كوشنير : الأوضاع الأمنية في العراق تتحسن

بحث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الأول مع الرئيس العراقي جلال الطالباني أحدث الإنجازات والعمليات العسكرية التي تمت في العـــراق خلال زيارته المفاجئة، التي اظهرت التزام باريس مجددا ببلــــــد عارضت بقوة غزوه في عام 2003 من قبل قوات تقودها الولايات المتحدة· وقال كوشنير للصحفيين بعد لقائه بالطالباني إنه ناقش عملية المصالحة الوطنية، مضيفا أن زيارته جاءت بناء على دعوة وجهها له نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي، مؤكدا دعم بلاده للعراق· وقال مسؤول دبلوماسي فرنســــــــي في باريـــــــس ان ''الزيارة تمثل إعادة ارتباط فرنسا ومن خلالها الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي في العراق''· من جهة ثانية التقى كوشنير رئيس الوزراء نوري المالكي وقائد قوات التحالف الجنرال ديفيد بتريوس في بغداد أمس، ولم ترشح أي معلومات حول فحوى اللقاءات· كما التقى كذلك بطريرك الطائفة الكلدانية عمانوئيل الثالث دلي، وزار مستشفى ابن البيطار لمرضى القلب· وقال كوشنير أيضا إن الأوضاع الأمنية تشهد مزيدا من التحسن في العراق مؤكدا ''لدي شعور بأن الأمور تسير نحو الأفضل والاحصاءات تؤكد تراجع الحوادث الأمنية''· وأشاد بقوله''إن العراقيين يتولون عبر جيشهم وإدارتهم حل مشاكلهم بانفسهم''· كما أبدى ''ترحيبه بعملية العرقنة رغم انها لن تكون سهلة لكن الأميركيين يأملون أن تسير هذه العملية بأسرع وقت ممكن''· وقال ''لدينا انطباع ايجابي جدا حول تحسن الوضع الأمني وتولي العراقيين شؤونهم بانفسهم ونحن سعداء بذلك''· وقال إن ''اللقاء مع المالكي جرى بطريقة جيدة جدا''، مشيرا الى ''الترحيب الحار'' من قبل المسؤولين العراقيين· واضاف ''تم اقتراح بعض المشاريع على فرنسا وسنرى اذا كان بعض أرباب الصناعة يستجيبون لذلك''· من جهته، قال زيباري ''هناك حاجة ملحة لكي تشارك فرنسا في إعادة إعمار العراق''· وبدوره أكد المالكي في بيان حكومي حرص الحكومة على إقامة ''أفضل العلاقات مع فرنسا والرغبة في تزويد قواتنا المسلحة باسلحة فرنسية متطورة''· ونقل البيان عن كوشنير ''استعداد فرنسا تجهيز وتدريب القوات العراقية والأجهزة الأمنية''· وتابع أن ''التدخل الإقليمي في شؤون العراق ادى الى إرباك الوضع الأمني وغذى الميليشيات وكاد أن يقود الى حرب أهلية''·