تأهل الخريطيات والأهلي وخروج الخور والوكرة

دخلت بطولة كأس الأمير مرحلة الجد مع بدء المنافسات بين الكبار في ربع النهائي على ضوء النتائج التي أسفرت عنها مباريات المرحلة الثالثة للبطولة. واتضحت الرؤية في هذا الدور وتحددت أطراف المواجهات. فبعد فوز الخريطيات على الخور سيلعب مع قطر، فيما سيلتقي الأهلي مع السد بعد فوزه على الوكرة بثلاثية مقابل هدفين. وسادت حالة من الارتياح بهذين الانتصارين، ففي الخريطيات أكد الفرنسي سيموندي مدرب الفريق إن لاعبيه كانوا على قدر المسؤولية أمام فرسان الخور وحققوا فوزاً كبيراً بثلاثية مقابل هدف واحد وتأهلوا عن جدارة واستحقاق، وقال: “لقد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد، الأول تأهل الفريق إلى ربع نهائي البطولة الغالية، وهذا هو الأهم، والثاني أننا ثأرنا لأنفسنا من هزيمتي الدوري، ونجحنا في إيقاف سلسلة الهزائم التي تعرضنا لها أمام الخور”. وأضاف: “لا يوجد سوى الفوز وسنحاول مواصلة مسيرتنا التي بدأناها في البطولة ونستعد بقوة للمواجهة الصعبة مع الملك القطراوي”، وعدد سيموندي مكاسب المباراة التي تحققت وأهمها عودة الثقة للاعبين، فضلاً عن ارتفاع الروح القتالية العالية واستعادة البعض لمستواهم الحقيقي. من جانبه، علق مارشان مدرب الخور الهزيمة على شماعة اللاعبين، مشيراً إلى أنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية، مبدياً اندهاشه الشديد من المستوى الذي ظهروا به في المباريات الأخيرة وقال: “نبذل أقصى جهدنا خلال التدريبات ويكون هناك استجابة وعندما نلعب يكون الأداء والنتائج مخيبة للآمال، أنا لست راضياً تحديداً عن محمد السيد عدنان ولا أعرف ماذا يحدث للاعبين خلال المباريات الرسمية وخاصة الدوليين الكبار وأحملهم المسؤولية، فهم لا بد أن يتحملوا مسؤولياتهم، واللاعبون الشباب الذين ظهروا بمستوى حماسي أكثر من الكبار”، وأضاف: “أعترف بأن إمكانات فريقي محدودة، لأنه افتقد بعض اللاعبين مثل محمد كسولا الذي انتقل للسد ورفيق صيفي الذي رحل عن الفريق”. على الطرف الآخر، عبر الدكتور حسن حرمة الله عن سعادته بالفوز على الوكرة والتأهل للعب مع السد في ربع النهائي، وقال: “حققنا الفوز لأننا اقتنصنا الفرص التي أتيحت لنا وقد وقف الحظ بجانبنا في المباراة، أعتقد أن الحارس عامر الدوسري الذي تمكن من إنقاذ مرماه من عدة أهداف محققة يعتبر رجل المباراة الأول”، وأوضح حرمة الله أن فريقة لعب في حدود إمكاناته واستغل الفرص التي لاحت له، مؤكداً أن الحكم تغاضى عن احتساب ركلة جزاء واضحة للأهلي ولكنه التمس له العذر، لأن الحكم عبد الرحمن عبدو الذي أدار اللقاء معروف عنه الكفاءة والقدرة على إدارة اللقاءات الكبيرة، وآخرها نهائي بطولة كأس ولي العهد بين الغرافة والعربي. وأضاف: “في كل الأحوال الفوز الكبير للوكرة يعتبر إنجازاً للأهلي، ودعونا نفرح بالصعود إلى ربع النهائي قبل التركيز في مباراة السد”. من جهته، انتقد مصطفى مديح مدرب الوكرة لاعبيه، وقال إنهم كانوا متعالين على الكرة وتوهموا بأنهم سيهزمون الأهلي في أي وقت وبسهولة، معتمدين على نتيجة الفريقين في مباراتي الدوري التي فاز بهما الوكرة، مضيفاً أن اللاعبين دفعوا ثمن عدم احترام المنافس الذي نجح في استغلال الفرص بشكل أفضل.