة على إعداد و تحضير ورقة عمل تتضمن التحديات التي تواجه مهنة التمريض في الإمارات من كافة الجوانب، وبحث سبل تذليل العقبات التي تواجه المهنة والعاملين فيها.
عدد اليوم
