الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منصور بن زايد: دعم القيادة عطاء بلا حدود

منصور بن زايد: دعم القيادة عطاء بلا حدود
10 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ثمن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي تحظى بهما رياضة الهجن من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وقال سموه: إن أيادي صاحب السمو رئيس الدولة بيضاء على رياضة الآباء والأجداد. وأشاد سموه بالدعم الكبير الذي قدمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للرياضات التراثية، مؤكداً أن ما وصلت إليه سباقات الهجن يعتبر ثمرة ما قدمه فقيد البلاد وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وقال سموه: رياضة سباقات الهجن تعتبر من أهم الرياضات التراثية الأصيلة التي تحظى باهتمام كبير في الإمارات، وبدعم خاص من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومن أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويأتي هذا الاهتمام تكملة لمسيرة أسس لها باني حضارة دولة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومن أقواله “أمة بلا ماضٍ لا حاضر لها ولا مستقبل”. وأضاف سموه ككل عام يُنظم السباق الختامي للهجن العربية الأصيلة برعاية كريمة من أصحاب السمو الشيوخ بميدان الوثبة العريق، حيث نشطت سباقات الهجن كرياضة تراثية لتعزيز الارتباط بالتراث، حيث تتضافر كل الجهود لتجعل من هذا الحدث منهلاً للثقافة والتاريخ والترابط الاجتماعي الوثيق وموقعاً رحباً تعم فيه الفائدة على الجميع. وقال سموه: في هذه المناسبة يشرفني أن أرفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على دعمه الكبير لهذا المهرجان الذي سيكون هذا العام متميزاً عن المهرجانات السابقة بكل فعالياته بفضل دعم سموه، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على جهوده الكبيرة ودعمه اللامحدود في إنجاح فعاليات المهرجان. وتحظى رياضة سباق الهجن، باهتمام شعبي كبير في الإمارات وبدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، فالكثير من عشاق هذه الرياضة يحرصون على حضور ومتابعة السباقات، والاستمتاع بمشاهدة تنافس الهجن في ميادين السباق، ويزداد هذا الاهتمام بها سنة بعد أخرى، حيث زاد إنتاج الإبل العربية الأصيلة التي لها وضعها الخاص في نفوس الجميع فقد كانت استراتيجية قديمة وعلاقة أزلية رسمتها الدولة للحفاظ على التراث وتعزيزها وفق معادلة “من الماضي نتطلع إلى الحاضر استشراقاً للمستقبل”، الأمر الذي فتح الباب أما الشباب لدخول عالم الإبل للنهل من تراث الآباء والأجداد. وقد وضع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه اللبنة الأولى والأساس المتين للرياضات التراثية، وفي مقدمتها سباقات الهجن التي تمضي بخطوات واثقة ضمن منظومة وضع أركانها المغفور له بإذن الله تعالى باني الدولة عندما أطلق قولته المشهورة “وفاء منا للإبل وما أسدته لأسلافنا ولنا من بعدهم من خدمات، وقت كنا نعتمد عليها في كل حياتنا وتنقلاتنا ورحلاتنا، فإننا نهتم بها ونكرمها لسابق أفضالها، علينا وعلى أجدادنا ولن ننسى أن الإبل كانت وسيلتنا الوحيدة في التنقلات”. هذه الكلمات الرائعة لفقيد الوطن أكدت أن علاقة الإمارات مع سباقات الهجن أكثر بكثير من مجرد مطايا تركض، إذ إنها علاقة قديمة رسمتها أخفاف الهجن لتترسخ العلاقة والحب الكبير ولأجل ترسيخ الأصالة العربية في نفوس الأبناء وتنمية روح الانتماء عندهم والارتباط بالتراث والبيئة، ليقبلون على الحياة العصرية ولديهم من الخبرة والوعى ما يؤهلهم لمواجهة متطلبات المستقبل، وسار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على خطى فقيد البلاد، حيث كان لدعم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، أثره الفاعل والإيجابي في دفع الرياضات التراثية بشكل عام وسباقات الهجن على وجه الخصوص نحو آفاق أرحب في تعزيز ثقافتها والارتباط بها، ما جعل هذه السباقات تكمل التواصل بين الأجيال من خلال جذبها الشباب إلى ميادينها، ليتعمق الترابط بالتراث وليؤكد الارتباط الإماراتي بالجمل وناقته. وقد وفرت الدولة في هذا الميدان الاستراحات القريبة وخدمات المياه والكهرباء والخدمات الطبية والغذائية، كما أقيمت مراكز لوسائل الإعلام التي تنقل أخبار السباق أولاً بأول عبر الإذاعة والتليفزيون، وكذلك فرق الفنون الشعبية التي تشارك بأهازيجها ورقصاتها التقليدية لتضفي على السباقات مزيداً من البهجة والسرور، كما تتوافر عيادات طبية يعمل فيها الأطباء والممرضون على مدار الساعة بالإضافة إلى سيارات الإسعاف التي تواكب المتسابقين لإسعاف المصابين في الحال. وتوجد كذلك عيادة بيطرية تعالج الإبل، وتقدم الخدمات العلاجية السريعة للمصاب منها، وكذلك لتعميم التوعية الصحية بين أصحاب الهجن المشاركين في السباق الذي يقام في كل عام، حيث يلتقي أصحاب السمو الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة والضيوف من دول الخليج وأبناء الدولة من محبي هذه الرياضة العربية الأصيلة ليعيشوا مع هذا التراث الذي تحييه الإمارات وترصد له جوائز عينية ونقدية تمنح للفائزين في سباقات هذا المهرجان الذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم والأعلى جوائز. وإلى جانب الفوائد العديدة للهجن، فإنها كانت أيضاً تستخدم في الأعياد والمناسبات والأعراس، حيث جرت العادة في الإمارات قديماً، أن تكون هناك مناسبات تقام فيها سباقات الهجن العربية الأصيلة ويحضرها الجميع وتوزع الجوائز البسيطة على الفائزين وتقال فيها القصائد الشعرية ويكون الفوز بالمركز الأول شرفاً عظيماً ودليلاً على شجاعة ونبل وأصالة صاحب المطية. وتطور تنظيم السباقات عبر إنشاء ميادين سباق مرتبة وأصبح للسن دور كبير في توزيع وتصنيف الإبل وأشواط السباق حيث تصنف إلى عدة مجموعات مثل لقايا ويذاع وثنايا وحول وزمول ولكل سن مسافة معينة، وأصبحت هناك أنظمة وقوانين تم وضعها تتبع في جميع ميادين السباق بالدولة، وتهدف إلى إظهار السباق بصورة مشرفة وتوفير الفرص المتساوية لجميع المشاركين، وتلقى هذه الأنظمة الاحترام من جميع المشاركين في هذه السباقات. وبفضل كل هذه الجهود والدعم اللا محدود احتلت الإمارات في هذا المجال مركزاً متقدماً على المستوى العربي عامة والخليجي خاصة، حيث أصبحت محطة مهمة لدى عشاق ومحبي رياضة سباقات الهجن العربية الأصيلة، وقد لقي النداء الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، قبل ما يزيد على عشر سنوات، والذي دعا فيه إلى المحافظة على الإبل والاهتمام بهذه الثروة الوطنية الغالية التي كادت أن تختفي من الحياة العامة استجابة كبيرة. ويحرص المواطنون على اقتناء أفضل أنواع المطايا والظفر بأفضل السلالات مهما ارتفعت أثمانها، فهي مصدر فخر واعتزاز لصاحبها، ومصدر ثروة فهي بحق تراث وثروة، ونظراً لأن الهجن ليست كلها متماثلة في القدرة على الركض والتحمل فإن اللجان المنظمة للسباقات تحرص على توفير فرص متعادلة للفوز، بتقسيم الإبل المشاركة في السباقات حسب السن، وأيضاً حسب النوع. وقد أتقن الكثير من المواطنين اختيار أحسن الهجن التي تتوفر فيها جميع مواصفات السباق والأصالة، من خلال الخبرة الواسعة ويمكنهم معرفة الجمل منذ ولادته، ومدى ملاءمته للسباق، وأصبحت مهنة المتاجرة بالإبل في السوق المحلية لها قواعدها المتعارف عليها، حيث لا بد من أن يضع البائع في الاعتبار مصلحته ومصلحة المشتري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©