الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتدى المدينة يستعرض استعدادات لندن لـ «الأولمبياد»

منتدى المدينة يستعرض استعدادات لندن لـ «الأولمبياد»
28 ابريل 2010 00:30
وجه منتدى المدينة الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على اهتمام سموه البالغ بالمؤتمر وحرص سموه على الاطمئنان شخصياً على كل مراحل العمل وعلى راحة المشاركين، كما وجه الشكر إلى حرم سموه الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة لجنة دبي المنظمة للمؤتمر على التنظيم الرائع والجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان التنفيذية، والتي ظهرت آثارها جلية أمام المشاركين وكانت موضع إشادتهم جميعاً، كما وجه الشكر إلى اللجنة الأولمبية الدولية على جهودها في هذا الصدد. وكان منتدى المدينة قد افتتح جلسات المؤتمر ظهر أمس، وبدأ بكلمات رقيقة من مقدمه أشاد فيها بمدينة دبي وجمالها، متمنياً للمشاركين الاستمتاع بهذا الجمال وقضاء الوقت الممتع فيها، وأشاد بالخطوة غير المسبوقة في دبي والخاصة بنقل جميع أحداث المؤتمر تلفزيونياً على الهواء مباشرة مما يعكس مدى الاهتمام الذي يلقاه المؤتمر من المسؤولين في حكومة دبي. حفل المنتدى بحضور كبير جداً من جانب المشاركين، على الرغم من إقامة جلسة أخرى مغلقة للاتحادات الدولية، وذلك نسبة للمناقشات المهمة التي تناولت موضوعين مهمين، أحدهما نوقش في القسم الأول حول تحقيق التوازن بين احتياجات الألعاب الأولمبية والمبادرات المستدامة طويلة الأجل، وقدم في آخرها جون أرميت رئيس اللجنة المسؤولة عن المنشآت بأولمبياد لندن خلاصة تجربتهم الثرية في لندن، والتي حفلت بالعديد من التحديات. شارك في الندوة مجموعة منتقاة من أصحاب الخبرة وصناع القرار الكبار في عدد من الاتحادات والهيئات الحكومية ورجال المال والأعمال من أكثر من دولة وخاصة من المسؤولين الذين كانت لهم تجارب حية في الألعاب الشتوية بدنفر الكندية، وقدم كل منهم خلاصة فكره وتجاربه مع الألعاب الأولمبية، وهم جون سميث صاحب العديد من مشاريع البنية التحتية الرياضية، باركي ارتكن المدير العام للأحداث الرياضية في بلدية اسطنبول، وفين لاي البطل الأولمبي الخبير في مجال المال والإعلام، ورونالد فروليك رئيس الاتحاد الدولي للألعاب الرياضية، وروبرت جونسون مسؤول مؤسسة متخصصة في التصاميم الهندسية بشركة كانون، وأدار الجلسة بحنكة واقتدار بيتر فان جند من شركة سيمنس. وشملت النقاشات الكثير من الجوانب المهمة حول كيفية الاستفادة من المنشآت الرياضية عقب استضافة الألعاب الأولمبية التي تكلف المدن والدول مبالغ باهظة جدًا، وحاول كل منهم حسب تخصصه طرح الصورة المثلى التي اتبعوها لتحقيق الاستدامة طويلة المدى، وكانت النتيجة صوراً وأشكالاً مختلفة يمكن إيجازها في مجموعة نقاط أهمها ضرورة أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، وأن نعتمد منهجاً تكاملياً بعد انتهاء الحدث بحيث تعم الفائدة على أكبر شريحة ممكنة، وألا ينحصر اهتمامنا في جني الأموال التعويضية مع تنفيذ الحدث وإنما تكون لنا نظرة مستقبلية كما كانت تجربة إسطنبول مع حلبة سيارات الفورمولا - 1، وأهمية أن يكون لدينا برنامج اجتماعي لتقديم منشآت تقدم الخدمات إلى قطاع كبير من أبناء الدول بما يضاعف الفائدة من المنشآت، واتساع المنافع لتشمل مدناً ودولاً أخرى مجاورة، وأن تلعب الدور المؤثر في تحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة، وأن نؤمن بأن القيمة في النتيجة والمردود لابد وأن تتخطى حدود التكاليف المالية، وأن تكون مشاعر الإحساس بالفخر جزءاً أصيلاً من الرغبة في تنظيم الألعاب الأولمبية بصرف النظر عن أحجام المدن، وإعطاء المدن فرص الحصول على بنية تحتية رياضية تصنع أجيالها الرياضية وترتقي بمستوى الصحة فيها، وعندما نؤمن بأن حجم المنافع والمردود سيكونان أكثر من التكلفة المالية حينها سيصبح لدينا الرغبة في تحقيق الأمل والحلم في استضافة الألعاب الأولمبية. وتمثل تجربة لندن مع أولمبياد 2012 التي قدمها جون أرميت تجربة ثرية، فقد اختار المنظمون المنطقة التي كانت تحفل بأعلى نسبة بطالة وأكبر قاعدة من الفقراء، وأعلى نسبة تلوث بيئي، والتي كان يرى البعض استحالة تطويرها، لتكون هي موقع الأولمبياد، وتبدل كل هذا بمنشآت رياضية ضخمة بأحدث تقنيات، ومدينة سكنية جميلة وفرص عمل سوف تصل إلى 30 ألفاً، لتصبح المنطقة من المواقع التي يفخر بها الجميع. كما أن الأرقام التي قدمت في هذه التجربة تدعو إلى الدهشة وتحتاج إلى مساحات كبيرة، خاصة وقد حفلت بالعديد من التحديات التي تتطلب التوقف عندها، وسوف نعرضها عليكم عندما تتاح الفرصة باعتبارها مثالاً جميلاً وواقعياً يمكن أن يفيد الجميع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©