الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حزب الله يقايض أسيراً لبنانياً بأشلاء جنود إسرائيليين

حزب الله يقايض أسيراً لبنانياً بأشلاء جنود إسرائيليين
2 يونيو 2008 03:22
أفرجت إسرائيل ظهر أمس عن الاسير اللبناني نسيم نسر مقابل حصولها من ''حزب الله'' على بعض أشلاء جنودها الذين سقطوا في حرب يوليو ·2006عملية التبادل تمت بواسطة اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تولت نقل الاسير نسر من اسرائيل الى الناقورة ونقلت في المقابل الى الجانب الآخر أشلاء الجنود الاسرائيليين· واعتبرت بمثابة جس نبض بين الطرفين تمهيداً لصفقة التبادل الكبرى والتي من المتوقع ان تنجز في وقت قريب جداً وتتمثل بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وفي مقدمتهم عميد الأسرى سمير القنطار مقابل إطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين اعتقلهما ''حزب الله'' واعتبر هذا العمل السبب المباشر في إقدام اسرائيل على شن حرب يوليو ·2006 ولدى وصول نسر الى بلدة الناقورة، كان في استقباله مسؤول ''حزب الله'' في الجنوب الشيخ نبيل قاووق وعدد من الحزبيين، إضافة الى مسؤول استخبارات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد عباس ابراهيم والناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب ميلوش شتروغر وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية· بعد عناق الأهل والعائلة ومسؤولي ''حزب الله''، أقيم احتفال شعبي حاشد في باحة مدرسة الناقورة، ألقى قاووق كلمة أكد فيها ان قضية إطلاق الأسرى في سجون الاحتلال ستبقى على رأس أولويات الحزب، مشيراً الى انه لا حرية ولا كرامة ولا سيادة كاملة في لبنان طالما بقي أسير واحد في السجن·وقال ''هذا عهد المقاومة ووعدها بالرغم من كل المشاكل والانقسامات الداخليـــــــة، فإن ''حزب الله'' لن ينسى قضـــــــية الاسرى ولن تنشغــــــل المقاومة عن أولوية تحرير الاســــــرى كونها الأمانة الوطنية الكبرى والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية الأولى في لبنان''· وأكد نجاح استراتيجية المقاومة في التحرير وقال ''إننا قوم لا نترك أسرانا في السجون، وهذا عهدنا حتى تحرير آخر معتقل وحبة تراب من أرضنا''· وتوقع عودة جميع الأسرى في وقت قريب جداً، مشيراً الى انه سيكون هناك انتصار جديد للبنان والعرب والأمة الاسلامية بعودة هؤلاء الأسرى وفي مقدمتهم سمير القنطار· من جهته وجه الأسير المحرر نسيم نسر تحية الى الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصرالله ولشهداء المقاومة، وتمنى عودة كل الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي· بعد ذلك، انتقل نسر الى مسقط رأسه في بلدة البازورية، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد هناك، وصدرت مواقف سياسية عدة هنأت نسر على خروجه الى الحرية وأكدت على خيار المقاومة لتحرير الارض والمعتقلين من الاحتلال الاسرائيلي· وأكد مسؤول إسرائيلي كبير ان بلاده تسلمت من ''حزب الله'' أشلاء جثث يفترض انها لجنود اسرائيليين· وقال ان ''حزب الله سلم نعشا يضم على ما يبدو أشلاء جنود قتلوا خلال حرب لبنان الثانية 2006 في مبادرة في اطار المفاوضات حول تبادل أسرى''· وأضاف ''سيتم التدقيق في محتويات النعش لتحديد ما اذا كانت هذه الاشلاء فعلا لجنود اسرائيليين''· وكان مسؤول في حزب الله أعلن فور وصول نسيم نسر الى منطقة الحدود اللبنانية ظهرا، تسليم اللجنة الدولية للصليب الاحمر ''بعض الاشلاء لجنود اسرائيليين سقطوا في حرب يوليو'' من دون إعطاء تفاصيل اضافية· ولم يعلن مسبقا عن تسليم ''حزب الله'' الاشلاء، علما ان الافراج عن نسيم نسر كان متوقعا بعد ان أبلغت السلطات الاسرائيلية المعتقل اللبناني بذلك الاسبوع الماضي· وأوضحت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر يائيل سيجيف ايتان ان هناك ''بعض التطورات التي حصلت'' من دون الغوص في تفاصيل اضافية· وصرحت للصحفيين بالقول ''انه يوم سعيد''، شاكرة الطرفين على تجاوبهما· وصرح محمد نسر، شقيق نسيم، قبل وصول هذا الاخير ان شقيقه كان اتصل به قبل شهر وأبلغه ان ''سجانيه وضعوه في زنزانة انفرادية وحاولوا إقناعه بعدم العودة الى لبنان''· علما ان نسيم وهو من أم يهودية من أصل روسي اعتنقت الاسلام بعد ان تزوجت لبنانيا مسلما ، غادر لبنان ابان الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 والتحق بعائلة والدته في اسرائيل بحجة تحسين أوضاعه الاجتماعية وتزوج من يهودية وله منها ثلاثة أولاد اضطر للتخلي عنهم وعن زوجته وعن الجنسية الاسرائيلية مقابل عودته إلى لبنان· وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الافراج عنه جاء في إطار اتفاق لتبادل أسرى بين اسرائيل و''حزب الله''· وبموجب هذا الاتفاق، فإن اسرائيل مستعدة للإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين وتسليم رفات عشرة من مقاتلي ''حزب الله'' مقابل إطلاق جنديين اسرائيليين أُسرا في 2006 بحسب الاعلام الاسرائيلي· ورفعت أمس في الناقورة صور لسمير القنطار ولافتات كتب عليها ''عميد الاسرى غدا على ارض المقاومة''· وحكم على سمير القنطار في اسرائيل في 1980 بالسجن لمدة 542 سنة لقتله مدنيا اسرائيليا وابنته وشرطيا اسرائيليا في 1979 في نهاريا في شمال اسرائيل· إلى ذلك شدد قيادي في ''حزب الله'' على أهمية المحافظة على ''سلاح المقاومة'' لحماية أمن واستقرار لبنان و''حفظ كرامته''· وقال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي إن ''اتفاق الدوحة هو مدخل هام في الحل في لبنان وان المعارضة ستلتزم به ·· إلا اننا نحذر من أي تلاعب فيه أو سوء تنفيذ له''· وأوضح أن الجماعة وافقت على وضع ''سلاح المقاومة'' في بنود حوار الدوحة ''على قاعدة استمرارية دوره في استراتيجية التحرير والدفاع الوطني جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني وليس كما يظن البعض اننا نتحاور على انهاء دور السلاح والمقاومة ولا يحلموا بذلك على الاطلاق وعلى هذا نتحاور حول السلاح ذلك لانه قوة وعزة لبنان''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©