دبي (الاتحاد) - ناقش ممثلو 130 وفداً من مختلف دول العالم مبادرات حماية الكابلات البحرية والمخاطر التي تتعرض لها، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ 47 للاجتماع العام الخاص باللجنة الدولية لحماية الكابلات «ICPC»، التي بدأت أمس في دبي.
وتستضيف الاجتماع شركة «ئي مارين» بهدف الحوار وتبادل المعلومات الفنية والقانونية والبيئية حول كابلات الاتصالات والطاقة البحرية.
ويعتبر اجتماع اللجنة الدولية لحماية الكابلات الحدث الأهم في هذا القطاع،ويعقد سنوياً في مناطق يتم اختيارها بعناية، خصوصاً تلك التي تسهل عملية المشاركة لكافة أعضاء هذا التجمع.
وجاء اختيار الإمارات لاستضافة اجتماع هذا العام نظراً لعلاقاتها الدولية القوية وموقعها الاستراتيجي، وامتلاكها العديد من شبكات الكابلات البحرية عبر المنطقة، مما جعلها المكان الأمثل لمناقشة أحدث التطورات والقضايا التي تواجه صناعة الكابلات البحرية.
حضر الاجتماع ممثلون عن شركات تعمل في مجال خدمات الغواصات، والصيانة، وتصنيع الأنظمة، ومشغلو سفن كابلات، وشركات مسح لمسار الكابلات البحرية، وباحثون، ومسؤولون حكوميون.
وناقش الحضور العديد من المواضيع الرئيسية في قطاع الكابلات البحرية التابعة للاتصالات، على رأسها مبادرات الحماية، والمخاطر التي تتعرض لها الكابلات البحرية جرّاء أنشطة شركات ومشاريع الطاقة المتجددة، حيث أوصى الحضور بضرورة حماية الكابلات البحرية من سفن الصيد والشحن، وأنظمة المراقبة الذكية.
وتضمن الاجتماع بحث للبرفيسور لاري ماير من جامعة نيو هامبشاير تطرق للتطورات الجديدة في رسومات خرائط قاع المحيط وبحث آخر للبروفيسور روبرت بيكمان من مركز القانون الدولي الذي تطرق إلى مناقشة أفضل الممارسات البيئية في مد الكابلات والعملية على خلفية اتفاقية قانون البحار والمبادئ التوجيهية (OSPAR عام 2012).
وقال عمر بن جاسم بن كلبان، المدير الإداري والرئيس التنفيذي في «ئي مارين»، إن الشركة تلعب دوراً مهماً في تطور المنطقة في مجال الكابلات البحرية، فعلى مدى السنوات الـ 25 الماضية، تحمّلت مسؤولية تمديد أولى الكابلات البحرية للاتصالات إلى الإمارات وتوصيلها كذلك إلى الدول المجاورة، لافتاً إلى أن شبه الجزيرة العربية كانت أحد أهم المناطق التي لعبت دوراً مهماً في نمو صناعة الكابلات البحرية لنقل رسائل التلغراف بين الشرق والغرب منذ نهايات القرن التاسع عشر.
وأضاف أن هذا الاجتماع العام للجنة الدولية لحماية الكابلات يوفر لكافة أصحاب المصلحة الفرصة للتفاعل ومناقشة حاضر ومستقبل القضايا المتعلقة بصناعة كابلات الاتصالات والطاقة، باعتبارها أحد المكونات الأساسية لشبكات الاتصالات والطاقة على مستوى العالم.
يُشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية في إنشاء والإعلان عن مشاريع أنظمة كابلات بحرية وأنظمة محطات أرضية منافسة، وذلك بالتوازي مع نمو الطلب العالمي على سعات نقل دولية من الدول المحيطة بالخليج العربي.
من جهته، أشاد نيل روندورف رئيس اللجنة الدولية لحماية الكابلات بعقد الدورة الـ 47 لاجتماعها العام لسنة 2014 في دبي بدعم من شركة «ئي مارين»، والاستفادة من الموقع المتوسط للإمارات بين أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى فرص النمو المتزايدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بفضل زيادة انتشار شبكات الهاتف المتحرك، والإنترنت ذات النطاق العريض، والارتفاع الملحوظ للمحتوى الإلكتروني، حيث تجسد دبي العديد من الفرص المستقبلية لهذه الصناعة وتطورها.
عدد اليوم
