785 صحفياً من 30 دولة يحضرون «قمة» اليوم

ذكرت صحيفة “سبورت” الكتالونية المقربة من نادي برشلونة أن هناك 785 صحفياً وإعلامياً جاءوا من 30 دولة من مختلف قارات العالم لتغطية القمة الكروية الأوروبية، التي تجمع برشلونة وإنتر ميلان بملعب الكامب نو الليلة. وبالنظر إلى أن المباراة ليست نهائي دوري أبطال أوروبا، وليست واحدة من المواجهات المصيرية في كأس العالم للمنتخبات أو مونديال الأندية، كما أنها ليست نهائياً لبطولة قارية للمنتخبات، فإن الحضور الإعلامي والصحفي، هو الأعلى خلال مباراة تقام في الدور قبل النهائي للبطولة، وترتبط التغطية الاعلامية والصحفية المكثفة للمباراة بأهمية ومكانة الفريقين بالدرجة الأولى، وبنتيجة مباراة الذهاب أيضاً، فهي ليست مواجهة في الدور قبل النهائي، حيث لم تحظ مواجهة ليون وبايرن ميونيخ في البطولة ذاتها، وفي الدور نفسه، بأهمية مماثلة. وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية إلى أن العدد الأكبر من الصحفيين الأجانب جاءوا من إيطاليا لرصد أخبار وتحركات فريق الإنتر ممثل الكرة الإيطالية في النهائي، وقد ارتفعت وتيرة اهتمام الصحف الإيطالية وغيرها من صحف العالم بالمباراة بعد أن تمكن الإنتر من تحقيق فوز كبير في مباراة الذهاب بملعب سان سيرو بثلاثية مقابل هدف، وهو الأمر الذي رفع من درجة التوقعات بخروج مباراة الليلة في قمة الإثارة، حيث يترقب الجميع ردة فعل العملاق الكتالوني برشلونة، الذي لم يسبق له أن تجرع مرارة خسارة ثقيلة إلى هذا الحد مع مدربه الحالي جوارديولا. وكان من اللافت في الحضور الصحفي والإعلامي المكثف بملعب الكامب نو الليلة اهتمام الصحف الفرنسية والألمانية بالمباراة بصورة غير مسبوقة، حيث يمثل البلدان العدد الأكبر من الصحفيين بعد الصحف الإسبانية والإيطالية، والسبب في ذلك يعود إلى وجود ليون الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني في الدور قبل النهائي للبطولة، وهو الأمر الذي ترتب عليه اهتمام جماهيري غير مسبوق بقمة البارسا مع الانتر لدى الجماهير الفرنسية والألمانية. وأشار تقرير صحيفة سبورت الكتالونية الذي ألقى الضوء على حجم التغطية الصحفية لمباراة الليلة إلى أن الصحف البريطانية اهتمت هي الأخرى بصورة غير مسبوقة بالمباراة على الرغم من الخروج الإنجليزي الجماعي مع نسخة الموسم الحالي لدوري الأبطال، وتجسد الاهتمام البريطاني في إرسال عدد من الصحفيين إلى الكامب نو من أجل تغطية المباراة ميدانياً، كما حرصت صحف أيرلندا، البرتغال، هولندا، بلجيكا، سويسرا، النمسا، المجر، السويد، النرويج، تركيا، الولايات المتحدة، الأرجنتين، البرازيل، واليابان، وغيرها من دول العالم على تغطية قمة “بارسا-انتر” ميدانياً، ووفقاً لما ذكرته الصحيفة فقد كان الحضور العربي قطرياً لمتابعة الحدث الكبير على أرض الواقع بملعب الكامب نو. من جانبها، منحت الصحف الإسبانية “الكتالونية والمدريدية” المباراة درجة الاهتمام التي تستحقها، فقد كانت عناوين الإثارة حاضرة بقوة، حيث قالت صحيفة “سبورت”: “لدينا 14 سبباً لجعلنا الأوفر حظاً للعبور نحو النهائي”، وفي التفاصيل تناول التقرير الأسباب الفنية والنفسية والجماهيرية التي تصب في مصلحة البارسا، وفي موضع آخر قالت الصحيفة الإسبانية: “لا نريد أن نرى مقعداً خالياً في الكامب نو” في إشارة إلى طلب المؤازرة الجماهيرية القوية لتجاوز هذه العقبة الكبيرة، وفي موضع ثالث قالت الصحيفة: “لابورتا يثق في الفوز ويعترف بقوة الإنتر”. من جانبها، عنونت صحيفة “آس” المدريدية أحد تقاريرها عن المباراة قائلة: “بيكيه يؤكد قدرة البارسا على جعل نجوم الإنتر يكرهون كرة القدم”، وفي عنوان آخر قالت:”شنايدر يتدرب وجاهز لمواجهة البارسا” في إشارة إلى تعافي ويسلي شنايدر أحد أهم العناصر في فريق الإنتر، وبدورها طرحت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية استفتاءً وطالبت الجماهير بالإجابة عنه حول ما إذا كان مورينيو يلعب بورقة شنايدر ويدعي أنه مصاب أم لا. واهتمت الصحف الإيطالية بحالة شنايدر، وقالت صحيفة “جازيتا ديللو سبورت” إن النجم الهولندي جاهز للمباراة، كما نقلت الصحيفة الإيطالية بعض عناوين الصحف الإسبانية، وخاصة تلك التي نقلت تصريحات بيكيه، الذي قال سنجعل لاعبي فريق الإنتر يكرهون كرة القدم، فيما قالت صحيفة “توتو سبورت” الإيطالية إن مورينيو سوف يضع ثقته في شنايدر “المصاب” وبالوتيللي “الغاضب” لحسم مواجهة الكامب نو. أوضح أنه صديق لابورتا ويتمنى إيقاف ميسي وإبرا موراتي: سخونة أجواء «كامب نو» لن ترهب رجال مورينيو دبي (الاتحاد) - قبل ساعات من مواجهة “حبس الأنفاس” بين البارسا والإنتر في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، والتي يحتضنها ملعب “كامب نو” معقل الفريق الكتالوني قلل ماسيمو موراتي من أهمية الشحن الجماهيري والإعلامي الزائد. ومن المتوقع أن يواجه الإنتر أجواءً ساخنة من حوالي 90 ألف مشجع كتالوني لا يفكرون إلا في الفوز ورد الدين بعد أن تلقى فريقهم هزيمة قوامها 1 -3 في سان سيرو، وهي الأثقل في مسيرة البارسا مع المدرب الشاب بيب جوارديولا، وفي تصريحاته التي أبرزتها صحيفة “جازيتا ديلو سبورت” الإيطالية قال موراتي: “نعلم أن هناك تأهباً غير مسبوق في الكامب نو، فالجميع يطالبون الجماهير بالتشجيع الحماسي لمساعدة برشلونة على الفوز، ونحن لا نخشى مثل هذه الأجواء، فهي متوقعة في مباراة بمثل هذه الأهمية، وفريقنا واجه مثل هذه المواقف كثيراً”. وأضاف موارتي: “ثقتي كبيرة في قدرة فريقنا على التعامل مع هذه الأجواء، ومن المتوقع أن يعتمد فريق برشلونة على الهجوم المكثف، ولكن مورينيو لن يسمح لهم بالتفوق وكسب المعركة، وإذا كان الأمر بيدي لقررت إيقاف ميسي وإبراهيموفيتش من المشاركة في المباراة، فهما مصدر الخطورة الكبير في صفوف برشلونة”. وتحدث موراتي عن علاقته القوية مع خوان لابورتا رئيس البارسا قائلاً: “من الرائع أن تكون هناك علاقات صداقة بين رؤساء الأندية، فهي تساعد على تخفيف حدة التوتر في المباريات الكبيرة، وتجعل الأجواء أكثر وداً، ولابورتا رجل رائع ومرح، ولكنه سيعاني كثيراً خلال المباراة من أجل فريقه، وكذلك أنا، أما عن حكم المباراة فرانك دي بليكير، فهو يتمتع بالخبرة الكبيرة، ونحن نثق في قدرته على إدارة المباراة بطريقة جيدة، ولكن الإسبان سيحاولون وضع الضغوط عليه بطريقة أو بأخرى”. وفي تصريحاته للموقع الرسمي للإنتر، قال ماسيمو موراتي إنه يفضل تأجيل التفكير في حسابات النقطة والصراع على لقب الدوري الإيطالي الذي اقترب الفريق من حسمه لصالحه بعد تعثر روما، وفوز الإنتر على أتالانتا في المباراة الأخيرة، وأشار موراتي إلى مباراة فريقه ضد البارسا تستحق التركيز وتتفوق في أهميتها على ما دونها من أحداث، وقال رئيس الإنتر معلقاً على ذلك: “سوف نرى ما سوف يسفر عنه الصراع على لقب الدوري فيما بعد، ولكننا الآن لا نفكر إلا في مباراة برشلونة”. أكد أن الجميع يرغب في تحقيق الفوز لابورتا: العبور إلى النهائي أفضل عودة في تاريخ النادي الكاتالوني دبي (الاتحاد) - سيطرت تصريحات خوان لابورتا رئيس البارسا لليوم الثاني على التوالي على عناوين الصحافة الإسبانية، فقد حسم أمس الأول قضية الرشوة وأكد أن المزاعم المتعلقة بها جاءت على لسان نائبه السابق روسيل الذي عرض عليه قبول 10 ملايين يورو يضعها في حسابه الخاص للموافقة على بيع رونالدينيو لتشيلسي 2004 مقابل 100 مليون يورو. وعاد لابورتا أمس ليتحدث عن حظوظ برشلونة في الفوز على الإنتر والتأهل إلى نهائي دوري الأبطال سعياً للفوز باللقب الثالث خلال السنوات الأخيرة، وتصدرت تصريحات لابورتا عناوين الصحف الإسبانية، وخاصة “ماركا”، و”سبورت”، و”آس”، و”موندو ديبورتيفو”، حيث أكد أنه يثق في قدرة فريقه الذي وصفه بأن يضم الجيل الأفضل في تاريخ البارسا على تحقيق أهم وأفضل عودة في تاريخ النادي على أثر تعرضه لهزيمة كبيرة في مباراة الذهاب على يد الإنتر 1–3. وفي تصريحاته التي نقلتها الصحف الإسبانية قال المحامي الشاب: “سيكون الفوز على الإنتر والعبور إلى نهائي دوري الأبطال هو أفضل عودة في تاريخ النادي، وأستطيع أن أؤكد أنني لمست روحاً غير مسبوقة ورغبة في الرد على هزيمة مباراة الذهاب لدى اللاعبين والجهاز الفني وحتى العاملين بالنادي والجماهير، فالجميع يرغبون في تحقيق الفوز وعبور عقبة الإنتر، وعلى الرغم من أن برشلونة تسيطر عليه روح الأسرة الواحدة دائماً، إلا أن درجة التكاتف بين الجميع في الظرف الحالي لم يسبق لها مثيل، ومن دواعي سروري أن نفوز باللقب الثالث لدوري الأبطال خلال السنوات الأخيرة، وسيكون اللقب الرابع في تاريخ البارسا وهو إنجاز كبير على المستوى القاري”. وتحدث لابورتا عن مستقبله السياسي بعد أن يترك رئاسة النادي خلال العام الحالي، حيث أعلن دون مواربه أنه مواطن كتالوني في إشارة واضحة إلى التطلعات الانفصالية لدى أبناء الإقليم الذي يرغب في تمثيله سياسياً بعد أن نجح في قيادة البارسا لإسعاد أبناء الإقليم كروياً خلال السنوات الأخيرة، وأشار لابورتا إلى مستقبله السياسي بقوله:”لا أحد يعلم على وجه اليقين ماذا يمكن أن يحدث غداً، ولكنني اليوم مواطن كتالوني، وأب، ومحام، ورئيس للبارسا وهذا يكفي حالياً على الأقل”. ورفض لابورتا بتواضع كبير وصف البعض له بأنه الرئيس الأفضل في تاريخ النادي الكبير، خاصة انه الرئيس الذي حصد الفريق في عهده جميع البطولات، ونال السداسية التاريخية العام الماضي، وتفوق على الريال خلال السنوات الأخيره على كافة المستويات، حيث أكد لابورتا أن خوان جامبر يظل الرئيس الأفضل في تاريخ برشلونة فهو المؤسس وهو من أنقذ النادي من السقوط والابتعاد عن دائرة الأضواء أكثر من مرة.