طهران تفرج عن مساعد خاتمي وتحظر نشاطه السياسي

أفرجت محكمة الثورة الإيرانية أمس عن حسين مرعشي مساعد الرئيس الأسبق محمد خاتمي والمتحدث باسم حزب الإعمار والبناء التابع لهاشمي رفسنجاني، بعد قضائه عاما كاملا في السجن، وحظرت نشاطه السياسي مدى لحياة. في حين ما زال مصير زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي غامضا وسط تأكيدات المعارضة وعائلتيهما أنهما ليسا في منزليهما. وقال موقع (أفتاب) المعارض إن مرعشي أنهى فترة محكوميته بقضائه عاما كاملا في السجن، وإن الأحكام الأخرى التي صدرت بحقه، منعه من مزاولة العمل السياسي مدى الحياة”. ومرعشي وهو شقيق زوجة هاشمي رفسنجاني، من الشخصيات الإصلاحية وقد اتهمه القضاء بتحريض الناس على التظاهر ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وفي شأن متصل أعلن مجتبي واحدي مستشار مهدي كروبي أن المعارضة الإصلاحية بما فيهم أفراد من عائلة كروبي، لايعرفون أين يوجد كروبي وزوجته، وأن الحكومة قامت بإشعال أضواء منزل كروبي للتمويه بأنه زوجته في منزلهما. وأكد أن “كروبي ليس في المنزل”، مضيفا أن المعارضة تعتقد بأن الزعيمين المعارضين كروبي ومير حسين موسوي وزوجتيهما قد نقلا إلى مكان آخر وأنهما ليسا في منزليهما. وفي سياق تحركات البرلمان وقوات الشرطة ضد المعارضة الإصلاحية أعلن كريم زارع المساعد البرلماني للجامعة الحرة، أن على الشرطة أن تتصدى لأي أستاذ في الجامعات يساند الاحتجاجات. ودعا زارع الجامعة إلى التصدي للأساتذة الجامعيين الذين يحرضون الشباب عبر الفيسبوك. وقال “يجب حرمان أي أستاذ جامعي من حقوقه إذا تبين أنه من المساهمين في الاحتجاجات الطلابية بطهران”. وفي السياق رأى نائب رئيس لجنة الأصولية في البرلمان الإيراني محمد باهنر، أن الفتنة الجديدة في إيران قد تولد من رحم الأصولية. وقال “إن الفتنة القادمة ستكون بين الأصوليين لأن هناك جهة تروج للمدرسة الفكرية الإيرانية، وهناك من يقول إما ثقافة الحوزة وإما القبول بالفتنة”.