واجه المتسابقون تحديات صعبة للغاية لم ترحم السائقين في الجولة الثانية من سباقات سلسلة ''فورمولا أكاديمي'' الأوروبية المقامة على ''باو'' الفرنسي الذي شهد ظروفا جوية ماطرة ورطبة خلال السباق الأول، ويوما جافا كلياً في اليوم الثاني·
ولم تبدو المهمة سهلة أمام السائقين الإماراتيين الثلاثة، سعيد المهيري، محمد العوضي ومحمد المطوّع من أكاديمية بس لسباقات السيارات، وأدى هطول الأمطار على مدار اليوم إلى تراجعهم إلى المراكز المتأخرة، وبخلاف زملائهم من سائقي ''فورمولا أكاديمي''، لم تكن لديهم مطلقاً تجربة في الأجواء الممطرة·
وحقق العوضي أداءً جيداً وانتهى به الأمر في نهاية المطاف إلى المركز الثاني عشر، ورغم أن المهيري حقق بداية جيدة أتاحت له تجاوز سائقين في الجولة الأولى، ولكنه في الجولة الثالثة وضع خارج السباق بعد أن قام السائق الذي خلفه بإجراء عملية كبح مبالغ فيها أدت إلى اصطدامه بسائق أكاديمية بس استدعت دخول سيارة الأمان، وكان المطوّع يشق طريقه من المنتصف، وبشّر بأنه سيحقق نتائج لا بأس بها، لكنه سرعان ما فقد السيطرة وانزلق باتجاه حواجز الأمان الجانبية ليضيع فرصة إجراء بضعة لفات إضافية·
أحرز برايتون اشلي بابرا نصراً مستحقاً عندما انتهى السباق بالتزامن مع تدخل سيارة الأمان، وتلاه سبانياردز جوردي غوميز وجافير تارانكون، واخفقت 9 سيارات في الوصول إلى خط النهاية، نتيجة تعرضها لحوادث أثناء السباق، وهذا يعكس مدى إنشغال الخبراء الميكانيكيين ليلاً وإنهماكهم في إصلاح الأضرار التي أصابت السيارات حتى موعد حلول السباق الثاني·
وقال محمد العوضي: ''لقد تعلمت كثيراً من أخطاء عطلة الأسبوع الماضي، وكان هناك مستويات هطول متفاوتة للأمطار تشتد أحياناً وتقل أحياناً أخرى، وهذا بالطبع جديد بالنسبة لنا، وكذلك ظروف وأحوال الطرقات أيضاً، وبالنسبة لي كسائق سباقات، أعتقد بأنها تجربة بناءة ساهمت في تعزيز خبرتي·''
وأكد محمد المطوّع: ''لقد كانت تجربة عظيمة لي على مدى اليومين الماضيين، استفدت أيضاً من فرصة التسابق على حلبة ذات شهرة أسطورية في ظل ظروف ماطرة أتعرض لها لأول مرة في حياتي، كنت سعيداً جداً لأن أنهي السباق الثاني بعد أن تعرضت لحادث اصطدام في السباق الأول·''
وأشار سعيد المهيري: ''لقد أحببت هذه الحلبة فعلاً، وكان هدفي تطوير نفسي مع كل لفة أجريها مستفيداً من الأخطاء التي ارتكبتها، وشعرت أنني أتطور مع كل لفة أنجزها، وشكّل المطر تحدياً كبيراً بالنسبة لي، وشعرت بحالة جيدة إلى أن تعرضت إلى حادث اصطدام من السيارة التي خلفي، بعد ذلك انتابني شعور بخيبة الأمل في السباق الثاني، لأنني أنا من تسبب في حدوث ذلك الخطأ، أتصور أنني اليوم سائق سباق أفضل أكثر من ثلاثة أيام مضت·''
وذكر مايكل بروفيت، مدرب الفريق: ''لم يكن من الممكن للسائقين أن يواجهوا تحديات سباق بمثل هذه الصعوبات والظروف القاسية، إنني متأكد أنهم غادروا ''باو'' مع قليل من خيبة الأمل، ولكن بكثير من الخبرة والمهارة، وبذلك لقد أصبح السباق الأصعب من نوعه ذكرى لديهم، ويتعين عليهم الآن التركيز على تطبيق ما تعلموه في سباقات عطلات الأسبوع المقبلة، وأنا فخور بحسن تصرفهم وشحذ مهاراتهم طيلة فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الماضية''·
عدد اليوم
