السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«خريطة طريق» لمراجعة الطلبة دروسهم خلال رمضان

«خريطة طريق» لمراجعة الطلبة دروسهم خلال رمضان
6 يونيو 2016 20:50
أحمد السعداوي (أبوظبي) رمضان.. شهر عمل وعبادة، ومن ثم على الطلاب بمساعدة أولياء أمورهم ومعلميهم، التعرف إلى أفضل أساليب وقواعد المراجعة، واستغلال الأوقات الثمينة للشهر الفضيل وتقسيمها بأسلوب علمي مخطط بين أداء العبادات ومتابعة دروس الطلاب وتجنب إهدار الوقت بالسهر أمام التلفاز أو الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والاستخدام غير المفيد للشبكة العنكبوتية. عوامل النجاح يقول علي المزروعي، الموظف بإحدى الجهات الحكومية، ولديه أبناء في مراحل التعليم المختلفة، إن متابعة الأبناء من أهم عوامل نجاحهم الدراسي وهذه المتابعة يجب أن تزداد في الأوقات التي ربما يجد فيها الطالب فرصة للتهرب من أداء وجباته ومراجعة دروسه، ومن هذه الأوقات شهر رمضان التي قد يتحجج الطالب فيه بانشغاله بالعبادة أو زيارة الأهل، علماً بأن هذه من الأمور المهمة، ولكن يجب أن تؤدى بما لا يؤثر على مذاكرة الأبناء، فيقضون أغلب أوقاته بعد الإفطار في متابعة التلفاز أو الخروج للمراكز التجارية. أما يعقوب البلوشي، وهو أب لثلاثة أبناء، فيذكر أن شهر رمضان يتيح له فرصة أكبر لمتابعة أبنائه، وبالتالي يجعلها فرصة لتشجيعهم على ممارسة العبادات وتأدية الواجبات المدرسية أفضل من باقي أوقات العام، خاصة أنه يجلس معهم يومياً في فترة ما بعد صلاة العصر ليقرؤوا ما تيسر من القرآن لمدة ساعة تقريباً، ثم يراجع ما يدرسونه من مواد ويتوقف على نقاط الضعف أو المشاكل التي قد يواجهونها في المدرسة ويوجههم للتغلب عليها. وأوضحت هبة حسن، الاختصاصية في أحد مراكز التأهيل بأبوظبي، أن أفضل أسلوب تبعاً لما تطبقه مع أبنائها الأربعة في المراحل التعليمية المختلفة، أن يأخذ الأبناء قسطاً من الراحة والنوم بعد العودة من المدرسة ويقومون بعدها للصلاة وقراءة القرآن حتى صلاة المغرب؛ لأنه في هذا الوقت يقل تركيز الطلاب بسبب الاحتياج للطعام والشراب، وبالتالي لن يستطيعوا المذاكرة جيداً، وبعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح، يتم تخصيص ساعتين يومياً لمرجعة الدروس، وهذا طبعاً وقت غير كافٍ للإلمام لكل المواد، ولذلك تحرص دوماً في الفترة السابقة على شهر رمضان على التركيز وزيادة ساعات المذاكرة. رسائل إرشادية ويقول حمد سالم المزروعي مدير مدرسة المستقبل النموذجية، بأبوظبي، إن شهر رمضان يأتي ضمن العام الدراسي، ولذلك يجب على الطلاب تنظيم أوقاتهم خلال هذا الشهر الفضيل حتى يخرجوا بأكبر حصيلة تعليمية جنباً إلى جنب مع الحسنات والجزاء الحسن عن أداء العبادات والنوافل، وفي هذا الإطار تحرص كثير من المدارس على توجيه أولياء الأمور إلى أساليب وقواعد المذاكرة الصحيحة في رمضان عبر محاضرات، يقدمها اختصاصيون، تتناول كيفية مراجعة الدروس وحسن اختيار الأوقات المناسبة للمذاكرة التي يكون تركيز الطالب فيها في أعلى حالاته، مع الحرص على تهيئة البيئة المناسبة للمذاكرة من خلال تجنيب الطالب أجواء العزومات العائلية المتبادلة. وينصح المزروعي، بضرورة التواصل مع الطالب وتشجيعه، ومساعدته في بعض الأمور كأن يقوم أحد الوالدين بشرح بعض المواد الدراسية له أو مناقشته فيما يتلقاه من دروس، وهذا الجو يُشعر الطالب أن ولي أمره معه في كل وقت ويحرص على تشجيعه ويمد يد العون. عملية ذهنية وأكد محمد عبد الرحمن الاختصاصي الاجتماعي بإحدى مدارس أبوظبي، ضرورة تهيئة المخ وجعله في حالة استعداد لها، كون المذاكرة تشتمل على عمليات عدة معرفية، وهي التذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقييم، ولكي يتهيأ المخ لهذه العمليات ننصح ببدء عملية الاستذكار بعد الإفطار بساعتين أو بعد صلاة التراويح، وتستمر من ساعتين إلى أربع ساعات متواصلة، ثم يأخذ الطالب فترة استراحة وهي فترة السحور وبعد صلاة الفجر يستكمل الدراسة لمدة ساعة أو ساعتين والمواد الدراسية التي تحتاج لمهارات عقلية عليا مثل العلوم والرياضيات فأفضل وقت لها منتصف الليل وبعد صلاة الفجر، أما المواد الأدبية مثل اللغات والاجتماعيات فيمكن مذاكرتها بين العصر والمغرب. وقال يفضل أخذ فترة راحة لمدة عشر دقائق عقب كل ساعة دراسية، موضحاً أهمية تمتع الطالب بذكاء دراسي من حيث استغلال الوقت بكفاءة، فلا يشتت تركيزه أثناء الاستذكار بالهاتف أو برامج التواصل الاجتماعي. تناول كميات معتدلة من الطعام نصح محمد عبد الرحمن الاختصاصي الاجتماعي بتناول كميات معتدلة من الطعام وعلى فترات، ويفضل أن تشمل الوجبة الأساسية على السوائل مثل الإكثار من شرب الماء والحساء والخضروات وتناول السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة والعسل الطبيعي، وكذلك تشتمل الوجبة على البروتينات. كما نصح بالمأكولات البحرية التي تحتوي على كمية من الفسفور اللازم للنشاط الذهني والعقلي كذلك لا نزيد من كمية الأكل، والتي تسبب الكسل والخمول، مشيراً إلى أن الطالب يحتاج إلى 6 ساعات متواصلة من النوم في اليوم خاصة في رمضان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©