الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تبحث الرد على عملية «إيتمار»

13 مارس 2011 00:47
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمعاقبة مرتكبي حادث قتل خمسة مستوطنين في مستوطنة “إيتمار” فجر أمس، فيما بدأ القادة الإسرائيليون بحث سبل الرد على تلك العملية. وقال نتنياهو في بيان أصدره في القدس المحتلة “إن إسرائيل لن تمر مر الكرام على الاعتداء الارهابي، بل ستعاقب مرتكبيه وستعمل بحزم في سبيل الحفاظ على حياة مواطنيها”، وطالب السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بتقديم المساعدة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إلقاء القبض على القاتل أو القتلة. وعقد نتنياهو جلسة مشاورات مع كبار المسؤولين في دوائر الأمن والاستخبارات الإسرائيلية لتقييم الوضع وتدارس سبل الرد على العملية. وقال إنه أمر الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتحرك في الاتجاهات كافة للقبض على من سماهم “الإرهابيين”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أجرى مشاورات مماثلة مع قادة الجيش ومع رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني جينس ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” يوفال ديسكين والقادة العسكريين. وقال باراك في تصريح صحفي “إن العملية بالغة الخطورة وقادة الجيش سيبذلون قصارى جهودهم لإلقاء القبض على منفذيها”. وقال قائد المنطقة الوسطى العسكرية الإسرائيلية الجنرال آفي مزراحي للإذاعة الإسرائيلية “إن يد إسرائيل ستطال المنفذين وستصفي الحساب معهم. إنهم جبناء قتلوا عائلة بريئة في جنح الظلام”. وقالت زعيمة حزب “كاديما” الإسرائيلي المعارض تسيبي ليفني في تصريح مماثل “إن الشعب الإسرائيلي بأسره يشعر بالألم في أعقاب الاعتداء المروع في إيتمار ويؤيد جيش الدفاع الإسرائيلي في نشاطاته ضد الإرهاب”. وقال النائب عن حزب الليكود الإسرائيلي الحاكم كرمل شامة كوهين “إن الرد الاسرائيلي يجب ألا يقتصر على النشاط العسكري وإنما يشمل مواصلة البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) أيضاً. إن الوحوش فقط قادرة على ذبح الاطفال والرضع”. وقال زميله داني دانون “إن سياسة الاسترخاء التي يتبعها وزير الدفاع إيهود باراك والمتمثلة في إزالة الحواجز كان ثمنها حياة أطفال يهود والقضاء على عائلة ليلة السبت”، وأضاف “يجب ملاحقة القاتل السافل وصولا الى بيته من دون الاعتناء باحتياجات الفلسطينيين وشعورهم بالراحة”. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان أصدر تعليمات إلى البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة لتقديم شكوى شديدة اللهجة إلى أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي لشهر مارس الحالي مندوب الصين لي باو دونج. وقال ليبرمان في بيان أصدره بهذا الشأن “إن حقيقة عدم إصدار السلطة الفلسطينية أي بيان مستنكر لعملية القتل، تدل على الطابع الحقيقي لمن ينبغي أن يكون شريك إسرائيل في عملية التفاوض”. وأضاف “تتوقع إسرائيل صدور بيانات مستنكرة شديدة اللهجة في جميع الدول الديمقراطية التي تتسرَّع كل مرة في إدانة إسرائيل بحجة انتهاكها لحقوق الإنسان”. ودعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون عبر الإذاعة المستوطنين إلى عدم الثأر. وقال لإذاعة جيش الاحتلال “إن تطبيق ما يسمى بالثمن الواجب دفعه يُعتبر الأمر الأخطر؛ لأنه يخالف المبادئ الأخلاقية وسيلحق الضرر بنا من الناحيتين السياسية والأمنية. آمل في ألا يفكر أحد يفكر في ذلك”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©