الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ساعة المدينة

28 ابريل 2010 00:14
بداية.. نبارك لنادى الإمارات فوزه التاريخي ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم الحالي وللمرة الأولى، ونهنئ اتحاد كرة القدم على نجاح البطولة والحضور الجماهيري الكبير، وتفاعله مع مسك ختام البطولة الغالية على قلوبنا. ونشيد بطاقم التحكيم الذي أدار المباراة بكفاءة عالية واقتدار، أشاد به الجميع وطرفا المباراة. ونقول لإدارة مدينة زايد الرياضية هذا الصرح الرياضي العملاق والتحفة المعمارية، الذي تم افتتاحه عام 1979، صح النوم يا إدارة المدينة.. صح النوم يا مشرفي الساعة الإلكترونية والفنيين التقنيين عن الساعة، فهل يعقل أن ترد أسماء اللاعبين من الفريقين بدون أرقام، وكيف للمشاهد الجالس على أطراف المدرج العليا أو الذين لا يحفظون وجوه اللاعبين عن قرب، فكيف وهم بعيدون عنهم إلى الحد الذي يفصل المشاهد من أعلى نقطة أو من تقل قوة أبصارهم عن 6 على 6، أو أن إدارة المدينة تفترض أن مشاهدي المباراة هم ممن يطلق عليهم زرقاء اليمامة في قوة الإبصار لمتابعة وملاحقة لاعب معين في الملعب، ألم يلاحظ الفنيون الذين يتعاملون مع الأحداث الرياضية كيفية عرض أسماء اللاعبين على الساعة الإلكترونية في المباريات المحلية في الأندية التي بها ساعات إلكترونية أو المباريات الخارجية تحت أي مسمى خليجي آسيوي أو دولي أن هناك ضرورة كتابة رقم اللاعب أمام اسمه، لا أعتقد أن الذين أسسوا وطوروا كرة القدم و”الفيفا” اشترطوا ترقيم قمصان اللاعبين عبثاً، ورقم اللاعب ليس شيئاً هامشياً يحدده مسؤول الساعة الإلكترونية في الملعب أو مبرمج الساعة أو مزودها بالمعلومات، في الوقت الذي كان يجب على لجنة الإعداد للمباراة أن تقف على هذه الجزئية الصغيرة ولا تتركها دون التأكيد عليها. صحيح أن “الفيفا” أوقف إعادة لقطات المباريات على ساعة الملعب، وصحيح أن هناك ضوابط لذلك؛ تجنباً لإثارة الجماهير على بعض الأخطاء منعا للكوارث، ولكن لم يمنع إرفاق رقم اللاعب باسمه. ولا أعتقد أن الساعة بهذا الحجم من الصغر الذي يصعب إضافة الرقم إلى الاسم وإلا حاول المعنيون اختصار الاسم لترك مساحة للرقم الذي يعد أحد الأساسيات. ساعة الملعب ليست سبورة مدرس اللغة العربية في المدرسة، الذي تخلو موضوعاته من الأرقام، خلاف مدرس الرياضيات والعلوم الرقمية وليس موضوعاً في الإنشاء، إنها لعبة كرة القدم لعبة الأرقام إن صح التعبير، إنها ليست كألعاب القوى، ولكنها في النهاية رياضة تعتمد على الأرقام في الكثير من مفرداتها. هل تعي إدارة المدينة ومسؤولوها الفنيون هذه الحقيقة أم لا؟ علماً بأن مباريات كثيرة وبطولات إقليمية وقارية ودولية أقيمت في المدينة وعلى ستادها وكانت الأسماء مرادفة لأرقام اللاعبين، والعملية لم تكن جديدة على المنظمين بكل شرائحهم. إدارة المدينة دائماً محل إشادة منا، ومن الجميع لروعة بنائها ومرافقها المتميزة والحرص الدائم على استقطاب كل جديد وتواكب كل التقنيات الحديثة واستعدادها الدائم لاستقبال الأحداث الرياضية المحلية والعالمية، إلا أن ما حدث في نهائي الكأس الحالي يحتم علينا الواجب أن نلفت انتباه المسؤولين لما حدث منعا لتكراره مستقبلاً، فالأحداث العالمية التي نستعد لاستضافتها كثيرة وتفادى بعض الأمور الصغيرة، يجب أن يكون محور اهتمامنا، وكذلك القائمين على منشآت أنديتنا التي هي أيضاً سوف تستضيف أحداثا مماثلة في القريب. فنجاحات مسابقاتنا المحلية والأحداث الدولية على أرضنا وفي أحضان منشآتنا مسؤوليتنا جميعاً، ولا أظن أن عتب الغيور قد يقلل من روعة الحدث بزمانه ومكانه ويقلل من أهمية المدينة وصرحنا الرياضي. Abdulla.binhussain@wafi .com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©