دبي (الاتحاد) ارتفعت الأرباح الصافية لمجموعة أرابتك القابضة بنسبة 171%، خلال العام الماضي، لتصل إلى 377 مليون درهم.
وأوصى مجلس الإدارة بتخصيص أرباح بمعدل 0?4 درهم للسهم الواحد يتم توزيعها كعلاوة بمعدل 30% من رأس المال، أي على أساس حصة مكافأة لكل 3?3 أسهم يملكها المساهم، بالإضافة إلى توزيع أرباح نقدية بمعدل 0?1 درهم للسهم الواحد، أو 10%. وارتفعت قيمة المشاريع قيد التنفيذ بداية عام 2014 إلى 200 مليار درهم، فيما ارتفعت إيرادات العام بنسبة 30% إلى 7,4 مليار درهم.
وارتفع صافي الدخل بنسبة 149% ليصل إلى 468 مليون درهم، فيما ارتفع صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم بنسبة 171% إلى 377,777 ألف درهم.
وارتفعت إيرادات الشركة عن الربع الأخير من عام 2013 بنسبة 39% لتصل إلى 2,3 مليار درهم، فيما ارتفع صافي الدخل عن الربع الأخير من عام 2013 بنسبة 136% إلى 101 مليون درهم، وارتفع صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم عن الربع الأخير من 2013 بنسبة 285% إلى 121,775 ألف درهم.
وارتفعت قيمة العقود قيد التنفيذ في عام 2013 بنسبة 22% إلى 24?1 مليار درهم، وقال حسن اسميك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أرابتك القابضة، كانت 2013 سنة مفصلية في تاريخ «أرابتك»، فقد شهدت عملياتنا زيادة كبيرة في قيمة العقود وفي مستوى الإيرادات والهوامش والأرباح، وفاق الأداء كل توقعات السوق والمحللين.
وعلى ضوء الأداء القوي الذي حققته الشركة، فقد أوصى مجلس الإدارة بتخصيص أرباح بنسبة 40 بالمئة، تأكيداً لالتزامنا بتحقيق عائدات قيمة لمساهمينا، وعرفاناً منا بثقتهم ودعمهم المستمر.
وأضاف «يتضح من النتائج المالية لعام 2013 أن الشركة حققت تقدماً كبيراً على صعيد تطبيق استراتيجيتنا للنمو التي أعلنا عنها في مطلع العام، لقد أصبحت (أرابتك) الآن مهيأة لتنفيذ المزيد من المشاريع الجديدة، كما تواصل تطوير أنظمتها وعملياتها وتعزيز فريق الإدارة العليا بالخبرات والكفاءات المتميزة عالمياً لدعم نمو الشركة». وتابع «كل هذه الدعامات أسهمت في ارتفاع قيمة العقود قيد التنفيذ بنسبة 22% خلال عام 2013.
وبفضل هذا الزخم بدأنا بداية متميزة وغير مسبوقة في عام 2014 فاقت حتى الآن كل التوقعات.
لقد أضحت (أرابتك) الآن في وضع مالي قوي يمكنها من النمو وتحقيق أهداف الاستراتيجية، كما أن الزيادة المطردة في قيمة العقود الجديدة يعزز مكانة أرابتك والسمعة التي بنتها عبر السنين».
وأوضح «منذ بداية عام 2014، اختيرت الشركات التابعة لنا لتنفيذ مشاريع جديدة قيمتها الإجمالية حوالي 180 مليار درهم، وهذا يعطي رؤية واضحة لنمو الإيرادات للسنوات القادمة، إن الأسس المتينة التي أرسيناها خلال العام الماضي قد مكَّنت «أرابتك» من المضي قدماً في استراتيجية نموها بارتياد قطاعات جديدة من خلال إنشاء شركات جديدة تابعة للمجموعة ومشاريع مشتركة وتأسيس مكاتب جديدة في عدة مواقع جغرافية».
وقال «نحن نتطلع بتفاؤل للمستقبل مع النمو السريع والمتزايد لـ(أرابتك) التي باتت اليوم دعامة أساسية من دعامات الأسواق الرائدة في المنطقة، كلنا ثقة بقدرة كوادر (أرابتك)، التي تعتبر الأفضل في المنطقة، على تنفيذ جميع المشاريع والعقود قيد التنفيذ الحالية والمستقبلية في الأوقات المحددة وبأعلى مستويات الجودة، وسنستمر في العمل للحصول على مشاريع وعقود إضافية في المنطقة وخارجها، وذلك في إطار سعينا المستمر للنمو ودفع أرابتك إلى مصاف الشركات المتميزة عالمياً».
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 30% إلى 7,4 مليار درهم، بالمقارنة مع 5,7 مليار درهم في 2012، مدفوعة بالزيادة المطردة في العقود الجديدة واستمرار الأداء القوي في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، فضلاً عن تركيز الإدارة العليا على تنفيذ المشاريع وتنظيم آليات التنفيذ.
كذلك شهد العام تحسناً في الهوامش الإجمالية، حيث ارتفعت من 10% في 2012 إلى 12% في 2013، وذلك بفضل التركيز المستمر على الإنجاز الفعال للمشاريع.
وانصب تركيز الشركة خلال عام 2013 على إعادة تنظيم أعمالها بهدف رفع مستوى كفاءة الأداء وتهيئة الشركة للنمو، فقد طبقت الشركة في مطلع العام حزمة تدابير للتحكم في التكلفة من أجل تعزيز كفاءة العمليات وربحية المشاريع.
وبدأت هذه التدابير تؤتي ثمارها الإيجابية، حيث انخفض هامش نفقات البيع والنفقات العامة والإدارية في 2013 إلى 7% على التكاليف البالغة 494 مليون درهم، بالمقارنة مع 9% على التكاليف البالغة 485 مليون درهم في 2012.
ويعود بعض الفضل في هذا الانخفاض في هامش نفقات البيع والنفقات العامة والإدارية إلى نقل التكاليف المتعلقة بالمشاريع إلى حساب تسليم المشاريع بدلاً عن حساب النفقات العامة، وقد أدى ذلك إلى تحسين في مستوى استغلال الموارد مما يعطي مؤشراً أكثر دقة عن ربحية المشاريع.
وبفضل استراتيجية النمو وإعادة توجيه الأعمال استطاعت الشركة أن تستفيد من تحسن الظروف على مستوى الاقتصاد الكلي، وقد أدى ذلك بدوره إلى زيادة كبيرة في صافي الأرباح العائدة لملاك أرابتك بنسبة 171% ليصل إلى 377,777 ألف درهم بالمقارنة مع 139?171 ألف درهم في 2012.
ومع عودة القطاع إلى مرحلة النمو، شهدت الشركة تحسناً كبيراً في دورة التحصيل مما أدى إلى عكس مخصصات ديون هالكة وغيرها من المستحقات التي لم تعد مطلوبة، وقد أسفر ذلك عن تحقيق إيرادات أخرى قدرها 111,1 مليون درهم بالمقارنة في 33,8 مليون درهم في 2012 الذي يعكس تعافي القطاع.
ويتجلى التحسن في دورة التحصيل في تحقيق انخفاض بنسبة 41% في الجزء الذي فات موعد استحقاقه من الذمم، مما أدى إلى عكس مخصصات ديون هالكة وتحصيل 5?5 مليار درهم خلال الاثني عشر شهراً الماضية.
ويعتبر هذا عنصراً ذا أهمية حيوية إذ أن النمو المستمر لأعمال الشركة يضع أعباء إضافية على رأسمالها العامل.
تشهد الشركة تحسناً مستمراً وكبيراً في دورة تحصيل ذممها المدينة، حيث بلغ معدله 159 يوماً في نهاية 2013 بالمقارنة مع 210 يوماً في 2012. وقد شهد مستوى التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية قبل تعديل رأس المال العامل ارتفاعاً بنسبة 56% إلى 770 مليون درهم من 495 مليون درهم في 2012. وبعد تعديل رأس المال العامل انخفض مستوى التدفق النقدي من الأنشطة التشغيلية إلى 57 مليون درهم إماراتي في عام 2013 بالمقارنة مع 219 مليون درهم إماراتي في عام 2012 وهذا يدل على تحقق زيادة كبيرة في رأس المال العامل الذي تحتاج إليه الشركة لتنفيذ أعمالها المتنامية.
وبعد الاكتتاب الناجح في أسهم إضافية بقيمة 2?4 مليار درهم خلال النصف الأول من 2013، الذي حقق فائض اكتتاب بنسبة 30%، توفرت للشركة سيولة نقدية قدرها 2?5 مليار درهم بزيادة قدرها 202% عن 2012.
وقد تحقق انخفاض نسبي في مستوى الإقراض حيث بلغ مستوى الديون إلى حقوق الملكية 16%، ما يعني توافر أساس مالي متين ومرن يتيح للشركة تحقيق أهداف استراتيجية النمو.
وقد تم إلغاء المرحلة الثانية من عملية الاكتتاب لعام 2014 في نوفمبر 2013 نظراً للوضع المالي القوي للشركة، والأداء القوي والإيرادات النقدية المتوقعة خلال السنة المقبلة.
مستجدات الأعمال
وافق مجلس الإدارة في شهر فبراير الماضي على خطة استراتيجية مفصلة للنمو، ترتكز على تحقيق النمو العضوي، إلى جانب إجراء عمليات استحواذ وتأسيس مشاريع مشتركة ضخمة، بُغية الاستفادة من المجالات الإنشائية المتخصصة ذات الهوامش الربحية العالية والنمو العالي في قطاع الأعمال الهندسية والتوريد والتشييد.
واستهدفت الاستراتيجية عدداً من القطاعات بغية الاستفادة من فرص النمو فيها وهي قطاعات النفط والغاز، والطاقة، والبنية التحتية والإسكان لذوي الدخول المتوسطة والمحدودة، كما ركزت الاستراتيجية على تأسيس حضور للشركة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حققت الشركة تقدماً كبيراً على طريق وضع تلك الاستراتيجية الطموحة موضع التطبيق.
وأضاف اسميك «سوف نعمل على مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات باستثمار كل الفرص المتاحة في مختلف القطاعات، ونحن واثقون من أن استراتيجيتنا سوف تثمر عائدات مجزية ومستدامة لمساهمينا الذين نضع مصالحهم في المرتبة الأولى الذين سيستفيدون في السنوات المقبلة، انطلاقاً من 2015، من النمو المطرد للإيرادات مدفوعة بنمو العقود قيد التنفيذ إلى مستويات غير مسبوقة والقيمة المكتسبة المتزايدة للمشاريع الضخمة مثل اللوفر أبوظبي، التي تظهر في الفترة المتأخرة من دورة حياة المشاريع».
واختتم اسميك «نحن متفائلون بأن هذا العام سيجلب لنا خيراً كثيراً، ونحن حريصون أشد الحرص على أن تواصل (أرابتك) دورها الريادي في تنمية هذه المنطقة ونهضتها، ولا يسعني في النهاية، إلا أن أشكر مجلس الإدارة لثقتهم ودعمهم، وجميع موظفي وعمال الشركة في كل المواقع، الذين لم نكن لنصل لهذا الإنجاز دون إخلاصهم وتفانيهم».
عدد اليوم
