شهدت العاصمة اليابانية طوكيو امس تزاحما في المتاجر على شراء كميات كبيرة من البضائع وكذلك الوقود بغرض التخزين، في الوقت الذي تحدثت مصادر عن بدء عدد كبير من سكانها النزوح الى مناطق اخرى خوفا من تداعيات وقوع حادث في محطة نووية.
وقال شهود عيان “إن طوابير طويلة من الأشخاص اصطفت أمام محطات الوقود، كما اكتظت القطارات القليلة المتبقية التي تواصل العمل بالركاب بحلول المساء على الرغم من مطالبة الحكومة المواطنين بالتحلي بالهدوء عقب انهيار سقف مبنى يضم مفاعلا نوويا بمحطة “فوكوشيما1” النووية التي تضررت جراء زلزال الجمعة.
من جهتها، حذرت شركة “طوكيو الكتريك باور” اليابانية من أن اليابان تواجه مخاطر انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لاضرار لحقت بشبكات الكهرباء بسبب الزلزال و”تسونامي”. ولم تقتصر مخاطر انقطاع الكهرباء على المناطق المتضررة لاسيما مع دعوة الشركة المؤسسات والسكان لاستخدام بدائل الكهرباء.
ويمكن أن توفر الشركة حاليا 37 مليون كيلووات فقط من الطاقة والتي يمكن أن تزيد بواقع مليون كيلووات. وقالت وكالة “كيودو” للأنباء إن الشركة طلبت مساعدة من شركات أخرى.
وتمد الشركة محطة “فوكوشيما 1” النووية المتضررة الواقعة شمال شرق طوكيو بالطاقة. واضطر المسؤولون بالمحطة إلى فتح مراوح التهوية لتخفيف الضغط داخل المفاعلات النووية.
إلى ذلك قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس إن السلطات اليابانية أبلغتها بأنها تتخذ استعداداتها لتوزيع اليود على السكان الذين يقطنون قرب محطات نووية لتوليد الكهرباء تضررت بسبب الزلزال الذي اجتاح اليابان.
ويمكن الاستعانة باليود للمساعدة في حماية الجسم من التعرض للإشعاعات. وتسربت الإشعاعات من مفاعل نووي بعد أن أطاح انفجار بسقفه في أعقاب وقوع الزلزال المدمر، إلا أن الحكومة أصرت على أن مستويات الإشعاع منخفضة.
عدد اليوم
