الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هامرن جاهز للمعركة الأخيرة

هامرن جاهز للمعركة الأخيرة
5 يونيو 2016 23:48
ستوكهولم (أ ف ب) يأمل إيريك هامرن أن يودع المنتخب السويدي بأفضل طريقة عندما يقوده في نهائيات كأس أوروبا فرنسا 2016 في آخر مغامرة له مع «بلوجلت». وسبق لهامرن الذي سيحتفل بميلاده التاسع والخمسين في 27 يونيو أي بعد خمسة أيام على المباراة الثالثة والأخيرة للسويد في المجموعة الخامسة، إن أعلن بأنه سيترك منصبه مع المنتخب بعد نهائيات فرنسا 2016 لينهي بذلك مغامرة استمرت لستة أعوام ونصف العام. وسيترك هامرن المهمة بعد رحيله ليانه أندرسون، الرجل الأقوى في الكرة السويدية بعد أن قاد نوركوبينج العام الماضي للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة منذ نحو ربع قرن من الزمن. ويعترف هامرن بأنه «صاحب أفضل وظيفة في الكرة السويدية»، لكن الإرث الذي سيتركه خلفه مرتبط بشكل أساسي بالأداء الذي سيقدمه زلاتان إبراهيموفيتش ورفاقه في المنتخب الأزرق والأصفر الذي خرج من الدور الأول للنسخة الأخيرة التي أقيمت عام 2012 في بولندا وأوكرانيا، إلى جانب فشله في التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 (غاب عن النسختين الأخيرتين من كأس العالم). واستلم هامرن منصبه في نوفمبر 2009 خلفاً للارس لاجيرباك، وتولى حينها المنصب بعد الفشل في التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 مع الاحتفاظ بوظيفته كمدرب لروزنبرج النرويجي قبل أن يتفرغ لاحقاً لمهمته مع المنتخب الوطني الذي نجح تحت إشرافه بالتأهل إلى نهائيات كأس أوروبا للمرة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخه، لكن مشوار 2012 انتهى باكراً بعد خسارة المباراتين الأوليين ما جعل الفوز في الجولة الثالثة الأخيرة على فرنسا (2-صفر) دون أي فائدة. «العملية الجراحية تمت بشكل جيد لكن المريض فارق الحياة»، هذا ما قاله حينها هامرن عن مشاركة فريقه في نهائيات 2012. وكان هامرن قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات مونديال 2014 لكن السويد اصطدمت ببرتغال كريستيانو رونالدو في الملحق الأوروبي الفاصل، في حملة ستبقى عالقة في الأذهان بعد التعادل التاريخي الذي حققه فريقه أمام ألمانيا حيث كان متخلفاً برباعية نظيفة قبل أن يعود من بعيد ويدرك التعادل 4-4. وتأهل السويد إلى النهائيات القارية للمرة الخامسة على التوالي لم يكن سهلاً، إذ حلت ثالثة في مجموعتها خلف النمسا وروسيا قبل أن يلهمها إبراهيموفيتش في مواجهة الملحق ضد جارتها الدنمارك، ويقودها بالتالي إلى نهائيات 2016 حيث وقعت بلاده ضمن مجموعة نارية تضم إيطاليا وصيفة البطلة وبلجيكا وأيرلندا. ما هو مؤكد أن هامرن (58 عاماً) الذي لم يمارس اللعبة على الصعيد الاحترافي، ترك أثره في المنتخب السويدي، فهو الشخص الذي يقف خلف إقناع إبراهيموفيتش بالعودة عن اعتزاله، واعداً إياه بتغييرات هجومية في الفريق. وقد يكون اسم هامرن مجهولاً خارج سكندينافيا، خصوصاً أن مسيرته كلاعب كانت متواضعة، لكنه استمتع بنجاحات متعددة حيث أحرز لقب الدوري النرويجي مرتين مع روزنبورج عامي 2009 و2010، ولقب الدوري الدنماركي مع البورج عام 2008، وثلاث مرات لقب الكأس في السويد مع إيك استوكهولم عامي 1996 و1997 وأورجريت عام 2000. ورغم أهمية نجم من طراز إبراهيموفيتش في منتخب بلاده أو فريقه على حد سواء، يؤكد هامرن أنه بالنسبة لي، الفريق الذي يحتل المقام الأول من حيث الأهمية. يجب على الفريق الموجود في أرضية الملعب أن يقوم بأكمله بالمهمة، وليس أن ينحصر هذا الأمر بالأفراد». قد تكمن قوة هامرن بقدرته على إقناع لاعبيه بالفوز على أي فريق خصم، لكن المحطة القارية المقبلة ستكون بالغة الصعوبة كونه سيواجه منتخبات من العيار الثقيل ابتداءً من الدور الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©